سرقت المدعية العامة في مدينة بالتيمور الأميركية، مارلين موسبي، الأضواء الجمعة بقرارها توجيه اتهامات جنائية ضد 6 من ضباط الشرطة في وفاة الشاب الأسود فريدي غراي في نيسان.وقوبل قرار موسبي بصيحات فرح من حشد في مؤتمر صحفي، حيث أعلنت الاتهامات.لكن منظمة لض
سرقت المدعية العامة في مدينة بالتيمور الأميركية، مارلين موسبي، الأضواء الجمعة بقرارها توجيه اتهامات جنائية ضد 6 من ضباط الشرطة في وفاة الشاب الأسود فريدي غراي في نيسان.
وقوبل قرار موسبي بصيحات فرح من حشد في مؤتمر صحفي، حيث أعلنت الاتهامات.
لكن منظمة لضباط الشرطة بالمدينة دافعت عن الضباط وقالت إن زواج موسبي من نيك موسبي، عضو مجلس بلدية بالتيمور، يمثل تعارضا في المصالح.
وقالت موسبي إن غراي عانى من إصابة خطيرة في الرقبة بينما كان راكبا في سيارة تتبع الشرطة.
واتهم المدعون سائق السيارة بالقتل من الدرجة الثانية استنادا إلى مزاعم بأنه أظهر لا مبالاة تجاه غراي بعد اعتقاله في يوم 12 نيسان، وتوفي غراي في وقت لاحق في المستشفى.
ووعدت موسبي، وهي ابنة وحفيدة لضباط شرطة، خلال حملتها الانتخابية العام الماضي بتغيير الأوضاع بعد أعوام من الجريمة العنيفة في المدينة التي يسكنها 620 ألف شخص معظمهم من السود، وبإعادة ثقة الجماهير في نظام القضاء الجنائي.
وقالت موسبي وهي عضوة بالحزب الديمقراطي لصحيفة "بالتيمور صن" العام الماضي "وحشية الشرطة لا مبرر لها على الإطلاق".
وتعهدت بتطبيق العدالة بإنصاف، حتى مع هؤلاء الذين يضعون شارة الأمن على صدورهم.
من جانبه انتقد محامي نقابة شرطة بالتيمور، الجمعة، "تسرع" القضاء الأميركي في توجيه تهم إلى 6 من عناصر شرطة المدينة، بينها خصوصا تهمة القتل غير العمد، وذلك في قضية وفاة الشاب الأسود فريدي غراي أثناء توقيفه.
وقال مايكل ديفي، النقيب السابق في الشرطة، والذي أصبح محاميا لنقابة شرطة بالتيمور: "لم أر يوما مثل هذا التسرع في توجيه تهم جنائية".
وأضاف: "نعتقد أن هؤلاء الشرطيين ستتم تبرئتهم لأنهم لم يرتكبوا أي سوء".
وكان الادعاء العام في بالتيمور، المدينة الواقعة على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، وجه في وقت سابق، الجمعة، إلى 6 عناصر في الشرطة تهما عدة بينها خصوصا تهمة القتل غير العمد، وذلك في قضية وفاة الشاب الأسود فريدي غراي أثناء توقيفه والتي أثارت اضطرابات في المدينة.
وقالت المدعية العامة في بالتيمور، ماريلين موسبي، إن مذكرات توقيف صدرت بحق الشرطيين الستة في قضية "جريمة قتل".
وتشهد مدينة بالتيمور تظاهرات يومية منذ إعلان وفاة غراي إثر إصابته بكسور في الرقبة، وقد تطورت هذه التظاهرات إلى أعمال شغب بعد مراسم دفن الشاب الأسود.
وأثارت قضية غراي مجددا الجدل القائم في الولايات المتحدة بشأن ما إذا كان عناصر الشرطة يتسرعون في بعض الأحيان في استخدام العنف ضد السود وخصوصا الشباب منهم.
وبين أبرز تلك الحالات، قضية فيرغسون بولاية ميسوري، حين قام شرطي أبيض بقتل الشاب الأعزل مايكل براون ما تسبب بأعمال شغب، لكن هيئة المحلفين التي عينت في هذه القضية رفضت توجيه أي تهمة إلى الشرطي.