أعلنت نائبة رئيس الوزراء الكرواتي، أمس الثلاثاء، عن استعداد بلادها لافتتاح قنصلية في اربيل، وأكدت استمرار كرواتيا بتقديم الدعم العسكري والانساني لإقليم كردستان، فيما تعهد رئيس حكومة اقليم كردستان نيجرفان بارزاني بتقديم التسهيلات كافة للمستثمرين الكرو

أعلنت نائبة رئيس الوزراء الكرواتي، أمس الثلاثاء، عن استعداد بلادها لافتتاح قنصلية في اربيل، وأكدت استمرار كرواتيا بتقديم الدعم العسكري والانساني لإقليم كردستان، فيما تعهد رئيس حكومة اقليم كردستان نيجرفان بارزاني بتقديم التسهيلات كافة للمستثمرين الكروات.

وقالت حكومة اقليم كردستان في بيان تلقت،(المدى برس)، نسخة منه، إن "رئيس الحكومة نيجرفان بارزاني استقبل نائبة رئيس الوزراء ووزيرة الخارجية الكرواتية فينسا بوسيج والوفد المرافق لها"، مبينة أن "بوسيج في اطار زيارتها للعراق وزيارة عدد من مؤسسات حكومة الاقليم ومنها البرلمان والمؤسسات الحكومية ومخيمات النازحين قدمت شكرها لحكومة الاقليم على دعمها النازحين واستقبال عدد كبير رغم امكانياتها المحدودة".
وأكدت بوسيج أن ، حكومتها "وحسب امكانياتها ساعدت حكومة اقليم كردستان وانها ستستمر في ذلك وبخاصة من الجانبين العسكري والانساني وتمنت انه في وقت قريب ان تنتهي هذه الحرب في صالح شعب كردستان والبيشمركة"، مبدية "استعداد حكومتها لفتح قنصلية لها في اربيل لدعم عملية تطوير وتنمية واعمار الاقليم وتقديم التسهيلات لكردستان".
وتابعت بوسيج نحن على "استعداد لفتح قنصليتنا مستقبلاً في اربيل وسنهتم بتطوير علاقاتنا الثنائية في جميع المجالات".
من جانبه ابدى رئيس حكومة الاقليم نيجرفان بارزاني استعداد حكومة الاقليم "لتقديم كل التسهيلات والتنسيق للحكومة الكرواتية واستقبال المستثمرين والاستفادة من التجربة الكرواتية في المجالات المختلفة".
وبحسب المصادر الرسمية، فإن الإقليم يؤوي مليوناً ونصف المليون نازح والذين توزعوا على مدنه الرئيسة والمخيمات التي تم تأسيسها بعد أحداث الموصل في الـ (10 من حزيران 2014)، حيث أدت سيطرة تنظيم (داعش) على محافظة نينوى والمحافظات السنية الأخرى الى نزوح مئات الآلاف من مواطني هذه المحافظات نحو المناطق الآمنة في كردستان.
وتخوض قوات البيشمركة معارك مع تنظيم (داعش) في العديد من المناطق الواقعة خارج اقليم كردستان كمخمور وزمار وسنجار وكركوك وديالى.
يذكر أن تنظيم (داعش) قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران 2014)، كما امتد نشاطه بعدها، إلى محافظات ومناطق عدة تشكل قرابة ربع مساحة العراق.
من جانب اخر أعلنت حكومة اقليم كردستان، امس الاثنين، ان رئيسها نيجيرفان بارزاني تلقى دعوة رسمية من الملك الاردني عبد الله الثاني للمشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي في عمان، وفيما تعهد بارزاني بتلبية الدعوة، اعرب عن شكره للاردن على دعمه لاقليم كردستان في حربه ضد "الارهاب".
وقالت حكومة اقليم كردستان في بيان تلقت ( المدى برس)، نسخة منه، إن "رئيس حكومة الاقليم نيجرفان بارزاني استقبل أمس منسق القنصلية الاردنية العامة في اربيل مهند شداد"، مبينة أن "الاخير سلّم دعوة رسمية الى بارزاني من الملك عبد الله الثاني للمشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي الذي سيعقد في الاردن خلال العام الحالي 2015".
واعرب بارزاني عن "سعادته لهذه الدعوة وأعلن عن استجابته لها والمشاركة في المنتدى الاقتصادي وقدم شكر شعب وحكومة اقليم كردستان الى المملكة الاردنية على الدعم الذي يقدمونه لاقليم كردستان في الحرب ضد الارهاب".
وتمنى بارزاني ان "يتم تطوير العلاقات بين الاقليم والاردن في جميع المجالات وخاصة الاقتصادية والتجارية والثقافية".
ويرتبط الاردن واقليم كردستان بعلاقات مميزة سياسياً واقتصادياً، كما تربط الاقليم علاقات سياسية مع دول كانت لها مع الحكومة المركزية علاقات متوترة او "فاترة" مثل تركيا والسعودية قبل ان تعمل بغداد على فتح صفحة جديدة معها وتصفير الازمات.