اعلن عن فوز الروائي التونسي شكري المبخوت بالجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) عن روايته ( الطلياني) في حفل أقيم في أبو ظبي، عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة. ، ويأتي ذلك بعد أسبوع فقط من صدور قرار منع الرواية في جميع أنحاء الإمارات.الطلياني
اعلن عن فوز الروائي التونسي شكري المبخوت بالجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) عن روايته ( الطلياني) في حفل أقيم في أبو ظبي، عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة. ، ويأتي ذلك بعد أسبوع فقط من صدور قرار منع الرواية في جميع أنحاء الإمارات.
الطلياني هي الرواية الثامنة الفائزة بالجائزة المعروفة باسم "بوكر العربية".وقيمتها خمسون الف دولار و يتم تمويل الجائزة من قبل هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، والقرار يصدر عن لجنة مستقلة، كانت برئاسة الشاعر الفلسطيني مريد البرغوثي هذا العام.
حتى قبل الإعلان عن فوز الرواية ، كان هناك اهتمام واسع بها ، لقب بطل الرواية هو "الطلياني " وتدور أحداث الرواية في تونس خلال سنوات الانتقال المضطربة ما بين حكم الحبيب بورقيبة الذي دام 30 عاما (1957-1987) وزين العابدين بن علي الذي دام24 عاما في السلطة (1987-2011) حيث نتابع مغامرات البطل السياسية والرومانسية،مع تحليل وتفحص أيضا لوضع تونس تحت حكم نظامين ديكتاتوريين.وعندما صدرت العام الماضي، فان رواية شكري المبخوت (البالغ من العمر 53 عاما) شكلت نوعا ما صدمة في الوسط الأدبي التونسي. وشكري المبخوت هو شخصية ثقافية معروفة ومحترمة لاسهاماته في الترجمة، والنقد الأدبي، والعمود الصحفي الذي يكتبه في احدى الصحف الأسبوعية، ولكنه كروائي لم يكن معروفا، ، لكنه فاجأ الوسط الادبي بروايته ،ونالت استقبالا حافلا، وفي الشهر الماضي فاز بارفع جائزة أدبية في تونس.
وقال شكري المبخوت في مقابلة له أن روايته مستوحاة من ردود الافعال التي اعقبت الانتفاضة التونسية 2010-2011 التي أطاحت بحكم بن علي.
يكتب شكري مبخوت:
"في فترة قصيرة من الزمن، عانينا ما يساوي معاناة عشرات السنين،كانت فترة زمنية حافلة بالتغيرات والتشوش والارتباك غير المعقول"، واضاف "كان يمكن أن اعبر عن مشاعري عن تلك الفترة في عمود صحفي، ولكن بدلا من ذلك وجدت ان الشكل الافضل للتعبير هو عن طريق كتابة رواية ، لقدرة الكتابة الروائية على فهم التناقضات، والصراعات، والتغيرات، والاضطرابات ". وهو يخطط هذا العام لاصدار رواية ثانية، فضلا عن مجموعة من القصائد.
رئيس اللجنة مريد البرغوثي وصف الرواية "بانها تصور ببراعة الاضطرابات في عالمين:العالم الصغير الذي يختص بشخصياتها والعالم الكبير الذي يختص بالوطن ". واضاف انها "على الرغم من انها تتناول المجتمع التونسي ، الا انها شكلت مفاجأة أيضا للعديد من القراء العرب، الذين وجدوا ما ينطبق على مجتمعاتهم في صفحاتها".
هذا الاعتراف ربما يكون هو ما أدى إلى حظرها في دولة الإمارات، على الرغم من أنه لم يتم إعطاء أي سبب رسمي.لذلك ، في الأسبوع الماضي، ووفقا لشريف جوزيف رزق، مدير دار التنوير، فان السلطات أبلغته انها حظرت نشر الرواية.
وقال رزق ان دار التنوير، إحضرت نسخا من الرواية إلى المعرض الدولي للكتاب في أبوظبي، والذي يفتتح يوم الخميس، قائلا ان "اجراءات منظمي المعرض دائما ما تكون أكثر تساهلا". كما أصدر منظمو الجائزة بيانا اعلنوا فيه أن نسخ الرواية ستكون متوفرة في المعرض.
وقال رزق انه لا يعلم لماذا منع هذا الكتاب فقط. فهناك كتب أخرى تجاوزت الخطوط الحمر، وخصوصا رواية (النساء والماس) للروائية السورية لينا الحسن و التي تتضمن العديد من المقاطع الجنسية.
حتى الآن، يقول رزق، ظلت رواية شكري المبخوت في مقدمة الروايات التي يزداد الاقبال عليها .
اما إصدار النسخةالاليكترونية فلم يتم بعد، ولكنه سيكون متاحا في وقت قريب من خلال موقع ديوان.
البوكر هي ارفع جائزة في مجال الرواية العربية. ستة من الفائزين السبعة السابقين ترجمت اعمالهم الى اللغة الإنجليزية. آخرهم هو سعود السنعوسي وروايته (ساق البامبو)، التي صدرت ترجمتها في نهاية الشهر الماضي. اما الفائز بالجائزة العام الماضي، أحمد سعداوي عن روايته (فرانكشتاين في بغداد،) فمن المقرر مبدئيا صدور ترجمتها في العام القادم 2016.
عن الغارديان