طالبت حكومة إقليم كردستان، الأربعاء، الحكومة العراقية والمجتمع الدولي بتقديم مساعدات "جدية" للايزيدين، وفيما كشفت عن وجود 50 حالة ولادة لنساء ايزيديات تم اغتصابهن من قبل تنظيم (داعش)، أشارت إلى وجود 5670 أسرة ايزيدية في الإقليم، ولفتت إلى تقديمها 15

طالبت حكومة إقليم كردستان، الأربعاء، الحكومة العراقية والمجتمع الدولي بتقديم مساعدات "جدية" للايزيدين، وفيما كشفت عن وجود 50 حالة ولادة لنساء ايزيديات تم اغتصابهن من قبل تنظيم (داعش)، أشارت إلى وجود 5670 أسرة ايزيدية في الإقليم، ولفتت إلى تقديمها 15 مليون دولار كمساعدات لهم.

وقال رئيس اللجنة العليا للمتابعة والرد على التقارير الدولة في حكومة إقليم كردستان ديندار زيباري، خلال مؤتمر صحافي عقده في أربيل، إن "المساعدات الدولية والعراقية لم تكن جدية للايزيدين، وعليهم تقديم جهود جدية في هذا المجال". وأضاف زيباري "حاليا توجد ٥٦٧٠ أمراة ورجلا وطفلا ايزيديا في الأسر منهم ٦٥٠ امرأة ايزيدية والعدد في تغير مستمر"، مشيرا إلى أن "الحكومة وعن طريق وزارة الثروات الطبيعية قامت بمساعدة النازحين من خلال تقديم 15 مليون دولار".
وأكد زيباري "وجود 154 حالة ولادة للأطفال بعد السادس من حزيران 2014، ٥٠ ولادة منها نتيجة اعتداءات عناصر (داعش) عليهن"، مشيرا إلى "استفادة ٤٠٠٠ امرأة أيزيدية من دورات العلاج النفسي والجسدي التي تقوم بها منظمات المجتمع الدولي في مخيمات".
وأشار زيباري إلى أن "40% من النازحين الايزيدين هم من أعمار 18، نحن قمنا بإعادتهم إلى الدراسة بجهود وزارة التربية"، موضحا أنه "تم تخصيص 140 ألف دولار من ميزانية حكومة الإقليم للنساء الايزيدي ت المحررات من (داعش)". وبخصوص الدعم الصحي لفت زيباري إلى أن "هناك العديد من المراكز الصحية المتخصصة لمساعدة النساء الأيزيديات".
وسيطر تنظيم (داعش) منذ بداية آب الماضي على مساحات واسعة من سهل نينوى بعد معارك ضارية مع قوات البيشمركة اضطرتها الانسحاب منها، وأدت سيطرة التنظيم المتشدد على تلك المناطق التي تسكنها أقليات دينية من المسيحيين والايزيديين والشبك والكاكائية، إلى نزوح مئات الآلاف منهم، وحدوث كارثة إنسانية كبيرة من جراء محاصرة آلاف من الايزيديين في جبال سنجار، حيث توفي المئات من النساء والأطفال وكبار السن بسبب الجوع والعطش وحرارة الجو.
ويذكر أن داعش تفرض سيطرتها على محافظة نينوى شمالي العراق عقب العاشر من حزيران الماضي اثر انسحاب واسع لقوات الجيش العراقي، ما اسفر أيضاً عن استهداف داعش للاقليات من المسيحيين والايزيديين وأدى لتهجير العديد منهم الى اقليم كردستان.