الإدارة الأمريكية تكثف ضغوطها على السعودية لوقف قصف الحوثيين
قالت صحيفة واشنطن تايمز، إن الإدارة الأمريكية تكثف سرا ضغوطها على السعودية لوقف قصف المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران فى اليمن، والدخول فى محادثات سلام للوصول إلى حل سياسى للصراع الذى
الإدارة الأمريكية تكثف ضغوطها على السعودية لوقف قصف الحوثيين
قالت صحيفة واشنطن تايمز، إن الإدارة الأمريكية تكثف سرا ضغوطها على السعودية لوقف قصف المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران فى اليمن، والدخول فى محادثات سلام للوصول إلى حل سياسى للصراع الذى تشهده البلاد. وأضافت الصحيفة أنه فى حين أن مسؤولى البنتاجون قالوا إنهم لا يزالون يدعمون حملة القصف السعودية المستمرة منذ شهر ضد أهداف الحوثيين فى اليمن، فإن البيت الأبيض يعرب بشكل متزايد عن رغبة لإنهاء الحملة. وقالت سوزان رايس، مستشار الأمن القومى للرئيس أوباما مساء الأربعاء، إنه لا يوجد حل عسكرى للأزمة فى اليمن، واستمرار الصراع لن يؤدى إلا إلى تفاقم الوضع الأمنى. وخلال حديثها أمام احتفال خليل جبران السنوى الذى ينظمه المعهد الأمريكى العربى، قالت رايس إن الإدارة تعمل مع كافة الأطراف لإنهاء العنف، حتى يمكن استئناف المفاوضات السياسية التى تقودها الأمم المتحدة ويمكن عودة دخول المساعدات الإنسانية. ورأت الصحيفة أن تعليقات رايس تؤكد الخط الدبلوماسى الحساس الذى تسير عليه الإدارة الأمريكية فى الشرق الأوسط، حيث تشعر القوى العربية السنية وبالتحديد السعودية بالقلق من تنامى تقارب واشنطن مع إيران. فمن ناحية، تضغط الإدارة من أجل انفراج فى العلاقات مع إيران من خلال السعى المستمر للاتفاق النووى مع القادة الإيرانيين. ومن جهة أخرى، فإن الإدارة تدعم الحرب على السعودية ضد المتمردين المدعومين من إيران فى اليمن. ويزداد الموقف تعقيدا بالعنف المستمر فى العراق حيث يبدو أن الإدارة الأمريكية تعمل ضمنا مع القوى الشيعية الوكيلة لإيران فى حرب ضد تنظيم داعش. وفى دليل على الهشاشة المحيطة بمزيد من التحالفات المتنافسة، تبادل مسؤولون سعوديون وعراقيون الانتقادات اللاذعة علانية فى واشنطن قبل أسبوعين بسبب "عاصفة الحزم".
تغييرات خط الخلافة فى السعودية تعيد تشكيل علاقة المملكة بواشنطن
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الملك سلمان بن عبد العزيز خفف من قضية الخلافة الملكية من خلال وضع جيل جديد من القادة الذين يركزون على الأمن أولا، فى خط الخلافة. وأضافت الصحيفة الأمريكية، الخميس، أن التغييرات، البعيدة المدى، تحمل احتمالا ليس فقط بإعادة تشكيل المملكة العربية السعودية ومكانتها فى المنطقة، ولكن علاقتها بحليفتها الأكثر أهمية، الولايات المتحدة. وتشير إلى أنه بينما تخوض السعودية حربا دامية بالوكالة مع إيران، على النفوذ فى اليمن وسوريا، فإن الملك البالغ 79 عاما، فضل تعزيز وضع الأمراء الأكثر مسؤولية عن الأمن فى المملكة. وقد تم تعيين الأمير محمد بن نايف، وزير الداخلية البالغ 55 عاما والمعروف بجهوده الواسعة فى مكافحة الإرهاب، وليا للعهد. كما تم تعيين أحد أصغر أبناء الملك، الذى هو فى بداية الثلاثينيات، كولى لولى العهد. وتقول الصحيفة إنها خطوة مذهلة فى العائلة المالكة أن يتم اختيار شاب صغير للمنصب، خاصة عندما يصطف أعضاء العائلة لتحية الملك، فإنهم يقفون فى صف حسب السن. وفضلا عن ذلك فإنه تم استبدال الأمير سعود الفيصل، الذى ظل وزير خارجية للبلاد منذ عقود، بعادل الجبير، الذى يصغره كثيرا وليس عضوا فى العائلة المالكة. وترى الصحيفة أن الموت والمرض واعتلال صحة كبار الأمراء، أبناء مؤسس المملكة عبد العزيز، فضلا عن الإحباط بين قادة السعودية من الإهمال الأمريكى وسعى واشنطن لاتفاق نووى مع إيران، يقفون جميعا وراء هذه التغيرات المذهلة. وتضيف أن تعيين أحفاد عبد العزيز فى خط وراثة العرش، لأول مرة بدلا من أبنائه، أجاب على السؤال الذى ظل معلقا منذ عقد، بشأن انتقال الخلافة من جيل الأبناء إلى الأحفاد. وقال الصحفى السعودى جمال خاشقجى: "هذا هو الحل الذى رآه الملك لمشكلة الشيخوخة بين القادة من أبناء مؤسس المملكة". وينظر القادة الجدد، الصغار نسبيا، إلى الإرهاب وإيران باعتبارهما أكبر تهديدين أمنيين لبلادهم. بينما أظهروا القليل من الاهتمام فى الإصلاحات الديمقراطية أو الإجتماعية. وفى الوقت الذى يؤيدون العلاقات القوية مع الولايات المتحدة، فإنهم على استعداد متزايد للعمل بشكل مستقل، كما هو الحال فى الحملة العسكرية على اليمن. وقال ستيفن هيرتوج، أستاذ مشارك فى السياسات المقارنة فى كلية لندن للاقتصاد، إنه بينما ربما تسبب التغييرات الجديدة بعض التذمر بين الأمراء المستبعدين، فإنها ليس من المرجح أن تتسبب فى زعزعة استقرار المملكة. وتشير الصحيفة الى أنه فضلا عن قيادته لجهود مكافحة الإرهاب، فإن الأمير محمد هو ابن وزير االداخلية السابق نايف بن عبد العزيز، الذى شغل منصبا حساسا بالتواصل مع المحافظين الدينيين ذوي النفوذ الكبير فى المملكة.
