يصرّ اتحاد الكرة ومن خلفه لجنة الكرة النسوية على إمعان الأذى بألوان الرياضة العراقية والتسبب في جرح بليغ ينزف على الدوام لدى جماهير الكرة وكأن الأمر لا يعنيهم بالمرة وما يتعلق بهم تحديداً المشاركة الخارجية باسم منتخب العراق النسوي للشباب وللناشئين وأية فئة اخرى مشاركة اعلانية ليس أكثر كما في افلام السينما او الاعلانات التجارية التي تصوِّر لنا فتيات رشيقات يرتدين القمصان الرياضية بحلة جميلة تليق للإعلان والتسويق وليرد احدهم هذا القول ان استطاع ويثبت لنا العكس وليمعن النظر جيداً بمشاركاتنا وآخرها فريق الشبلات ولن اقول منتخبنا تحت اربعة عشر عاماً.
فهل من المعقول ان تتلقى شباك هذا الفريق اربعة وثلاثين هدفاً نعم ( 34 ) بثلاث مباريات فقط امام الأردن وفلسطين والإمارات في البطولة الإقليمية التي اُختتمت يوم السبت الماضي في مملكة البحرين وسبقه بنتائج متقاربة أشرنا اليها في حينها فريق الناشئات تحت 17 عاماً في العاصمة القطرية الدوحة منتصف شباط الماضي، هذا الفريق الذي أشرف على ادارته الفنية الكابتن سعيد نوري كما اشرف اليوم على فريق الشبلات. وإن أردنا أن نسترسل بتلك النتائج الكارثية والمشاركات الكثيرة فإننا سنعود الى الأردن ولبنان والإمارات وإيران على امتداد سنوات طوال وشباك ممزقة بعشرات الاهداف من دون ان تكون هناك أية بادرة للتطور وإن كان طفيفاً ، بل العكس هو الصحيح فإن فرقنا المشاركة تكتفي بالنزهة وامتاع الفرق الاخرى بفاصل من الراحة والاستعراض وهي إساءة كبيرة لكل الرياضة العراقية وليس كرة القدم وحدها كما انها تؤشر بما لا يقبل الشك ان كرة القدم النسوية لا وجود لها على الاطلاق وما يصدر من لجنتها هو مكابرة فارغة من المحتوى لأجل المشاركة فقط من دون ان تكون هناك اية حسابات لآثار النتائج الكارثية على جمهورنا وسمعة كرة القدم لدينا! إصرار عجيب على اعادة السيناريو المستنسخ والتحجج بعشرات الحجج التي تنحو باللائمة على الآخرين لتوفير المعسكرات والمباريات والتجهيزات مع ان اساسيات ما يُسمى بالفريق غير متواجدة أصلاً.. فعلى أي أساس تم انتخاب هذا الفريق ،هل نملك مثلا بطولة محلية نسوية بكرة القدم ، وهل لدينا اندية تمارس الكرة النسوية،وهل كانت هناك خطوات فعلية لاستحداث الكرة النسوية في مبادرات ترقى الى ما هو أعلى من مجرد الندوات والطروحات الأكاديمية التي تُشخـِّص اختفاء الرياضة المدرسية النسوية وغيرها على مستوى الجامعات والمؤسسات ؟
إن كل ما نُشير إليه هو حقائق ثابتة على الارض ومعروفة جلياً وقد وصلنا الى مرحلة من التحمُّل أن لا نطيق بعدها الهزائم العشرينية ولا أية هزائم مخجلة اخرى، بل ومشاركات اخرى فقد ثبت لدينا ولدى الاتحاد بدليل النتائج ان هذه المشاركات الملونة هي مجرد تواجد لأجل المشاركة السلبية، وكان الأجدى لو خُصِّصت أموال المشاركات لإنعاش فكرة مدرسة نسوية كروية أو أي مشروع جديد للنهوض من واقع تحت الصفر الذي نعيشه اليوم ويصر المعنيون باتحاد الكرة على تكراره بلا فائدة تذكر حتى عجزنا من الإشارة والتنبيه لمثل هذه الاخفاقات التي لم تعرف للتقدم في مسيرتها شكلاً ومضموناً والبقية الباقية ننتظرها بشغف من جعبة الاتحاد المعني ان يكون تصرفه حازماً هذه المرة ويختتم فصول المسرحية المُمِلـَّة!
هزائم مُخجِلة!
[post-views]
نشر في: 27 إبريل, 2015: 09:01 م