أعلنت مفوضية حقوق الانسان في العراق، أمس السبت، عن موافقة وزارة العمل والشؤون الاجتماعية على شمول الايزيديات الناجيات من تنظيم (داعش) براتب الرعاية الاجتماعية، فيما أكدت أنها سلمت الوزارة اسماء 189 ايزيدية لشمولهن بالرواتب.
وقالت عضو مفوضية حقوق الإ
أعلنت مفوضية حقوق الانسان في العراق، أمس السبت، عن موافقة وزارة العمل والشؤون الاجتماعية على شمول الايزيديات الناجيات من تنظيم (داعش) براتب الرعاية الاجتماعية، فيما أكدت أنها سلمت الوزارة اسماء 189 ايزيدية لشمولهن بالرواتب.
وقالت عضو مفوضية حقوق الإنسان بشرى العبيدي في حديث إلى (المدى برس)، إن "المفوضية استطاعت أن تأخذ موافقة من وزير العمل والشؤون الاجتماعية لشمول الايزيديات الناجيات من تنظيم (داعش) براتب الرعاية الاجتماعية". واضافت العبيدي أن "المفوضية سلمت وزارة العمل اول وجبة من الايزيديات الناجيات والبالغ عددهن 189"، مشيرة إلى أنه "خلال الاسبوع الحالي سنقوم بتسليم 100 اسم اخرى وسنستمر بتسجيل اسماء الناجيات من (داعش) لشمولهن برواتب الرعاية الاجتماعية". وتابعت العبيدي أن "وزارة العمل والشؤون الاجتماعية كان لها موقف مشرف من خلال استثناء الايزيديات الناجيات من الشروط واعتبارهن حالة استثنائية". وكانت حكومة اقليم كردستان أعلنت في (20 اذار 2015) ان عدد المختطفات الايزيديات حالياً لدى تنظيم (داعش)، بلغ نحو ٣٠٠٠ بين امرأة وفتاة، وفيما لفتت إلى أن عدد النساء الايزيديات اللواتي تم تحريرهن بلغ لحد الان ٩٠٠، أكدت ان مصير المختطفات مايزال مجهولاً بالرغم من الجهود المبذولة في مجال التحقيق والبحث. يشار إلى أن قوات البيشمركة استعادت السيطرة على مناطق واسعة متاخمة لإقليم كردستان في الموصل، في حين مازالت مناطق أخرى خاضعة لسيطرة تنظيم "داعش" الذي اجتاح المحافظة في (10 حزيران 2014) وانتشر أيضا في بعض مناطق محافظات صلاح الدين وديالى وكركوك بالإضافة إلى الأنبار.
يذكر ان تنظيم (داعش)، قام باختطاف مئات الفتيات الايزيديات بعد اجتياحه قضاء سنجار في مطلع شهر آب العام الماضي، فيما اكدت مصادر ان التنظيم قام بتوزيعهن على مقاتليه في العراق وسوريا كـ"سبايا".
وسيطر تنظيم (داعش) منذ بداية آب الماضي على مساحات واسعة من سهل نينوى بعد معارك مع قوات البيشمركة اضطرتها للانسحاب منها، وأدت سيطرة التنظيم المتشدد على تلك المناطق التي تسكنها أقليات دينية من المسيحيين والايزيديين والشبك والكاكائيين، إلى نزوح مئات الآلاف منهم، وحدوث كارثة إنسانية كبيرة من جراء محاصرة آلاف من الايزيديين في جبل سنجار، حيث توفي المئات من النساء والأطفال وكبار السن بسبب الجوع والعطش وحرارة الجو.