الـFBI توسط لدفع فدية للقاعدة عن رهينة أمريكي قُتل كانون اول/يناير الماضي
ذكرت الصحيفة أن مكتب التحقيقات الفيدرالية الـ FBI، ساعد عائلة رهينة أمريكى لدى تنظيم القاعدة، فى باكستان، على دفع فدية تبلغ 250 ألف دولار، فى تصرف يتناقض مع السياسة الأمريكية طويلة الأمد، بعدم دفع فدى للإرهابيين. وتوضح الصحيفة، على موقعها الإلكترونى الخميس، أن عائلة وارين وينشتاين، عامل الإغاثة الذى قُتل صدفة فى غارة فاشلة لطائرة أمريكية بدون طيار، كانون اول/يناير الماضى، طلبت مساعدة مكتب التحقيقات الفيدرالية بينما كانت تستعد لدفع فدية للقاعدة عام 2012. وبحسب تقارير واردة فإن مكتب التحقيقات الفيدرالى وافق على الإستعانة بوسيط باكستانى لدفع الفدية، حيث نصح المسؤولون العائلة بأن الفدية هى أفضل أمل لإستعادة وينشتاين. وبينما رفض الـ FBI التعليق،يعتقد مسؤولو الولايات المتحدة أن العملاء الأمريكيين لم ينتهكوا السياسات لأنهم لم يوجهوا مباشرة بدفع الفدية. ومع ذلك، تقول الصحيفة، أن الأمر يثير تساؤلات جديدة بشأن سياسة التعامل مع الرهائن المربكة من قبل الولايات المتحدة، والتى كانت قيد الفحص منذ مقتل عدة أسرى أمريكيين على يد تنظيم داعش. وعلى الرغم من دفع أموال الفدية للتنظيم الإرهابى عام 2012، فإنه لم يتم إطلاق سراح فينشتاين، وقد قُتل الرهينة الأمريكى جنبا إلى جنب مع أخرى إيطالى، كانون اول/يناير الماضى، فى غارة أمريكية فاشلة على القاعدة فى باكستان.
التغييرات السعودية تمثل تحولا كبيرا
وصفت صحيفة "الغارديان" البريطانية التغييرات التى تم الإعلان عنها فى السعودية أمس، الأربعاء، بأنها تمثل منعطفا دراميا مع التعيين المفاجئ لوزير الداخلية والمسؤول عن ملف مكافحة الإرهاب الأمير محمد بن نايف وليا للعهد. وقالت إنه على الرغم من الآمال ببداية جديدة عقب تولي الملك سلمان العرش فى كانون الأول/يناير الماضى، فإن هذا التغيير الأخير يتعلق بالدفاع عن البقاء بقدر الإصلاح مع مواجهة العائلة المالكة بالرياض تحديات وجودية محتملة. وأشارت الصحيفة إلى أن تعزيز مكان الأمير محمد بن سلمان نجل الملك فى منصب ولي ولي العهد، أي الثاني فى ترتيب العرش يبدو جزئيا كمكافأة له على عمله مؤخرا كوزير للدفاع أشرف على الحملة العسكرية ضد الحوثيين فى اليمن. وكلا من بن سلمان، وبن نايف، وهو ابن شقيق الملك، أحفاد مؤسس المملكة الملك عبد العزيز. وتابعت الصحيفة قائلة إن تغيير وزير الخارجية بدلا من المخضرم سعود الفيصل البالغ من العمر 75 عاما، وتعيين آخر أصغر سنا ولا ينتمى للعائلة الملكية، وهو عادل الجبير السفير الحالي لدى واشنطن يعزز الإحساس بحدوث تغيير جلي. وقالت الجارديان إن الملك سلمان البالغ من العمر 79 عاما، ربما لا يتوقع أن يدوم حكمه طويلا، وهو أحد الأسباب لفرض إرادته وتأسيس خلافة واضحة لا يتنازع عليها أحد في وقت مبكر. وتمثل تلك التغييرات أول مرة تتجاوز فيها السلطة أبناء عبد العزيز. وتوقعت الصحيفة أن يتم استقبال ترقية الأمير نايف البالغ من العمر 55 عاما بترحيب فى الدوائر المحافظة فى الداخل وفى الخارج. ويشاد بالأمير نايف على المستوى الدولى باعتباره سياسيا محترفا، وتراه الإدارة الأمريكية والحكومات الغربية الأخرى كحليف يعتمد عليه. إلا أن بن نايف الذى نجا من محاولة اغتيال من قبل القاعدة عام 2009 ليس إصلاحيا، وتركيزه الأساسى هو الأمن داخليا وخارجيا، ومؤخرا، التحديات التى فرضها صعود داعش والقاعدة فى شبه الجزيرة العربية. وقالت الجارديان إن الأمر الذى لم يحظ باهتمام كبير هو إقالة أول وزيرة سعودية وهى نورا الفايز، والتى تشغل أعلى منصب وصلت إليه امرأة فى المملكة، وأدت محاولاتها لتغيير حدود تعليم المرأة إلى عداوة المحافظين الدينيين.