في حوار خاص دار بين نائب وقريبه، قال ان فترة وجوده في البرلمان هي فترة ذهبيةعليه استغلالها افضل استغلال.. سيحاول ان يرفع مستواه المعيشي ويعالج جميع امراضه على نفقة البرلمان....
لقد دعتنا هذه التصريحات لنقدم جملة نصائح للنائب الهمام ورفاقه فنحن لاتشغلنا سوى راحتهم وسلامتهم ورفاهيتهم ونحن من يجب عليه الاهتمام بذلك وليس العكس فمتى ماكانوا بأتم صحة وسعادة سيمكنهم وقتها ان يقدموا لنا مانريد ونشتهي.. ننصحهم أن يستغلوا تأميناتهم الصحية لمعالجة كافة امراضهم وليصلح الرجال بواسيرهم وجميع عيوبهم اما النساء فليدللن انفسهن بشدة بنفخ مايمكنهن نفخه وتجميل مايمكنهن تجميله وعلاج ما افسده الدهر.. ننصحهم أن يتجنبوا البرودة المفرطة من اجهزة التكييف لئلا تؤذي مفاصلهم وان يقللوا من السهر والعادات السيئة وأن يحافظوا على صحتهم من اجلنا فنحن من انتخبهم وتهمنا سلامتهم.. ننصحهم ان يستغلوا الفترة الذهبية افضل استغلال فيعينوا ماشاءوا من اقاربهم ومعارفهم وان يكفوا عن الصراخ حين يطلقون تصريحاتهم خوفا على حناجرهم فالصراخ والزعيق لم يعد يجدي نفعا ومايحيق بنا من مخاطر ومتاعب لن تحلها صرخاتهم ولن تضع لها تصريحاتهم حدا.. انها مجرد مسكنات للألم وحين يتناول المرء الكثير من المسكنات فلاتعود لها فائدة وقد تسبب له مضاعفات واعراض جانبية...
ننصحهم ان يهتموا بأنفسهم وليكونوا واثقين اننا لانشعر بحسد المعيشة تجاههم فنحن شعب قنوع جدا وقد علمتنا الحكومات المتعاقبة ألا نمد ارجلنا خارج أغطيتنا وقد تعلمنا القناعة من شدة الحرمان وسنحرص على الحفاظ على مانملك لأننا لن نحصل على أفضل منه.. لكننا نود التساؤل فقط وببراءة شديدة ان كان نوابنا الكرام مواظبون على تقديم كشف عن ذمتهم المالية كما يتطلب منهم قانون مؤسسة النزاهة؟... وحين تزيد دخولهم عن مليون ونصف فهل يتم تطبيق قانون (من أين لك هذا ؟) عليهم...
هل تسألهم لجنة النزاهة عن أملاكهم وعماراتهم ومشاريعهم وسياراتهم واستثماراتهم وارصدتهم في الخارج.. هل تتابع عدد رحلاتهم وسفرات عوائلهم أم ان جميعهم ولدوا وفي افواههم ملاعق من ذهب ولم تمنحهم فرصة دخول البرلمان (الذهبية) مايزيد عن دخولهم ويفيض.. هل يمكن مثلا محاسبتهم بتهمة استغلال المال العام او استغلال مناصبهم للحصول على الاموال أم سيخضعون مثلنا للترشيق والتقشف ويتعلمون القناعة.. هل سيظلون يتراشقون التهم بانفاق ملايين المليارات خلال الثمان سنوات السابقة لدرجة ان تصبح خزانة الدولة خاوية دون محاسبة المتسبب ومتابعة سبل انفاق هذه المليارات..
مازلنا نتساءل ببراءة شديدة، فقد مللنا من الشكوى والزعيق في المظاهرات ولأننا ندرك جيدا اننا لن نتلقى جوابا شافيا فلم يبق أمامنا الا ان ننصح نوابنا باستغلال حصانتهم وفرصتهم الذهبية في ملء جيوبهم فلا محاسبة في بلدنا للمفسدين ولامتابعة للسارقين.. اما الشعب ففرصته الذهبية لم تحن بعد لأنه لايحاول اصلا ان يتكاتف ليقضي على الفساد بل يواصل الرضى بالممكن حتى لو لم يجده يوما!
فرصة ذهبية
[post-views]
نشر في: 8 مايو, 2015: 09:01 م