الشبح الإيراني يقض مضاجع السعوديين
صحيفة الموند التي عنونت في افتتاحيتها "شبح إيران يؤرق القصر السعودي"، اعتبرت أن أكثر ما تخشاه السعودية، في الظرف الحالي، هو أن يؤدي الاتفاق النووي الإيراني النهائي المفترض أن يتم التوقيع عليه في نهاية يونيو حزيران
الشبح الإيراني يقض مضاجع السعوديين
صحيفة الموند التي عنونت في افتتاحيتها "شبح إيران يؤرق القصر السعودي"، اعتبرت أن أكثر ما تخشاه السعودية، في الظرف الحالي، هو أن يؤدي الاتفاق النووي الإيراني النهائي المفترض أن يتم التوقيع عليه في نهاية يونيو حزيران المقبل، إلى تطبيع العلاقات بين طهران وواشنطن، الأمر الذي دفع بالمملكة "للإسراع بحشد أسلحتها ومراجعة علاقاتها.ورأت الصحيفة أن الاستقبال الحار الذي حظي به الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، كأول زعيم أوروبي تتم دعوته، لحضور القمة الاستثنائية لمجلس التعاون الخليجي يأتي في هذا السياق.ما اعتبرته الصحيفة أن سعي الملك سلمان لبناء علاقات قوية مع فرنسا الهدف منه هو: دفع باريس إلى اتخاذ مواقف حازمة أثناء المفاوضات النهائية المرتقبة حول النووي الإيراني، والمطالبة بالإطاحة بالنظام السوري الذي أصبح يستمد وجوده من الدعم الإيراني.واختتمت الصحيفة قائلة إن دعوة الخليجيين لهولاند، تمثل رسالة "أنيقة " من الرياض إلى البيت الأبيض، للتعبير عن استيائها من إصرار باراك أوباما على التوصل لاتفاق مع إيران.
اميركا تتوقف عن دعم المعارضة السورية
سلطت صحيفة «لوس أنجليس تايمز» الأميركية الضوء على الخطط التي كان الرئيس أوباما قد أعلن عنها قبل تسعة أشهر لتسليح مقاتلي المعارضة السورية بهدف محاربة تنظيم الدولة الإسلامية داخل سوريا، معتبرة أن عدم انطلاق البرنامج حتى الآن يثير شكوكا حول فعاليته وجدواه.
وأوضحت الصحيفة أن افتقار الولايات المتحدة لشريط معتمد على الأرض قيد قدرتها على جمع المعلومات واستهداف قادة تنظيم الدولة داخل سوريا، الذي ما زال يجتذب مجندين جدد ويجمع الأموال ويواصل احتفاظه بمعاقله رغم جهود القصف الأميركي التي بدأت في سبتمبر الماضي. ولفتت الصحيفة إلى أن هناك عنصرا آخر يضاف إلى هذه الوضع الصعب، هو موقف الدول الأربعة التي ستستضيف التدريب العسكري لمقاتلي المعارضة السورية، حيث تختلف تلك الدول ومن بينها تركيا والأردن مع واشنطن إزاء الدور الذي يجب أن تناط به تلك القوة الجديدة، التي تريد الدول العربية منها أن تركز أولا على الإطاحة بالأسد، في حين يرغب البيت الأبيض في استهداف الدولة الإسلامية.
وتقول الصحيفة إنه نتيجة لهذا التراخي الأميركي بدأت تركيا ودول عربية شرق أوسطية في تسليح «جيش الفتح» وهو مظلة مكونة من فصائل معارضة معتدلة ومتطرفة، وجه عدة ضربات تكتيكية لقوات بشار الأسد في شمال سوريا خلال الأسابيع الأخيرة ما وضع النظام تحت الضغط.وأشارت إلى أن الانتكاسات الأخيرة في سوريا أثارت الشكوك بين كثير من أعضاء الكونجرس بشأن ما إذا كانت الإدارة الأميركية تسير فعلا على درب هدفها المتمثل في إضعاف وتدمير تنظيم الدولة الإسلامية.
ونقلت عن مسؤولين كبار في وزارة الدفاع الأميركية قولهم إن تدريب قوة سورية لم يكن يوما ما عنصرا أساسيا في استراتيجية الولايات المتحدة تجاه الوضع السورية الذي تكتنفه الفوضى وتنامي التطرف بعد أربع سنين على الحرب الأهلية التي شهدت قتال فصائل مسلحة ضد الحكومة السورية، فيما تتبدل ولاءات تلك الفصائل أثناء عمليات القتال.ولفتت الصحيفة إلى أن طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قد شن حتى الآن 2200 غارة ضد العراق، مقارنة بـ1400 في سوريا، وكان القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية قد لفت أنظار العالم عندما اجتمع أكثر من 300 ممثل عسكري من حوالي 40 دولة الأسبوع الماضي في مركز القيادة الوسطى الأميركية.
ونقلت الصحيفة عن نقاد أشاروا إلى أن تأخير بناء قوة للمعارضة السورية المعتدلة بدعم أميركي، التي أعلن أوباما عنها حزيران الماضي، يتسبب باستمرار إعاقة الجهود، حيث يصر البيت الأبيض أنه يسعى لحل سياسي في سوريا، مع تحذير المسؤولين أن دفع السلاح في الحرب يزيد فقط من خطر وصول السلاح في نهاية المطاف إلى يد القاعدة والدولة الإسلامية.
ويشير النقاد أيضا إلى صعوبة توقع تقلبات الحرب الأهلية السورية، فبعض المجموعات التي تلقت دعما أميركيا قد دمرت وحل محلها مجموعات أكثر تطرفا.