دعا المندوب السعودي الدائم في الأمم المتحدة، السفير عبدالله المعلمي، إلى ترقب ما ستقدم عليه "مليشيات الحوثيين " ومدى استعدادها الفعلي مع القوات الموالية للرئيس السابق، علي عبدالله صالح، للالتزام بالقرارات الدولية، مستبعدا هبوب "عاصفة حزم" في سوريا بو
دعا المندوب السعودي الدائم في الأمم المتحدة، السفير عبدالله المعلمي، إلى ترقب ما ستقدم عليه "مليشيات الحوثيين " ومدى استعدادها الفعلي مع القوات الموالية للرئيس السابق، علي عبدالله صالح، للالتزام بالقرارات الدولية، مستبعدا هبوب "عاصفة حزم" في سوريا بوقت قريب، بينما أشارت التقارير المحلية إلى تراجع الحوثيين في مدينة عدن الجنوبية.
وقال المعلمي إنه من المبكر الحديث عن وجود توجه دولي من مجلس الأمن، لتبني عاصفة مشابهة لعاصفة الحزم في سورية، لكنه شدد على أن مجلس الأمن "يسعى دائما إلى تنفيذ كل مسؤولياته تجاه الأزمة هناك" ولم يبد اعتقادا جازما بإمكان التزام الحوثيين وصالح بالقرار 2216، قائلا "نحن نأخذ بالأفعال لا الأقوال".
وانتهت امس الجمعة المهلة المعطاة من أجل بدء تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216 بخصوص اليمن، والذي يندرج تحت الفصل السابع الذي يتيح استخدام القوة، والذي أدان "التصعيد العسكري الذي يقوم به الحوثيون في كثير من أنحاء اليمن، بما في ذلك محافظات تعز، ومأرب، والجوف، والبيضاء، وتقدمهم نحو عدن، واستيلاؤهم على الأسلحة، بما فيها منظومات القذائف، من المؤسسات العسكرية والأمنية اليمنية."
وطالب القرار المليشيات الحوثية بالكف عن استخدام العنف وسحب قواتها من جميع المناطق التي استولت عليها، بما في ذلك العاصمة صنعاء والتخلي عن جميع الأسلحة التي استولت عليها من المؤسسات العسكرية والأمنية. وجه التحالف العربي بقيادة السعودية امس الجمعة ضربات جديدة للحوثيين الزيديين في جنوب اليمن بينما عادت ادراجها سفن ايرانية كانت متوجهة اليه وتشتبه الولايات المتحدة بانها تنقل اسلحة الى المتمردين.
ولا يوفر النزاع الدائر منذ شهر بين المتمردين وانصار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اللاجئ في السعودية، الاطفال. وقال الناطق باسم منظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسف) كريستوف بوليراك في لقاء مع صحافيين ان "115 طفلا على الاقل قتلوا و172 آخرين اصيبوا بتشوهات".
ويشن التحالف منذ 26 آذار/مارس غارات جوية لدعم انصار هادي وتطويق المتمردين الذين يهددون بالاستيلاء على السلطة في هذا البلد الفقير في شبه الجزيرة العربية.
وتجوب 12 سفينة اميركية بينها حاملة الطائرات روزفلت مناطق غير بعيدة عن السواحل اليمنية التي تخضع لحصار بحري وخصوصا لفرض احترام الحظر على الاسلحة المرسلة الى الحوثيين الذي اقره مجلس الامن الدولي قبل عشرة ايام. وقال مسؤولون اميركيون ان السفن الايرانية التسع وبينها اثنتان مسلحتان كانت متوجهة الى اليمن غيرت اتجاهها. ومع ذلك صرح احد هؤلاء المسؤولين ان بحرية الولايات المتحدة تبقى في حالة تأهب "وتراقب عن كثب" هذا الاسطول.
واكدت اليونيسف انه من اصل 115 طفلا قتلوا سقط 64 في غارات جوية و26 في ذخائر غير منفجرة او الغام، كما قال المتحدث الذي اوضح ان 71 من هؤلاء الاطفال قتلوا في الشمال و44 في الجنوب.الا انه اوضح ان الحصيلة الحقيقية للضحايا من الاطفال اكبر من ذلك في الواقع لان عمليات التدقيق ما زالت جارية.وتحدثت منظمة الصحة العالمية الخميس عن حصيلة اجمالية للضحايا بلغت 1080 قتيلا و4352 جريحا بين مدنيين وعسكريين منذ بدء اعمال العنف في 19 اذار/مارس وحتى 17 نيسان/ابريل.وقال المنسق الانساني للامم المتحدة في اليمن من جنيف الخميس ان "الثمن الذي يدفعه المدنيون هائل". وهو يأمل في ان يتمكن "في الايام المقبلة" من اعادة نشر الطواقم الاجنبية التي تم اجلاؤها في بداية النزاع من البلاد.
من جانبه يأمل برنامج الغذاء العالمي في مساعدة 2,5 مليون شخص في البلاد بين ايار/مايو وتموز/يوليو. وقد يؤثر نقص الحروقات على سير هذه العمليات.
ورغم اعلان الرياض الثلاثاء وقف الغارات الجوية المكثفة لعمليتها "عاصفة الحزم" واصل التحالف عمليات القصف على مواقع المتمردين وحلفائهم. واستهدفت طائرات التحالف ليل الخميس الجمعة معسكر وحدة موالية للمتمردين الحوثيين في تعز، جنوب غرب اليمن، كما قال سكان.كما استهدفت الغارات في عدن مواقع للمتمردين، فيما اندلعت معارك عنيفة بين الحوثيين وانصار الرئيس هادي حتى الفجر، كما اعلن مقاتلون من انصاره.وشهدت محافظة مأرب شرقا غارات ومواجهات ليلية بحسب سكان.وتعذر الحصول على اي حصيلة لاعمال العنف صباح امس الجمعة.
سياسيا، ابلغ الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الخميس مجلس الامن الدولي بانه يعتزم تعيين الدبلوماسي الموريتاني اسماعيل ولد شيخ احمد مبعوثا جديدا الى اليمن خلفا لجمال بنعمر الذي قدم استقالته الاسبوع الماضي.وقال بان كي مون في رسالة ان الشيخ احمد "سينطلق من الانجازات" التي حققها بنعمر الذي استقال بعدما واجه انتقادات من دول خليجية لجهود الوساطة التي قام بها.وسيصبح تعيينه ساريا اعتبارا من الاثنين اذا لم تبد اي دولة في المجلس معارضتها على ذلك.