الصحف الأميركية: جيل جديد من أمراء السعودية بانتظار خلافة العرش الملكي
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن سلسلة المراسيم الملكية، التي أصدرها العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، فجأة صباح أمس الأربعاء، غيرت خط وراثة العرش الملكي في البلد الخليجي الأكبر وتع

الصحف الأميركية: جيل جديد من أمراء السعودية بانتظار خلافة العرش الملكي

قالت صحيفة نيويورك تايمز إن سلسلة المراسيم الملكية، التي أصدرها العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، فجأة صباح أمس الأربعاء، غيرت خط وراثة العرش الملكي في البلد الخليجي الأكبر وتعد عاملا على تعزيز قوة خطه. وفي تغييرات أعلن عنها التليفزيون السعودي، عين الملك سلمان كلا من الأمير محمد بن نايف، وزير الداخلية، وليا للعهد بدلا من الأمير مقرن بن عبد العزيز، كما عين نجله الأمير محمد بن سلمان، وليا لولي العهد، بدلا من وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، الذي شكل السياسة الخارجية للمملكة منذ ما يقرب من 4 عقود. وترى الصحيفة أن هذه التحركات تشير إلى تحول سلمان بعيدا عن إرث سلفه، الملك عبدالله، الذى توفي في كانون الثاني الماضى. وتضيف ان تغيير ترتيب ولاية العرش من المرجح أن يوجه الاهتمام على نحو متزايد إلى الداخل بسبب التنافس بين فروع العائلة المالكة لشغل مناصب قيادية تقود العرش. وحتى الآن فان جميع الملوك الذين تولوا عرش المملكة العربية السعودية هم أبناء مؤسس المملكة الملك عبد العزيز، فيما الأمير محمد بن نايف، هو أول حفيد ينتظر وراثة العرش. وتقول نيويورك تايمز أن ولي العهد الجديد هو شخصية تحظى باحترام واسع في العائلة المالكة بسبب جهوده في مكافحة تنظيم القاعدة، وقد لعب دورا نشطا على صعيد السياسة الخارجية.

التغييرات الجديدة في السعودية تعزز سلطة الأمراء الشباب

اهتمت شبكة "بلومبرج" الأمريكية بالتغييرات التي شهدتها المملكة السعودية وقالت إن الملك سلمان عين الأمير محمد بن نايف وليا للعهد، وجعل ابنه الثاني في ترتيب العرش بتعيينه وليا لولي العهد بعد أقل من أربعة أشهر على توليه السلطة في البلد الذي يعد أكبر مصدر للنفط في العالم. واعتبرت الشبكة أن التعيينات الجديدة تعزز السلطة في يد جيل الأمراء الأصغر سنا، بقيادة ولي العهد ونجل الملك، محمد بن سلمان الذى يعتقد أنه في الثلاثينات من العمر، والذي سيتعين عليه أن يمنع انتشار عدم الاستقرار عبر حدود البلاد. وقال فهد ناظر، المحلل السياسي، الذي عمل في السفارة السعودية في واشنطن، إن قرار ترقية محمد بن سلمان سيدهش البعض نظرا لصغر سنه وعدم خبرته نسبيا، مضيفا إن قليلين فقط يعرفون الكثير عنه، ونادرا ما يتحدث علنا، لكن هذا الأمر سيتغير على الأرجح في المستقبل. وقالت بلومبرج إن السعودية تواجه تحديات داخلية وخارجية منها صعود داعش في الدول المجاورة، مما أدى إلى سلسلة من الهجمات والاعتقالات داخل المملكة. وتراجع أسعار النفط الذي أدى إلى تراجع عائدات الحكومة. ونقلت الشبكة ما ورد في بيان الديوان الملكي بأن الأمير محمد بن سلمان أكثر من قادر ومؤهل على تولي المسؤوليات الثقيلة التي يتطلبها دوره الجديد، وهذا واضح للجميع من خلال عمله ووفائه بكل المهام التي أوكلت إليه. وتقول بلومبرج إنه قبيل تلك التعيينات، تناقش الدبلوماسيون في الرياض حول المدى الذي سيصعد إليه نجل الملك بعدما أسندت إليه وزارة الدفاع ورئاسة الديوان الملكي ورئاسة مجلس الشؤون الاقتصادية. وعن تعيين عادل الجبير وزيرا للخارجية خلفا للأمر سعود الفيصل، قال جيمس دورسي، الخبير في الدراسات الدولية، إنه يشير ضمنا إلى رغبة في أن يكون هناك صوت رئيسي فى واشنطن، مضيفا أن الجبير لديه فهم الآن للكيفية التى تجري بها الأمور في واشنطن والتي يستطيع قلة فقط في المملكة أن يتماشوا معها. ومضت الشبكة قائلة إنه مع صعود هؤلاء الأمراء إلى السلطة، فإن السعودية تخلت عن تقليد حذر من الدبلوماسية المدعومة بالأموال مع سياسة نشيطة. فقد بدأت المملكة في استخدام قواتها المسلحة الشهر الماضي للدفاع عن مصالحها في اليمن ضد إيران، وبناء تحالف سني لدعم جهودها. ويقول فهد ناظر إن إرث الأمير محمد بن سلمان سيحدده على الأرجح كيف ستنتهى الحملة العسكرية في اليمن، فهو يعتبر من قبل الكثيرين وجه هذه العملية وربما العقل المدبر لها.