TOP

جريدة المدى > سينما > رهانات كبيرة و"ضربة البداية" يعيد مقاربة المادة 140 سينمائياً

رهانات كبيرة و"ضربة البداية" يعيد مقاربة المادة 140 سينمائياً

نشر في: 25 ديسمبر, 2009: 07:22 م

دبي- فيصل عبد الله مع إعلان جوائزه الـ 28 يوم الأربعاء الماضي، يكون مهرجان دبي السينمائي الدولي قد اختتم فعاليات دورته السادسة. ما رافق تلك الدورة وسبقها من تحديات جدية وتقولات أثارت عدة أسئلة حول قدرة هذه التظاهرة على الاستمرارية بزخم يتماشى مع إنطلاقتها الأولى في عام 2004.
 من جهة هناك منافسة لا يمكن إغفالها ممثلة بـ "مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي في أبو ظبي" والذي أسندت مهمة إدارته الى الأمريكي بيتر سكارليت وتحت تصرفه ميزانية ضخمة. ثم جاءت الأزمة المالية الضاربة للإمارة وبما يجعل دعم النشاط الفني والثقافي وتعضيده، ربما، لا يدخل ضمن سلم الأولويات. وقبل هذا وذاك، ولكونه آخر عنقود المهرجانات السينمائية السنوية الدولية والمحلية، يضعه ازاء مشكلة استقطاب الجديد والمختلف. كل ما سبق صحيح. لكن الأصح، أيضاً، هو رهان مديره الفني المخرج والناقد مسعود أمرالله آل علي، وفريق عمله، وتصميمه على المضي بعيداً الى آخر الشوط. ولعله عبر عنه أفضل تعبير بقوله "في كل دورة، نقترب الى السينما بشكل أجمل، وتقترب السينما إلينا في ذات الوقت. في كل سنة نرى أن الرهان على الجديد والمختلف هو الأبقى، وهو الذي نركن إليه عندما نجلس لنضع ستراتيجية المهرجان منحازين كلياً لثقافة السينما...ولأن مبدعينا كثر ونتحدث إليهم بذات اللغة، فانهم حريصون على هذا المهرجان/الملتقى الذي يمنح السينما مساحة نقيّة للتنفس...لنعش معاً سحر السينما". فيما يرى عبدالحميد جمعة، رئيس المهرجان، انه "وبفضل إيماننا بأن السينما وسيلة لمد جسور التواصل بين الثقافات، استطاع مهرجان دبي السينمائي الدولي تطوير وتعزيز المواهب المحلية والنهوض بكافة جوانب صناعة السينما، كما أصبح صرحاً يحتذى ومركزاً سينمائياً مهماً على الساحة العربية والعالمية". الكلام السالف سقفه عال. وجمعه تحت لافتة عريضة اسمها السينما يثير الدهشة. ولعل حماسة القيميّن على هذه التظاهرة، وانتصارهم للصنيع السينمائي تقاربها فقرات المهرجان التي تجاوزت 12 فقرة، وبما يقول الكثير في هذا الشأن. لكل له مسابقة خاصة به، فضلاَ عن ورش العمل والتكريمات السنوية. هناك مسابقة المهر العربي للفيلم الطويل والوثائقي والقصير. ومثلها مسابقة "المهرالآسيوي-الأفريقي". والى جانبهما فقرة "ليال عربية"، وليلة لبنانية، وسينما العالم، وسينما الأطفال، والأصوات الخليجية. وقد وقع خيار هذه الدورة على تكريم فرنسا ضمن فقرة خاصة أطلق عليها "فرنسا في دائرة الضوء". أما فقرة "ندوة الجسر الثقافي"، التي تعد احدى الفقرات النقاشية المهمة وكترجمة لشعار المهرجان "ملتقى الثقافات والإبداعات"، فقد جاءت عبر مداخلة الملكة الأردنية نور والمنتج الأمريكي مايك ميدافوي والبروفيسورة ربيكا ساكس. فقرة غايتها بحث ممكنات تعزيز الحوار والتفاهم الثقافي بين الشعوب والحضارات عبر لغة السينما. ولو أضفنا الى تلك الفقرات ما يقارب 70 ندوة وورشة عمل ولقاء مفتوحا، منها ورشة "كتابة السيناريو" وعبر اختيار لعدد من المخرجين العرب، من بينهم العراقيان قتيبة الجنابي وهادي ماهود، وتحت أشراف أساتذة وكتاب سيناريو ومنتجين، وأخرى لكتابة "التحقيق السينمائي"، وفي تجربة أولى "التمثيل أمام الكاميرا" والمخصصة للشباب الخليجي ممن تتراوح أعمارهم بين 11 و17 سنة، يكون من حق المهرجان التفاخر بما عجزت عنه مهرجانات عتيدة. مسابقة المهر العربي بالمقابل فقد نجح المهرجان في استقطاب أكثر من 170 شريطاً سينمائياً وبمختلف أجناسها، من بينها 42 فيلماً في عرضه العالمي او الدولي الأول. فيما شملت فقرة "مسابقة المهر العربي"، وبما تمثله من محاكاة لواقع الإنتاج السينمائي العربي، عرض عشرة أفلام تغطي مساحة جغرافية واسعة. يقول مبرمج هذه الفقرة الناقد العراقي عرفان رشيد عنها "انها عكست واقع الإنتاج السينمائي العربي، وجرى التركيز على القيمة الفنية للصنيع السينمائي. حقاً كانت هناك وفرة على الصعيدين الروائي والوثائقي. إذ خفضت "ديمقراطية" الإنجاز بالتقنيات الرقمية "الديجيتال" تكاليف الإنتاج بشكل كبير، ووفرت إسهامات صناديق الدعم الدولية والعربية منطلقات مهمة. فقد وضعت الأفلام الروائية، الطويلة والقصيرة، أصبعها على أكثر من حالة وملف من حياة المواطن العربي، فقد لامست الوثائقيات جروحاً لم تلتئم وحالات آنية وملحة، كعذابات الأطفال في بغداد وغزة، كما في مجمّعات الزبالين في ضواحي القاهرة او في ملاجئ الأيتام في السودان". ولعل العرض السينمائي الأول في الشرق الأوسط لشريط "ضربة البداية"(فاز بتنويه خاص) للشاب الكردي شوكت أمين كوركي، يأتي ضمن تلك الإشتغالات التي تقارب ما ذهب اليه رشيد. فقد اختار كوركي ملعباً مهجوراً لكرة القدم في مدينة كركوك، لكنه تحول بفعل حالة الفوضي الى ملجأ لعدد من العوائل الفقيرة والمشردة ذات الأصول القومية والدينية المختلفة. فصول الفيلم تبدأ لحظة فوز فريق كرة القدم العراقي على نظيره السعودي، وما صاحبها من فرحة عار

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

"إسرائيل" ترفض الانسحاب الكلي من لبنان وبري يعارض الشروط

بارزاني: "قسد" لا تمثل الأكراد كافة

مقتل طالب في كلية الشرطة بهجوم مسلح

الصدر: عهداً ووعداً لن نحيد عن التمهيد والإصلاح ما حيينا

مركز الفلك الدولي يحدد الاول من شهر رمضان المبارك

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

لا سينما عربية بل سينمات ولا سينما بل أفلام

أودري هيبورن: نجمة هوليوود التي عملت جاسوسة للمقاومة خلال الحرب العالمية الثانية

كلاسيكيات خالدة: السجين.. دراما سياسية مثيرة

مقالات ذات صلة

لا سينما عربية بل سينمات ولا سينما بل أفلام
سينما

لا سينما عربية بل سينمات ولا سينما بل أفلام

قيس قاسم يدور سؤال الملف حول السينما العربية وهذا وحده بحاجة إلى تدقيق قبل الخوض في متغيّراتها، والحاصل فيها من تجديد أو تشخيص، لدوام ثبوتها على الحالة التي كانتها منذ عقود، لأنّ صفة "العربية"...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram