خلود الكائن الحي — ببدنه وهيئته — خرافة، أكذوبة كبرى، يصدقها المغفلون، يسعى البعض لدحضها، فيفشل، ويكرر غيره المحاولة فيبوء بالفشل.. الخلود الحقيقي للأعمال الإنسانية النبيلة التي تشيل عن كاهل الإنسان بعض الرزايا، وتعمق رؤيته للحياة، وتسهل عليه العيش في عالم مضطرب.
سعى فراعنة مصر للخلود عبر عمليات التحنيط، فما انتهوا إلا لبقايا رميم عظام.
بحث كلكامش - ملتاعا - عن عشبة الخلود بعدما رأى جثة صديقه انكيدو تهمد طائعة، جاهلا كيف تغادرها الروح ويتسلل إليها العفن بعد كل ذاك الجبروت و العنفوان.
لكن البشر لا يتعظون، يعمهون عن رؤية الحقيقة وهي تجري في أثرهم، تتسابق معهم، وتسبقهم، لتكون اقرب إليهم من حبل الوريد.
أتمعن في أسماء بعض الساعين للخلود الزائف عبر امتلاك الثروات وامتطاء صهوة فرس السلطة الجامح، فتعتريني رجفة من سوء ما آل إليه مصير هؤلاء (النفر) من سوء العاقبة.
سجل القائمة مبسوط ومتاح لمن يقرأ ويتدبر ويتعظ، ما تجرأ على إغلاقه أحد.
تضيق الرحبة بأسماء الذين قضوا نحبهم:: رميا بالرصاص، شنقا، غيلة، غدرا،…هاكم:
*إبراهام لنكولين، اول رئيس أميركي (١٨٦٥م)
*أنديرا غاندي … قضت نحبها على يد حارس من حراسها.
*يوليوس قيصر - لفظ أنفاسه الأخيرة وهو يتمعن في ملامح من طعنه هاتفا بلوعة:: حتى انت يا صديقي؟ حتى انت يا بروتس؟؟
*جون كندي الرئيس الأميركي الذي ضاع دمه بين من أهدره حقا وبين من اشتبه بهدره.
*حسني الزعيم،، سوريا،
*وصفي التل،، الأردن.
*الملك عبد الله،، الأردن،
*الملك فيصل الأول..اول ملك على العراق، قيل انه مات مسموما بسم قاتل بطيء المفعول.
*الملك فيصل الثاني- ملك العراق - والعائلة المالكة في أبشع مجزرة،
* العاهل السعودي فيصل السعود،، السعودية.
* محمد انور السادات،، مصر.
* المهاتما غاندي — الذي يطلق عليه (اب الهند)
* الذين قضوا نحبهم،،، ليسوا مجرد أسماء عابرة بالصدفة،، إنهم دروس ومواعظ وعبر، مكتوبة - بالعامية والفصحى ومتاحة - بالمجان - لمن يقرأ.
فمن يقرأ؟؟!
و … منهم من ينتظر.
[post-views]
نشر في: 22 إبريل, 2015: 09:01 م