TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > التجنيس عـذر فقـد الصلاحية!

التجنيس عـذر فقـد الصلاحية!

نشر في: 4 مايو, 2015: 09:01 م

شارك منتخبنا بالعاب القوى في بطولة العرب 19 باللعبة التي ضيفتها مملكة البحرين للفترة من 23 الى 27 نيسان المنصرم وتوجت البحرين فيها بالمركز الأول وحلت المغرب ثانياً وقطر ثالثاً ولم تكن نتائج فرقنا مرضية بالعموم بعد ان احرزت 5 ميداليات وفضية واحدة و4 برونزيات هي كل حصيلتنا في البطولة العربية وربما عدّها اهل الاتحاد بالايجابية مع تحقق بعض الأرقام المحلية بالعاب متنوعة.
الحقيقة ان ترتيبنا المتأخر بين البلدان العربية لم يكن مفاجأة ابداً بقدر ما هو واقع حال عبّر عن نفسه في هذا الميدان وان تكون هذه الحقيقة مشوشة او ان هناك من يعتمد التشويش عليها بأعذار لا يمكن ان تكون مقبولة اليوم في ظل المتغيرات العالمية الجديدة واقصد التجنيس للرياضيين الابطال من اجل كسب البطولات كما تفعل دول الخليج العربي بأكثر من لعبة ولا يقتصر تجنيسهم على العاب القوى وحدها والمنطق يقول لنا بوضوح تام ان دول العالم تمارس هذه اللعبة بمديات واسعة واُطر قانونية تجيز لهم كسب الابطال ومنحهم الجنسية ولنا في ذلك أدلة وبراهين كثيرة اكثر من ان تعدها السطور.
فهناك في فرنسا وبريطانيا والبرتغال والولايات المتحدة واليابان عشرات الابطال في العاب جمعية وفردية وهم من اصول بعيدة كل البعد عن الموطن الأصلي، بل ان البعض من هؤلاء لا يجيدون لغة بلد المجنسين فيه، فهل سنكتفي بالإشارة والتعكز على انجازات التجنيس وما يفعله المجنسون ؟!
هنا لا أقصد ابداً أن نمارس هذا الحق ونستورد ابطالاً من كينيا وبورتوريكو والمغرب فهذه النظرية بعيدة كل البعد عن طروحاتنا ولكن بذات الوقت لا ينبغي ان نُسرف ونسوِّق الأعذار الجاهزة المقتبسة من نجاحات الآخرين ودقها كـ(مسمار جحا) في أية بطولة لنرد على المشككين بقدراتنا انها حقيقة وحق مشروع في عالم اليوم وعلينا ان نتلقى المزيد في قادم البطولات وعندها سيصبح حبل الأعذار واهناً الى درجة يكون من غير المستساغ اعادته، بل يجب ان نبادر الى الحل الأمثل في التركيز على قدرات المواهب المتيسرة لدينا مع الاعتماد ان كان هناك سبيل لنا في التواصل مع الكفاءات والمواهب العراقية المغتربة في الولايات المتحدة وأوروبا.
وأعتقد ان هناك العشرات من المشاريع لرياضيين موهوبين تلقوا افضل الإعدادات ومن الممكن الاستفادة منهم في عملية بحث بسيطة لن تكلفنا تجنيسهم فهم عراقيون قلباً وقالباً ومن الممكن التواصل معهم ببساطة وكسر حاجر تردي العاب بعينها فقدت بريقها وخاصة الأركاض الطويلة في مجال العاب القوى ولن تكلفنا عملية البحث عنهم سوى مجهودات بسيطة هي بمتناول اليــد، ولنتذكر بعد ان بالغنا في التشكي من التجنيس أن الشارع الرياضي والإعلام الرياضي من بعده لن يُمررا هذه الأعذار التي يوفرها لنا الغير ونتصور واهمين انها عذرنا الأوحد للإخفاق فهذه الحالة ستستمر وتتضاعف ولا ينبغي ان نظل مكتوفي الأيدي مقابلها وشخصياً أثق بهمة اتحاد العاب القوى على ايجاد البدائل والمواجهة بقـوة مهما يكن موطن ولـون مَن يقابلنا.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

السوداني يتلقى دعوة رسمية لزيارة سلطنة عُمان

القانونية النيابية تكشف لـ(المدى) موعد استئناف جلسات البرلمان.. هذا أبرز ما سيُمرر

السوداني والحلبوسي يؤكدان أهمية مواصلة تنفيذ ورقة الاتفاق السياسي

مبابي يهدد باريس سان جيرمان بعقوبات خطيرة

قراءة أمريكية لتداعيات سقوط الأسد على العراق

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

السِّجن السّياسيّ: المطبِق وبيت البراغيث إلى قصر النّهاية وصيدنايا

العمود الثامن: اقفاص الأسد في يومها الأخير

العمود الثامن: تذكروا أنكم بشرٌ

العمود الثامن: أهلا بكم في الديمقراطية العراقية

العمود الثامن: دولة مدنية

العمود الثامن: تذكروا أنكم بشرٌ

 علي حسين كعادتي كل صباح اقرأ عمود الكاتب الصحفي سمير عطا الله في الشرق الأوسط، وهو يجمع بين السياسة والأدب والفلسفة ، وفي عموده قبل يومين تناول موضوعة القادة الذين يتوهون ان عقولهم...
علي حسين

كلاكيت: ترامب في معاركه مع السينمائيين

 علاء المفرجي مرة أخرى، يُجدّد الأميركيون انتخابهم دونالد ترامب. ومرّة أخرى تحظى الانتخابات الأميركية بمثل هذا الاهتمام العالمي، لأسباب عدّة، لعل في مقدّمتها انسحاب المنافس الرئيس لترامب، جو بايدن، والانسحاب كان لصالح نائبته...
علاء المفرجي

احمد الشرع..بمنظور علم نفس الشخصية

د. قاسم حسين صالح تنويههذه المقالة، او الدراسة، لا علاقة لها بالسياسة، انما هي سيكولوجية خالصة تدخل ضمن تخصص في علم النفس بعنوان (علم نفس الشخصية Psychology of Personality)..تهدف الى تقديم حالة واقعية في...
د.قاسم حسين صالح

" البعث" بدِمشق وبَغْداد.. غساسنة ومناذرة

رشيد الخيون بعد إزاحة "البعث" في 9 أبريل 2003 مِن سدة السُّلطة ببغداد؛ ظل جناحه السُّوريّ قائماً بدِمشق حتَّى 8 ديسمبر 2024، يحكمها على قلق، حتى انتهى بعد 61 عاماً. كان الأسد يعرف النتيجة،...
رشيد الخيون
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram