قال جمال بن عمر، مبعوث الأمم المتحدة السابق إلى اليمن، إن الأوضاع المعقدة التي يشهدها اليمن ترجع إلى وجود العديد من الأخطاء.وقال بن عمر في مؤتمر صحفي من نيويورك: "إن انهيار العملية السياسية في اليمن نتيجة تراكمات يتحمل وزرها جميع الأطراف.. وأن السب
قال جمال بن عمر، مبعوث الأمم المتحدة السابق إلى اليمن، إن الأوضاع المعقدة التي يشهدها اليمن ترجع إلى وجود العديد من الأخطاء.
وقال بن عمر في مؤتمر صحفي من نيويورك: "إن انهيار العملية السياسية في اليمن نتيجة تراكمات يتحمل وزرها جميع الأطراف.. وأن السبيل الوحيد لتحقيق استقرار اليمن هو من خلال الحوار بين الأطراف أجمعها." وتابع قائلا: "أتمنى أن يتم استئناف المفاوضات.. أنا أؤمن بقدرة اليمنيين على تقرير مصيرهم بأنفسهم،"
موضحا أن دور الأمم المتحدة في اليمن كان "دورا مساعدا وميسرا وعملنا على مدى سنوات من أجل دعم المطالب المشروعة للشباب اليمنييناليمني الذي خرج حاملا مطالبه المشروعة عام 2011."وحول المحادثات مع الأطراف اليمنية، قال بن عمر: "تعاملنا مع جميع الأطراف بنفس الطريقة، وبطبيعة الحال في اليمن إذا لم تتقبل وجهة نظر حزب معين يقال إنك منحاز."
الى ذلك أفادت الأنباء الواردة من اليمن امس الثلاثاء، بانتشار مكثف لمسلحي جماعة "الحوثي" بالعاصمة صنعاء، في وقت أعربت فيه مصادر مقربة من الرئيس، عبدربه منصور هادي، عن توقعاتها بعودة الحكومة لممارسة مهامها من مدينة عدن، جنوبي البلاد، خلال أيام.وذكر حزب "التجمع اليمني للإصلاح"، في بيان على موقعه الرسمي، أن جماعة الحوثي بدأت بنشر نقاط التفتيش وعدد كبير من المدرعات والدبابات في شوارع صنعاء، فيما وصفه الحزب، المؤيد للرئيس هادي، بأنه "مؤشر على الاستعداد لقمع أي مقاومة مؤيدة للشرعية الدستورية، ورفض الانقلاب، في العاصمة."
من جانب آخر، قال راجح بادي، المتحدث باسم "الحكومة المستقيلة"، التي يترأسها خالد بحاح، في تصريحات أوردها موقع حزب التجمع الثلاثاء، إن الحكومة ستعود لممارسة عملها من مدينة عدن خلال أيام، وهي المدينة التي أعلنها الرئيس هادي "عاصمة مؤقتة"، بعد سيطرة الحوثيين على السلطة في صنعاء.
ولفت بادي إلى أن "الحكومة تعيش ظروفاً صعبة، تتمثل في خروج بعض وزرائها إلى خارج اليمن، وأن رئيس الحكومة تحمل عبئاً جديداً بتكليفه نائباً للرئيس"، إلا أنه قال إن "المواطن في الداخل سيشهد تغييراً ملمو
وفي سياق متصل قالت وسائل إعلام محلية إن نائب الرئيس اليمني خالد بحاح دعا أمس الاول (الاثنين)، ميليشيا "الحوثي" إلى وقف التقدم صوب المدن والاستجابة إلى قرار مجلس الأمن الداعي إلى وقف القتال.
ونقل موقع "يمن فويس" الإلكتروني الإخباري عن بحاح قوله خلال زيارته إلى السفارة اليمنية في الرياض، "لن ننسى منذ 21 أيلول (سبتمبر) الماضي حين دخلت الميليشيات إلى العاصمة صنعاء وأخذوا يسيطرون على المحافظات بالقوة".
وأضاف مستخدماً الاسم الرسمي لـ"الحوثيين" إن "الإخوة أنصار الله مدعوون إلى أن يتقوا الله في أبناء الشعب اليمني وأن يوقفوا حربهم على المدن اليمنية، وعلى الجميع أن يدرك أن قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 2216 صنع إطاراً لإنهاء الصراع، وأي مبادرة أو حوار سيكون على آلية تنفيذ هذا القرار فقط".
ورفض "الحوثيون" القرار الدولي الذي فرض حظراً على السلاح بالنسبة الى جماعتهم وأنصار الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.
وطالب بحاح جماعة "أنصار الله" بإلقاء السلاح والخروج من المدن، بما في ذلك العاصمة التي سيطرت عليها في أيلول الماضي.