يعتبر محمد مهر الدين رائدا من رواد الحداثة في التشكيل العراقي، وعلى الرغم من تنوع وغنى الجذور المؤسسة للفن التشكيلي العراقي عموما، الا ان الاختلاف الواضح في تجارب الرواد يضع الفن التشكيلي العراقي في مصاف الفن العالمي، وانجازات الفنان العراقي محمد مهر
يعتبر محمد مهر الدين رائدا من رواد الحداثة في التشكيل العراقي، وعلى الرغم من تنوع وغنى الجذور المؤسسة للفن التشكيلي العراقي عموما، الا ان الاختلاف الواضح في تجارب الرواد يضع الفن التشكيلي العراقي في مصاف الفن العالمي، وانجازات الفنان العراقي محمد مهر الدين - البصري الهائم من بصرة البلاغة حتى العاصمة البولندية وارشو لينال منها درجة الماجستير ، في التشكيل، لتضيف افقا ومسارا اكاديميا ووعيا في تاريخ الفن لإبداعات الراحل بصمت. تتميز اعمال محمد الدين بالدفق اللوني مع الاحتفاظ بالدهشة وبهجة الابتكار، وهو غالبا ما يشبه بدافنشي، ولعل البيئة البصرية هي التي تركت اثرا في اختياراته اللونية ومسارات الضياء التي يختزلها.
وكما وصفه المخرج صلاح القصب ، على انه نذير لفيزياء اللون كدافنشي، وهو الحائز على جائزة البينال في انقرة التركية عام ١٩٨٦.
التجريد لدى الراحل محمد مهر الدين معنون بالذاكرة وموجز الشفرات. مع الاحتفاظ بالمعاصرة التشكيلية في المعادلة الفنية.
لوحاته مزيج من الموهبة والتجربة والسقل الاحترافي.
وهو يوظف الفضاء بذكاء يثير الاعجاب.
رحل مهر الدين وقد اطلق العنان لمهرة اللون والموضوع والفيزياء الوارفة لتمضي الى المطلق من الروايات الانسانية.
وإذا ما ذكرت العمارة التشكيلية، فسيذكر معها حتما اسم محمد مهر الدين.
وداعا لك في اللون.
ومرحبًا بك في خلود التشكيل والتجسيد الخلاق.