كشفت دراسة نشرتها مجلة "نيتشر" البريطانية أن المحيطات الواقعة عند دوائر عرض كبيرة ستصبح مكانا أكثر صخبا للعيش فيها خلال القرن الحالي بسبب آثار ظاهرة التغير المناخي. وأشارت الدراسة إلى أن تركز المواد الكيميائية التي تمتص الصوت في محيطات العالم كافة قد انخفض بعد أن تحمضت البحار بسبب نسبة تركيز غاز ثاني أكسيد الكربون المتنامية.
وأوضحت الدراسة أن زيادة درجة حدة الصوت قد تتسبب في فقدان الدلافين قدرتها على السمع مع مرور الزمن، فضلا عن تأثيرها السلبي في بعض الأحيان على سلوك الحيتـــان. جدير بالذكر أن الأصوات ذات التردد المنخفض والتي يمكن سماعها في المحيطات تنجم عن ظواهر طبيعية مثل الأمطار، والأمواج، والحيوانات البحرية، فضلاً عن الأنشطة التي يمارسها الإنسان كتجربة أجهزة السونار والصيد أو البناء في أعالي البحار، كما أفادت الدراسة، التي أجرتها تاتيانا إليانا، الأستاذة بقسم المحيطات في جامعة هاواي الأمريكية، بأن امتصاص الصوت الصادر في البحار قد ينخفض إلى نحو 60% في المحيطات الأكثر قربا من القطبين وفي المناطق ذات المياه الأكثر عمقا. وأضافت الدراسة أن انخفاض نسبة امتصاص الصوت قد تضر ببعض الفصائل المائية مثل حيتان البالين.
التغيـر المناخـي يجعـل المحيطـات أكثـر صخبـا
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 22 ديسمبر, 2009: 03:57 م