شاركت النائبة الكردية في البرلمان العراقي فيان دخيل في جلسة خاصة لبرلمان الاتحاد الاوروبي عقدت في مدينة ستراسبورغ بفرنسا بناء على دعوة رسمية من رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الاوروبي دافيد بنرمان.
كما استمع البرلمان الأوروبي إلى شهادتي ناج

شاركت النائبة الكردية في البرلمان العراقي فيان دخيل في جلسة خاصة لبرلمان الاتحاد الاوروبي عقدت في مدينة ستراسبورغ بفرنسا بناء على دعوة رسمية من رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الاوروبي دافيد بنرمان.

كما استمع البرلمان الأوروبي إلى شهادتي ناجيتين إيزيديتين من قبضة تنظيم داعش الذي سيطر في آب الماضي على سنجار غرب الموصل معقل الايزيدية وارتكب انتهاكات واسعة بحق سكانها.
وخلال الجلسة تحدثت الفتاة الايزيدية دليار سعيد الناجية من قبضة تنظيم داعش عن المعاناة والمأساة التي مرّت بها ابان فترة اعتقالها وذويها في معتقلات يديرها التنظيم، بحسب بيان للنائبة دخيل ورد لشفق نيوز.
واشارت سعيد، وهي فتاة من قرية كوجو التابعة لقضاء سنجار، الى التعسف والانتهاكات بحق المخطوفين من المكون الايزيدي.
كما تحدثت عائشة، وهي ناجية إيزيدية أخرى من قبضة التنظيم، وام لثلاثة من ضحايا تنظيم داعش، عن الظلم الذي طال اهالي كوجو المنكوبة وبقية المناطق التي اجتاحها التنظيم ضمن قضاء سنجار من اعدامات للرجال واختطاف الفتيات والنساء والاطفال والانتهاكات الجسدية والنفسية التي اصابتهم جميعا.
وخلال حديثها، سلطت النائبة دخيل الضوء على عدة نقاط، ابرزها ضرورة التحرك الفوري والسريع لانقاذ نحو 700 عائلة ما زالت محتجزة في معتقلات يديرها التنظيم الارهابي في مدينة تلعفر (56 كم غرب الموصل).
وأضافت ان تلك الأسر معرضة لمختلف اشكال الاخطار، وعلى المجتمع الدولي ان يؤدي الواجب الملقى على عاتقه من خلال انقاذ هذه العوائل التي مضى على اعتقالها نحو 9 اشهر مضت.
ودعت دخيل البرلمان الاوروبي الى دعم الجهود الدولية لاعتبار ان ما اصاب الايزيديين منذ اجتياح سنجار في الثالث من آب/ اغسطس الماضي بمثابة جريمة ابادة جماعية (جينوسايد)، مبينة اهمية دعم وتسليح الفصائل التي تحارب تنظيم داعش عبر القنوات الرسمية والمؤسساتية.
كما شددت دخيل على اهمية الاستمرار في تقديم المساعدات المختلفة للنازحين الذين اجبروا على ترك مناطق سكناهم بسبب الاعمال الارهابية لتنظيم داعش الاجرامي.
ونوهت دخيل الى ضرورة فتح باب الهجرة للعوائل التي تود بالهجرة الى أوروبا وبالأخص الناجيات من قبضة داعش لتلقي العلاج اللازم في مراكز متخصصة في أوروبا.
كما التقت النائبة دخيل، على هامش الجلسة، بمارتن شولز رئيس البرلمان الاوروبي، الذي ابدى استعدادا وتعاطفا كاملا مع المطالَب التي اشارت لها النائبة دخيل خلال حديثها في الجلسة.
وأكد شولز بانه سيفعل كل ما بوسعه من اجل تثبيت اعتبار ما اصاب الايزيديين بمثابة جريمة ابادة جماعية (جينوسايد).