يتعرض العراق إلى موجات حر شديدة في كل صيف وقد تمتد لأسابيع وترتفع درجات الحرارة وتصل إلى أعلى من 50 مْ. لاسيما بعد شتاء خجول وشحة امطار نتوقع ان نستقبل رمضان في صيف حار وشديد الوطأة مع طاقة كهربائية شحيحة لا تكفي لتبريد بيوتنا، مما يضطر الحكومة أن تم
يتعرض العراق إلى موجات حر شديدة في كل صيف وقد تمتد لأسابيع وترتفع درجات الحرارة وتصل إلى أعلى من 50 مْ. لاسيما بعد شتاء خجول وشحة امطار نتوقع ان نستقبل رمضان في صيف حار وشديد الوطأة مع طاقة كهربائية شحيحة لا تكفي لتبريد بيوتنا، مما يضطر الحكومة أن تمنح اجازة لموظفيها وتجني منها فوائد كثيرة أهمها تخفيف وطأة المشكلات الصحية بسبب ارتفاع درجات الحرارة التي يعاني منها العراق. وسنتطرق في هذه المقالات إلى تأثير حرارة الجو على الانسان والاصابات والامراض التي يُصاب بها الانسان وتتراوح بين الاصابة البسيطة إلى ضربة الشمس المميتة والصيف ورمضان وتوضيح مفاهيم شعبية خاطئة مثل "التيفو" ودرجاته ومعاودته بسبب قلة الثقافة الصحية لدى المجتمع التي تزيد إلى الامراض معاناة جديدة.
1 - التأقلم على درجات الحرارة العالية
طبيعياً تختلف درجات الحرارة المسجلة خلال الـ 24 ساعة يومياً حيث تسجل أقل درجة حرارة في الصباح الباكر وتسجل أعلى درجة حرارة في المساء. وتزداد درجة الحرارة عند تناول السوائل الحارة والبهارات الحارة أو الحمام الحار ، وعند النساء قبل الطمث وفي سن اليأس.
وعند قياس درجة الحرارة يجب اتخاذ الاجراءات الآتية:
يجب وضع المحرار لمدة كافية (1-2) في فم الشخص لمدة دقيقة أو دقيقتين للوصول إلى درجة حرارة الجسم الحقيقة وليس كما مكتوب على بعض المحارير"نصف دقيقة" وهناك طرق اخرى لقياس درجة الحرارة عن طريق الأبط والشرج والاذن .
وما يأتي جدول بمستوى الحرارة عن طريق الفــم ومسمياتها:
الحرارة الطبيعية: 36.6-37.2 ْم
الحمى أعلى من 37.3 ْم
فرط الحمى "الشديدة" أعلى من 41.6 ْم
هبوط الحرارة أقل من 35 ْم.
ويفقد الانسان الحرارة عن طريق الجلد بواسطة التعرق والحمل والاشعاع والتبخير. وتقلل رطوبة الجو العالية من التبخر بسرعة وبذلك تمنع فقدان الحرارة بسرعة. وهناك عوامل اخرى تحد من قابلية الانسان لتنظيم درجة حرارته وتشمل العمر "الاطفال الرضع والشيوخ" والسمنة والحمى وامراض الدورة الدموية والقلب والكحول والامراض التي تؤدي إلى فقدان السوائل كالاسهال والادوية المدررة جميعها تؤدي إلى اضطراب في نظام السيطرة على الحرارة.
غالباً ما يصاب الاشخاص بالامراض التي لها علاقة بالحرارة حينما يفشل نظام السيطرة على الحرارة وترتفع حرارة الانسان، ويصبح في هذه الحالات التعرق غير كافٍ لتبريد جسم الانسان وعندها تزداد حرارة الانسان وعند فرط الحرارة الشديدة قد تؤدي إلى اضرار الدماغ أو اعضاء مهمة أخرى كالكبد والكلى ،لذلك يجب ان نتخذ جميعنا اجراءات وقائية شخصية للتقليل من وطأة الجو الحار وهي:
تناول سوائل بكثرة بغض النظر عن النشاط الذي نقوم به حيث يزداد احتياجنا للسوائل عند القيام بمجهود عضلي كبير وكما يجب تجنب السوائل شديدة البرودة التي تؤدي إلى آلام المعدة. ويفقد الشخص الاملاح مع الماء في اثناء التعرق لذلك ينبغي تعويض الاملاح ايضا وشرب عصائر الفواكه وزيادة كمية ملح الطعام في اثناء الاكل. ويجب استشارة الطبيب في حالات مرضية تحتاج للتقليل من تناول السوائل.
ينبغي ارتداء الملابس الخفيفة وفاتحة اللون فضفاضة وحماية الرأس من التعرض للشمس مباشرة بلبس كوفية بيضاء أو حمل مظلة بيضاء لتعكس اشعة الشمس والعمل في الاماكن الظليلة ذات التهوية الجيدة ما استطعت. واذا اضطررت ان تعمل في الجو الحار يجب ان تأخذ استراحة مناسبة كل ساعتين لتعطي فرصة لنظام تنظيم الحرارة لإعادة سيطرته وموازنته .