أعلن وزير شؤون الشهداء والمؤنفلين في حكومة اقليم كردستان محمود حاجي صالح، يوم أمس الاحد، أن حكومة الاقليم وافقت على منح 391 من جرحى القصف الكيماوي الذي نفذه النظام السابق رواتب شهرية، فيما اكد ارسال الوجبة الـ29 منهم لتلقي العلاج خارج كردستان.
وقال
أعلن وزير شؤون الشهداء والمؤنفلين في حكومة اقليم كردستان محمود حاجي صالح، يوم أمس الاحد، أن حكومة الاقليم وافقت على منح 391 من جرحى القصف الكيماوي الذي نفذه النظام السابق رواتب شهرية، فيما اكد ارسال الوجبة الـ29 منهم لتلقي العلاج خارج كردستان.
وقال محمود حاجي صالح خلال كلمة له في حفل تأبيني أقيم بمناسبة احياء الذكرى السنوية الـ27 لقصف النظام السابق منطقتي كوبتبة وعسكر بمحافظة السليمانية بالاسلحة الكيماوية وحضرته،( المدى برس)، إن "حكومة اقليم كردستان لاتدخر جهداً في سبيل تقديم افضل الخدمات الى عوائل الشهداء والمؤنفلين"، مبيناً أن "الحكومة وافقت على منح 391 من جرحى القصف الكيماوي راتباً شهرياً".
وأضاف صالح أن "حكومة الاقليم أرسلت أيضا الوجبة الـ29 منهم إلى الخارج لتلقي العلاج"، مشيراً إلى أن "قصف هذه المناطق تم في اطار تنفيذ سياسات تعسفية للنظام البائد لإبادة شعبنا بعد عمليات الانفال سيئة الصيت حيث استخدم النظام البائد الاسلحة المحضورة دولياً كما استخدمه في مناطق عديدة". وتابع صالح أن "الوزارة حريصة على تقديم ما هو الافضل لذوي الشهداء والمؤنفلين عن طريق اعادة صياغة قانون حقوق وامتيازات ذوي الشهداء"، لافتاً إلى أن "الوزارة لن تتوانى في ضمان حقوق ذوي الشهداء والمؤنفلين". وكان الجيش العراقي قد قام بتنفيذ حملات عسكرية في عام 1988، أطلق عليها اسم "الأنفال"، استهدف فيها إخلاء وتدمير الآلاف من القرى الكردية في إقليم كردستان، ونتج عنها تدمير آلاف القرى واعتقال وتغييب اكثر من 182 ألفا من السكان، ثبت بعد ذلك تعرضهم للتصفية ودفنوا في مقابر جماعية بالمناطق الصحراوية أو النائية جنوبي العراق ووسطه. وقد نفذت تلك العمليات على ثماني مراحل، في مناطق متفرقة من إقليم كردستان العراق، بينها "دولي جافايتي، منطقة كرميان، قرداغ، دولي باليسان، خوشناوتي، بادينان"، تم خلالها إخلاء 5000 قرية كردية، وقتل الآلاف من ابنائها. فيما قصف النظام السابق مدينة حلبجة، وبعض المناطق بالمدفعية والطائرات بقنابل كيماوية في (الـ16 من آذار 1988)، خلال الحرب العراقية الإيرانية (1980- 1988)، وأوقع القصف نحو خمسة آلاف قتيل وعدداً كبيراً من الجرحى وآخرين من المصابين بأمراض مزمنة بسبب التعرض للكيماويات.