سحب الدخان المنبعثة من صفحات التواصل الاجتماعي المشتعلة على الدوام بسبب اتساع المواجهات في جبهات القتال ضد داعش الارهابي ، والخلاف حول مشاركة الحشد الشعبي في حرب تحرير المدن الخاضعة لسيطرة التنظيم ، نقلت معلومات تفيد بان هاتف عزة الدوري احتفظ بمكالمات اجراها مع اسامة النجيفي وظافر العاني، واحمد العلواني ، وطارق الهاشمي ، فضلا عن قادة عسكريين يشغلون مناصب عليا في الجيش العراقي الحالي .
-الو الرفيق عزة ؟
-نعم تفضل من يتكلم ؟
-اسامة النجيفي رفيقي .
- حياك الله عفية ابو سيف الحزب راضي عليك ، بلغ سلامي لجميع الرفاق واشتراكات الشهر الماضي لم يتسلمها مسؤول المالية ، طوط طوط ثم ينقطع الاتصال .
على فرضية ماورد في مواقع العالم الافتراضي الفيسبوك ، بإمكان المخيلة ان تنسج محاورات اخرى اجرها الدوري مع بعض القادة السياسيين ورؤساء الكتل النيابية، لاثبات تورطهم في تخريب العملية السياسية العرجاء على حد وصف نائب رئيس الجمهورية اياد علاوي . ابو حمزة لم يرد اسمه ضمن مكالمات الدوري ، ربما لانه من الطائفة الشيعية ، على الرغم من اعلانه في اكثر من مناسبة تبني المشروع الوطني لمواجهة الاصطفافات المذهبية والطائفية .
-الو الرفيق عزة ؟ يأتي الصوت من الطرف الآخر الرقم مشغول حاليا او ربما خارج التغطية ، يرجى اعادة الاتصال في وقت لاحق ، المتصل يريد ان يبعث برسالة الى رفيقه تخبره بان القوات الامنية ، تعتزم تنفيذ عملية عسكرية في مناطق جبال حمرين تهدف الى "اعتقالك رفيقي" ، ولفشل محاولات الاتصال يضطر المتصل الى ارسال معلوماته برسالة نصية لتوخي الحيطة والحذر، والانتقال الى مكان آخر، بحماية "الويلاد" المجاهدين بزعامة قائدهم ابو قتادة الشيشاني .
قائمة اتصالات الدوري الهاتفية ستكون وسيلة للتسقيط السياسي ، بموجب العمل بالمثل العراقي الشائع "كل واحد عدوّه كبال عينه" ، بدأت العمل به قوات الاحتلال الاميركي حين دعت شخصيات تعرف جيدا تورطها باعمال عنف الى المشاركة في كتابة الدستور ثم الاشتراك في الانتخابات التشريعية الاولى ، الجانب الاميركي كان على يقين بان العملية السياسية عرجاء فجردها من عكازها ، وجعلها مثل "ابو الجنيب يمشي صفح" المهم الوصول الى الهدف سواء بالمشي المستقيم او المتعرج او على شكل قفزات الارانب.
العراقيون بعد الغزو الاميركي تعرفوا على نماذج سياسية ، وقفت وراء اثارة العنف الطائفي وتكريس الانقسام المجتمعي ، وليس من المستبعد اتصال بعضها بالدوري وغيره ، لديها علاقات وطيدة مع دول الشرق والغرب لتنفيذ اجنداتها في الداخل ، شاركت في الحكومات المتعاقبة ، ووقفت على ابواب جهنم تنتظر الايعاز لفتحها في اللحظة المناسبة على ابناء شعبها ، هؤلاء سبب الخراب سواء وردت اسماؤهم في مكالمات الدوري ، ام فشلت في الاتصال طوط طوط .
آلو الرفيق عزة الدوري ؟
[post-views]
نشر في: 20 إبريل, 2015: 09:01 م