TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > اليوم على قاعة حقي الشبلي .. مسرحية اشتعال/ انطفاء.. تشبث بالحياة في لحظة انطفاء الحل

اليوم على قاعة حقي الشبلي .. مسرحية اشتعال/ انطفاء.. تشبث بالحياة في لحظة انطفاء الحل

نشر في: 22 ديسمبر, 2009: 05:55 م

بغداد/ أفراح شوقي تقدم فرقة مسرح الحافة، وبالتعاون مع أكاديمية الفنون الجميلة في جامعة بغداد، عرضها المسرحي الثاني الذي يحمل عنوان (اشتعال- انطفاء) في الساعة الثانية عشرة ظهرا على قاعة حقي الشبلي نص وتمثيل الفنان المسرحي المغترب صالح حسن أكرم واخراج كيتا حاخام.
تناولت المسرحية موضوعة الاغتراب، والمنفى والفقدان في المهجر وطرحت أسئلة ذات صلة بالألم الإنساني والتشبث بالامل في لحظة انطفاء الحلم، عبر شخصية واحدة يحكي الراوي بواسطتها قصة مختلفة عما كان يرويه سلفاً. حكاية مهرج قادم من بغداد الى الجنة وهي تقبع تحت الانقاض. ويكتشف انها ليست سوى مكان جليدي بارد،أرواح كثيرة،موتى كثيرون، عشاق وحالمون، والرجل لازال يبحث عن ذاته وسط عالم غريب مضطرب، بعد أن خسر حبيبته وضل الطريق الى دخول المدينة، من سيغادر الحكاية المهرج أم الراوي نفسه؟ هل اشتعل الضوء ام انطفأ الحلم؟ أسئلة لم تجب عنها المسرحية بل تركت الباب مفتوحاً للتأويلات في عمل امتزج فيه الحوار الشعري المكثف بلغة الجسد المعبرة، ويستغرق زمن العرض 50 دقيقة. وقال الفنان صالح حسن (لأخيرة المدى). سبق ان قدمت العمل باللغة الهولندية على مسارح هولندا، وفي برلين باللغة العربية، ومن ثم في بغداد بدعوة من كلية الفنون الجميلة. ويضيف: أنا سعيد بتقديمه هنا في المسرح الذي تتلمذت فيه والمكان الذي أعتبره المكان الوحيد الذي يمكنك أن تقول أخر ما تبقى بصدق. وعن ارتباط مسرحيته بأداء شخص واحد كما في مسرحيته الأولى التي قدمها في بغداد قبل عام(أين الهناك؟) يقول صالح: انا اعمل على تجربة كتابة السيناريو وليس على مونودراما، وهي تجربة يعمل عليها الآن في اوربا وأمريكا من أجل استثمار طاقة الممثل والتركيز على قدراته الجسدية، واخترت شخصية واحدة كون الحياة هناك- ويقصد المنفى- هي حياة فردية وليس هناك اعتبار لأية مرجعية قبلية أو عشائرية، وشخصياً أرى ان الفرد هو المهم دائما، كما ان الوحدة التي أعيش فيها ولدت لدي هذا التوجه. وبغداد ماذا تعني لك؟ سألناه فأجاب:بغداد هي مسرح طفولتي، احن اليها دائما حتى وانا فيها! أحبها بانحياز تام رغم قسوة الحياة فيها من دمار والم وفوضى، بغداد لدي هي امرأة جميلة متحايلة على السلطان كما شهرزاد!، هي لا تريد ان تموت، رغم ان الحرب لازالت تترك آثارا بالغة على حسنها، لكن القها في الماضي ما زال يملأ القلب والذاكرة معاً. وعودتي الى احضانها ترجعني الى أيام الصبا الأولى، ونقطة ارتكازي التي اطلقتني الى هولندا،كما انها اعادة لانتاج الذات من جديد، وتحد للارهاب وأحاول أن أبني جسراًً من التواصل مع المسرح العراقي بلغة لا يشوبها الدم او الألم والاسفاف. وما رأيك بالمسرح العراقي؟ أجاب: المسرح كان غنياً ومتنوعاً وله نشاطات متميزة وتجارب مختلفة بدءاً من الستينيات وحتى نهاية الثمانينيات من القرن المنصرم، لكنه الان صار يعاني الوهن وهذا له علاقة بالوضع الامني والارهاب المحيط بالمكان، فبدون أمان لا يتحقق أي مسرح في العالم. كما ان هناك غياباً لتلاقح التجارب عربيا او عالمياً مع المسرح العراقي والفن بشكل عام. وعن عمله القادم يقول: انه يتحدث عن انشطار الشخصية والغربة، وابطاله هم نزلاء من عالم يكتظ بالوحشية والالغاز والاقصاء، عنوانه المؤقت هو (المغادرة).

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

بيت المدى يناقش إشكالية

بيت المدى يناقش إشكالية "الهوية والدين" والموقف من المجتمع

 بسام عبد الرزاق اقام بيت المدى في شارع المتنبي، الجمعة الماضية، جلسة فكرية نوعية عن "الهوية والدين" ضيف فيها أستاذ أنثروبولوجيا الدين في الجامعة المستنصرية د. نجم نصر وأستاذ علم الاجتماع والفلسفة في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram