برز وزير الخارجية السعودي الجديد عادل الجبير بوصفه متحدثا مفوها باسم بلاده في نهجها الجديد لتأكيد دورها في الصراعات المتنامية في الشرق الأوسط. والجبير تلقى تعليمه في الولايات المتحدة وهو من العارفين ببواطن المشهد الدبلوماسي في واشنطن كما أنه مستشار ق
برز وزير الخارجية السعودي الجديد عادل الجبير بوصفه متحدثا مفوها باسم بلاده في نهجها الجديد لتأكيد دورها في الصراعات المتنامية في الشرق الأوسط. والجبير تلقى تعليمه في الولايات المتحدة وهو من العارفين ببواطن المشهد الدبلوماسي في واشنطن كما أنه مستشار قديم لحكام المملكة.
وهو شخصية معروفة في دوائر الحكومة في واشنطن ووجه مألوف في قنوات التلفزيون الأمريكي. وسيصبح الجبير أول شخصية من خارج الأسرة الحاكمة تتولى منصب وزير الخارجية خلفا للأمير سعود الفيصل الذي شغل المنصب على مدى 40 عاما وعين مبعوثا خاصا للملك سلمان بن عبد العزيز. والجبير (53 عاما) ليس فقط شخصية عامة معروفة في الدبلوماسية السعودية بل من المطلعين على بواطن الأمور في الرياض. فبوصفه سفيرا للسعودية في واشنطن كان مترجم الملك الراحل عبد الله في اجتماعاته مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما كما أنه كان يسافر بانتظام إلى المملكة لاطلاع الملك شخصيا على التطورات. وتتضح مهارات الجبير في عرض القضايا نيابة عن الأسرة الحاكمة المحافظة من كونه المسؤول الذي أعلن بدء حملة الضربات الجوية التي تقودها السعودية على قوات الحوثيين المتحالفين مع ايران في اليمن الشهر الماضي.
وقد صاغ الجبير المبادرة في قالب وقف النفوذ الايراني في بلد تعتبره الرياض فناءها الخلفي.
وقال للصحفيين في لقاء معهم بالسفارة "نحن نرى... أن ايران تلعب دورا كبيرا في دعم الحوثيين." وعين الجبير مستشارا للديوان الملكي في عام 2005 وسفيرا للسعودية في واشنطن عام 2007 عندما خلف الأمير تركي الفيصل الرئيس السابق للمخابرات السعودية.
وقبل ذلك ببضع سنوات كلفت المملكة الجبير بقيادة محاولة علنية لابراز الفصل بين الأسرة الحاكمة والتشدد الاسلامي للقاعدة بعد هجمات 11 سبتمبر ايلول في الولايات المتحدة.