أعلنت نقابة صحفيي اقليم كردستان، الاربعاء، عن مسودة ميثاق شرف لتنظيم العمل الصحفي في الاقليم، وبينت أن الغرض من المسودة هو لمواجهة التحديات والظروف السياسية التي تواجهها المؤسسة الاعلامية، وفيما أشارت الى أن الميثاق الذي يتكون من سبع نقاط سيكون أساسا
أعلنت نقابة صحفيي اقليم كردستان، الاربعاء، عن مسودة ميثاق شرف لتنظيم العمل الصحفي في الاقليم، وبينت أن الغرض من المسودة هو لمواجهة التحديات والظروف السياسية التي تواجهها المؤسسة الاعلامية، وفيما أشارت الى أن الميثاق الذي يتكون من سبع نقاط سيكون أساساً للعمل الصحفي مستقبلاً، طالبت بتخصيص جزء من الموزازنة العامة الى القنوات الاعلامية.
وقال نقيب الصحفيين في اقليم كردستان، آزاد حمة امين، في حديث الى (المدى برس)، بمناسبة الذكرى ١١٧ ليوم الصحافة الكردية، أن "مسودة الميثاق التي قرئت اليوم تتكون من سبع نقاط لدعم الصحافة والاعلام"، مبيناً أن "الغرض من الميثاق هو لمواجه التحديات والظروف السياسية التي تعتري عمل الصحافة في الاقليم بما يشهده من حروب وتهديدات".
وأشار امين، الى أن "النقاط تركزت حول الدعم المادي للمؤسسات الاعلامية الوطنية لصحفي كردستان"، مبيناً ان "احدى نقاط الميثاق تضمنت المطالبة بتخصيص جزء من الميزانية العامة الى القنوات الإعلامية الوطنية".
وأوضح امين، ان "الميثاق هو نتاج لمجموعة مناقشات لصحفيين ومدراء في المؤسسات الاعلامية"، مؤكداً أن "الميثاق سيكون أساساً للعمل الصحفي مستقبلاً". ولفت أمين، الى أن "النقطة الثالثة من الميثاق تضمنت النقوصات في الجانب القانوني فيما يخص النشر الالكتروني وتنظيم الاعلانات"، مشدداً على أن "يكون هناك حاجز أو عائق للحد من حرية الصحافة". وأشار نقيب الصحفيين في اقليم كردستان، الى أن "مهنة الصحافة لم يتم التعامل معها كمهنة لغاية الآن".
وكان المجتمعون طالبوا بتأسيس مركز اعلامي لمراقبة حرية الصحافة والاعلام، اضافة الى الاحتياجات الآنية.
وكانت نقابة الصحافيين في اقليم كردستان، قد دعت ، السلطات الثلاث في الاقليم لاحترام قانون العمل الصحفي وحق الحصول على المعلومة ،و فيما طالبت الاعلام الكردي بأن يكون عالمياً وجسراً للتواصل بالالتزام بالقوانين وقواعد وآداب العمل الصحفي، شددت على ضرورة القاء القبض على قتلة الصحفيين ومحاكمتهم.
وقالت النقابة في بيان لها بمناسبة عيد الصحافة الكردستانية وتلقت، (المدى برس)، نسخة منه، أن "مرور 117 سنة على صدور أول صحيفة كردية (كردستان) لهو تاريخ وفخر كبير للشعب الكردي يجب النظر اليه كنهضة وطنية واعلامية اضافة الى انه منجز وتجربة وابداع".
واضافت النقابة أن "الجوانب المشرقة والمضيئة في الصحافة الكردية اليوم لهي امتداد لرحلة كردستان ومقداد مدحت بدرخان والمئات من الاقلام والكتاب والمثقفين الشهداء وتاريخ النضال والكفاح السياسي والاعلامي والثقافي الماضي والحاضر".
وتابعت نقابة صحفيي كردستان أن "الواجبات والاعمال والادوار الوطنية والاعلامية التي يؤديها الصحفيون تكبر وتصبح اكثر صعوبة سواء على الصعيد الوطني الذي يغدو فيه الاعلام عامل صمود لتجربة اقليم كردستان في توحيد الخطاب ومواجهة المخاطر خصوصاً في ظروف كالتي نعيشها اليوم والذي تقوم فيه مجاميع كـ(داعش) وسواها بتهديد مجمل النظام السياسي للاقليم وحريات اهالي كردستان وحرية الاعلام والعقيدة والتعبير والصحافة".
وأكدت نقابة الصحافيين في اقليم كردستان ان" هناك حاجة الى وحدة الموقف والخطاب الكردي اكثر من اية مهنة اخرى لبيان التهديدات والمخاطر "، داعية الى ان" يكون الاعلام الكردي جنبا الى جنب مع البيشمركة في دفاعها وتضحياتها وان تمارس دورها في التوعية الفكرية لافراد المجتمع".
وبشأن حرية الصحافة دعت النقابة" البرلمان والقضاء والحكومة والمؤسسات التابعة إلى احترام مهنة الصحافة والعمل ببنود ومواد القانون رقم 35 لسنة 2007 الخاص بالعمل الصحفي في كردستان وقانون حق الحصول على المعلومة بضمان الحقوق القانونية والمادية والمهنية وايجاد فضاء حر باقصى درجات الحرية وبعيدا عن اية رقابة".
وطالبت النقابة "بمتابعة قضايا اغتيال الصحافيين الكردستانيين والكشف عن الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم وكذلك متابعة التقارير المكثفة والمتعددة التي تنشرها لجنة الدفاع عن حقوق الصحفيين"، مشددة على" ضرورة التزام الصحفيين بالقوانين والواجبات المهنية".
واعربت النقابة عن" املها بأن تكون ذكرى الصحافة الكردستانية في هذه السنة بداية افضل لاعلام وطني قومي متحد امام المخاطر رغم التوجهات المختلفة"، لافتة إلى أن "الاعلام هو من يستطيع خلق تصالح وطني واجتماعي وسياسي وحتى كردستاني".
وحثت نقابة الصحفيين" الاعلام الكردي على أن يصبح اعلاماً عالمياً وجسراً للتواصل والحس الوطني والعدالة والعيش الرغيد وبشرى لمستقبل اكثر اشراقاً وأملا لكردستان.
وكان رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني اكد، الاربعاء، ان أعداء الكرد يستخدمون الإعلام وسيلة ضد الحقوق المشروعة للشعب الكردي، ودعا الإعلام الكردستاني إلى الوقوف بوجه مساعي "الإرهابيين" والتحول إلى جزء فاعل في الجبهة المناهضة "للإرهاب والفكر المتطرف"، وفيما اشار رئيس حكومة الاقليم نيجرفان بارزاني الى ان وجود حرية التعبير خطوة رئيسة للنظام الديمقراطي، لفت إلى أن الحكومة تنتظر من صحافيي كردستان "دوراً اكثر فاعلية".
يذكر أن صحيفة (كردستان) هي أول صحيفة ناطقة باسم الشعب الكردي، صدرت في (الـ22 من نيسان عام 1898)، في القاهرة من قبل الشخصية الكردية، مقداد مدحت بدرخان باشا، وكانت الصحيفة تتكون من أربع صفحات، واستمرت بالصدور من العاصمة المصرية، حتى عددها الخامس، ومن ثم انتقلت إلى مدينة جنيف السويسرية، لتصدر هناك حتى عددها التاسع عشر، ثم عادت الى القاهرة مرة أخرى.