بيروت / الوكالاتكشفت مصادر لبنانية واسعة ان مجموعة خطوات بارزة سيبدأ تنفيذها قريبا ترجمة لنتائج زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري لدمشق، ومن أهم هذه الخطوات بدء عملية ترسيم الحدود وتحديدها من الشمال الى الجنوب في فترة عشرة أيام، وفتح ملف المعسكرات الفلسطينية خارج المخيمات، وفتح ملف المفقودين.
كما كشفت انه نتيجة المحادثات التي أجراها الحريري مع الرئيس السوري بشار الاسد، بدأ البحث عن صيغة جديدة للمجلس الاعلى اللبناني - السوري، واشارت تقارير صحفية الى ان المصادر لمحت الى احتمال اعتماد نموذج قريب من صيغة مجلس التعاون الاستراتيجي العالي المستوى بين سوريا وتركيا. من جهة اخرى قال مصدر في الجيش اللبناني امس ان مديرية المخابرات في الجيش القت القبض على مطلق الرصاص على حافلة تقل عمالا سوريين في شمال لبنان ما ادى الى مقتل احد ركابها. واعتبر المصدر الحادث الذي وقع الاثنين عقب يوم من انتهاء زيارة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري الى سوريا "فرديا لاسباب مالية وشخصية بحتة وليس لاسباب سياسية." واشار المصدر ليل الثلاثاء الى ان مطلق الرصاص يدعى شوقي الناظر ويحمل هوية "قيد الدرس" وهو شريك سائق الحافلة التي تعرضت لاطلاق النار في دير عمار في عكار بشمال لبنان. وكانت تصريحات من الجانبين السوري واللبناني ربطت بين الحادث والمحادثات التي اجراها الحريري مع الرئيس السوري بشار الاسد والتي من شأنها طي صفحة من العلاقات المضطربة استمرت لنحو خمس سنوات بين دمشق والتحالف السياسي الذي يتزعمه الحريري. وتدهورت علاقات لبنان مع دمشق بعد ان اتهم ائتلاف الحريري (14 اذار) سوريا باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري والد سعد في فبراير شباط عام 2005 . كما القى ائتلاف الحريري أيضا باللائمة على دمشق في قتل او مهاجمة عدد من السياسيين والصحفيين في السنوات التالية. وتنفي سوريا أي صلة لها بالاغتيالات. ولم توجه المحكمة الخاصة ومقرها لاهاي بعد الاتهام الى اي شخص في مقتل الحريري وهو الحادث الذي أجبر دمشق على انهاء وجودها العسكري الذي استمر 29 عاما في لبنان في ابريل نيسان عام 2005 تحت وطأة مظاهرات شعبية وضغط دولي.
القاء القبض على مطلق الرصاص..ترسيم الحدود اللبنانية السورية خلال عشرة ايام
نشر في: 25 ديسمبر, 2009: 07:54 م