قال البيت الأبيض أمس الأربعاء إن اليمن مازال يعاني انعداما للاستقرار وإن المنطقة تحتاج إلى عمل أكبر بكثير.
وقالت جين ساكي مديرة الاتصالات بالبيت الأبيض “من الواضح أن المهمة لم تنجز.
”وكان إعلان السعودية الثلاثاء أنها ستنهي الحمل
قال البيت الأبيض أمس الأربعاء إن اليمن مازال يعاني انعداما للاستقرار وإن المنطقة تحتاج إلى عمل أكبر بكثير.
وقالت جين ساكي مديرة الاتصالات بالبيت الأبيض “من الواضح أن المهمة لم تنجز.
”وكان إعلان السعودية الثلاثاء أنها ستنهي الحملة الجوية التي تقودها باليمن مستهدفة الحوثيين قد لقي ردود فعل إيجابية من البيت الأبيض وإيران وكذلك دعوات لإجراء محادثات سلام وتقديم مساعدات إنسانية.لكن ساكي قالت إن هناك حاجة لعمل أكبر بكثير ودعت إلى حل دبلوماسي للصراع. دعت إيران الأربعاء كل الأطراف في الصراع اليمني إلى بدء مفاوضات وقالت إن التوصل إلى حل طويل الأجل ممكن بعد يوم من إعلان السعودية انتهاء ضربات جوية على المقاتلين الحوثيين الشيعة المتحالفين مع طهران.
من جهته قال الرئيس الإيراني حسن روحاني في مؤتمر للدول الافريقية والآسيوية بجاكرتا ان " التاريخ أظهر بأن التدخل العسكري ليس ردا ملائما على هذه الأزمات وأنه سيؤدي إلى تفاقم الوضع...."نؤمن أن السلام المستدام يمكن أن يسود إذا توقف التدخل العسكري وتمت تهيئة الظروف الملائمة للمحادثات والحوار بين كل الجماعات السياسية."وقالت ايران مرارا إنها ستدعم الحل السياسي.واضاف إن الخطوة السعودية "إيجابية" وحث على إجراء محادثات وتشكيل حكومة جديدة.
وكانت ايران اشادت باعلان التحالف العربي بقيادة الرياض انهاء غاراته الجوية في اليمن، معتبرة ان هذا القرار يشكل "خطوة الى الامام" باتجاه الحل السياسي للنزاع.
وفي مؤشر قد يدل على مزيد من الليونة على المستوى اليمني الداخلي، افرج الحوثيون عن وزير الدفاع اليمني محمود الصبيحي وعن شقيق الرئيس عبدربه منصور هادي وعن مسؤول عسكري آخر.وكان "الحوثيون" اعتقلوا الصبيحي واللواء الركن ناصر منصور هادي، وكيل جهاز الاستخبارات في جنوب اليمن، وقائد اللواء 119 العميد فيصل رجب بعد مواجهات في مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج في جنوب اليمن أواخر آذار (مارس) الماضي.وقالت مصادر حوثية وقبلية إن جماعة الحوثي أطلقت سراح وزير الدفاع اليمني اللواء محمود الصبيحي في صنعاء بعد قرابة شهر من احتجازه.
في موازاة ذلك شنت مقاتلات التحالف العربي الاربعاء غارات جديدة على مواقع للحوثيين في جنوب اليمن حيث استمرت المواجهات على الارض بالرغم من اعلان التحالف الذي تقوده السعودية انتهاء عملية "عاصفة الحزم".
ووقعت اشتباكات بين مقاتلين متنافسين في اليمن امس الأربعاء رغم إعلان وقف حملة الضربات الجوية بقيادة السعودية مما يوضح مدى صعوبة التوصل لحل سياسي لحرب تثير عداوات بين السعودية وإيران.
و بعد ساعات سيطر مقاتلون حوثيون على مجمع للواء عسكري موال للحكومة في مدينة تعز بوسط اليمن في أعقاب قتال شرس. وقال سكان إن السعودية شنت غارة جوية على مقر اللواء بعد ذلك بوقت قصير.
وكان اللواء وتشكيلات أخرى قد أعلنوا ولاءهم للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي -الذي يقيم الآن في السعودية- مما فتح جبهة جديدة في الصراع ضد الحوثيين.
وقالت السعودية إن مرحلة جديدة تسمى عملية "إعادة الأمل" سوف تبدأ. وأضاف أن العملية سوف تشمل إجراءات سياسية ودبلوماسية وعسكرية لكنها ستركز على العملية السياسية التي تؤدي إلى مستقبل آمن ومستقر لليمن. وتسبب الصراع في نقص شديد في الغذاء والإمدادات الأخرى في اليمن حيث تم إغلاق المطارات والموانئ. وقالت منظمة الصحة العالمية يوم الثلاثاء إن تقارير تفيد بمقتل 944 شخصا وإصابة 3487 آخرين في اليمن خلال أربعة أسابيع حتى يوم الجمعة. وقال عضو في المكتب السياسي لجماعة الحوثيين إن تحرك عدد من القطع البحرية الأمريكية قبالة سواحل اليمن يوسع دور واشنطن في الحملة التي تقودها السعودية على الجماعة ويهدف إلى تشديد "الحصار" على البلاد.."
وقالت الولايات المتحدة يوم الاثنين إنها ارسلت حاملة طائرات وسفينة صواريخ موجهة إلى المياه قرب اليمن للانضمام إلى سبع سفن حربية أمريكية أخرى موجودة بالفعل في المنطقة.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن الهدف من وجود السفن هو ضمان حرية الملاحة في المنطقة المهمة لشحن النفط والتي تسيطر أيضا على الطريق إلى البحر الأحمر وقناة السويس.
وأضافت الوزارة أن السفن تراقب أيضا أسطولا صغيرا من سفن الشحن الإيرانية اقترب من اليمن. وفرض مجلس الأمن الدولي حظرا على تزويد المقاتلين الحوثيين بالسلاح كما فرضت البحرية السعودية حصارا بحريا حول اليمن.وحذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما إيران يوم الثلاثاء من إرسال أسلحة إلى اليمن قال إنها قد تستخدم في تهديد الملاحة بالمنطقة.
وقال أوباما "ما قلناه لهم هو إنه إذا تم تسليم أسلحة لفصائل داخل اليمن فإن ذلك قد يهدد الملاحة وهذه مشكلة. ونحن لا نبعث لهم رسائل غامضة - نبعث لهم رسائل مباشرة جدا في هذا الصدد."
من جانبه أعرب الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، عن شكره للدول التي شاركت في عملية "عاصفة الحزم"، مؤكدا على أنه سيعود إلى البلاد لاستكمال عملية الانتقال السلمي للسلطة عقب التخلص من المتآمرين.
وفي كلمة مسجلة أعقبت إعلان دول التحالف انتهاء ضربات عاصفة الحزم ضد المتمردين وبدء عملية "إعادة الأمل"، أكد هادي أن "تضحيات اليمنيين لن تذهب سدى"، وأنه سيعمل على "بناء جيش يمني بهوية وطنية".
وقال إنه خرج من البلاد في ظل ظروف بالغة الخطورة بسبب انتهاكات ميليشيات الحوثي وقوات علي عبدالله صالح ، مشيرا إلى أن الانقلابين سعوا إلى "استنساخ التجربة الإيرانية باليمن".
وقال "سننتصر قريبا لامحالة وسنبني اليمن الجديد الذي يضم كل أبناءه وسيلفظ الشعب اليمني كل المتعالين عليه"، مضيفا "سنعود لاستكمال المسار السياسي بعد تخليص الوطن من المتآمرين".
وطالب هادي، الذي انتقل من عدن إلى الرياض، كافة القوى السياسية للتفاعل بإيجابية مع قرار مجلس الأمن رقم 2216، الذي "يؤسس لحوار فعال بعد إنهاء الانقلاب"، مؤكدا أن القرار أظهر توحد العالم خلف قضية الشعب اليمني العادلة.