TOP

جريدة المدى > كردستان > واشنطن وأربيل تعدّان العراق "خطَّ المواجهة الأمامي" في الحرب ضد (داعش)

واشنطن وأربيل تعدّان العراق "خطَّ المواجهة الأمامي" في الحرب ضد (داعش)

نشر في: 9 مايو, 2015: 12:01 ص

أكدت الولايات المتحدة وإقليم كردستان، الخميس، الحاجة "الملحة" للحصول على دعم إضافي من المجتمع الدولي لتلبية الاحتياجات الإنسانية لمليونين و700 ألف نازح عراقي، وعدّتا العراق هو "خط المواجهة الأمامي" في الحرب ضد (داعش)، في حين جددت واشنطن دعمها "القوي

أكدت الولايات المتحدة وإقليم كردستان، الخميس، الحاجة "الملحة" للحصول على دعم إضافي من المجتمع الدولي لتلبية الاحتياجات الإنسانية لمليونين و700 ألف نازح عراقي، وعدّتا العراق هو "خط المواجهة الأمامي" في الحرب ضد (داعش)، في حين جددت واشنطن دعمها "القوي والمستمر" لعراق "فيدرالي موحد وديمقراطي"، والتزامها بتزويد قوات الأمن العراقية والبيشمركة الكردية بالمساعدات العسكرية اللازمة لهزيمة (داعش).

جاء ذلك خلال لقاء رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، الخميس، مع نائب وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في مقر الوزارة بالعاصمة واشنطن، لمناقشة "مجموعة من القضايا، بما في ذلك الدور المهم للبيشمركة الكردية والشعب الكردي في القتال ضد داعش"، بحسب بيان للسفارة الأميركية في بغداد، تسلمت (المدى برس) نسخة منه.
وقالت السفارة، إن "بلينكن قدم التعازي إلى الرئيس بارزاني بخصوص الأشخاص الذين فقدوا حياتهم من جراء الهجمات الإرهابية في أنحاء العراق، بضمنهم أكثر من ألف من قوات البيشمركة الكردية الذين استشهدوا بسبب وحشية داعش، وعدد آخر ممن أصيبوا بجروح نتيجة لذلك".
وأكد نائب الوزير بلينكين، بحسب البيان، على "دعم الولايات المتحدة القوي والمستمر لعراق فيدرالي موحد وديمقراطي على النحو المنصوص عليه في الدستور العراقي"، مشيداً بـ"التعاون الوثيق بين حكومة إقليم كردستان والحكومة العراقية الجديدة برئاسة، حيدر العبادي، وعلى وجه الخصوص، مراكز العمليات المشتركة في بغداد وأربيل التي يجري فيها تنسيق العمليات وتقاسم المعلومات؛ والمواقع التدريبية الأربعة لبناء قدرات الشريك في العراق، بما في ذلك الموقع القريب من أربيل، لتقديم المشورة وتدريب قوات الأمن العراقية".
وشدد بلينكن، على "التزام الولايات المتحدة بالعمل مع قوات التحالف والحكومة العراقية لتعزيز تلك البرامج وتزويد قوات الأمن العراقية والبيشمركة الكردية بالمساعدات العسكرية اللازمة لهزيمة (داعش)"، مبيناً أنه "ناقش مع بارزاني الأزمة الإنسانية المتفاقمة في العراق، التي تسببت في نزوح مليونين و700 ألف شخص، منذ كانون الثاني 2014 المنصرم".
وأوردت السفارة في بيانها أيضاً، أن "الجانبين أكدا الحاجة الملحة للحصول على دعم إضافي من المجتمع الدولي لتلبية الاحتياجات الإنسانية للنازحين"، لافتة إلى أن "نائب وزير الخارجية بلينكن، شكر حكومة إقليم كردستان لاستضافتها مئات الآلاف من النازحين العراقيين من الرجال والنساء والأطفال، بالإضافة إلى قرابة 250 ألف لاجئ سوري".
وأكد نائب الوزير، وفقاً للبيان، "دعم الولايات المتحدة للعراقيين المهجرين على مدى السنوات العشر الماضية، إذ أشار إلى المساهمة الأخيرة بقيمة 200 مليون دولار التي منحت لدعم الاحتياجات الإنسانية التي تواجه حكومة العراق وحكومة إقليم كردستان".
وجاء في البيان أن "بلينكن، أكد على العلاقة التاريخية التي تمتلكها الولايات المتحدة مع حكومة إقليم كردستان وشعبها، والتزامها الكامل بتلك العلاقة"، وأن "الجانبين أقرا أن العراق يعتبر خط المواجهة الأمامي في الحرب ضد داعش، ويجب على العراق والولايات المتحدة والمنطقة، والمجتمع الدولي الوقوف معا لمواجهة هذا التهديد".
واختتمت السفارة بيانها، قائلة إن "الرئيس بارزاني شكر الولايات المتحدة لمساندتها القوية للإقليم الكردي وشعبه على مر السنين وخصوصا في المعركة الحالية ضد داعش".
وفي سياق متصل أكد الرئيس بارزاني، خلال كلمة له في ندوة حوارية بمركز (اطلانتك للدراسات) بالعاصمة الأميركية، تابعتها (المدى برس)، أن البيشمركة لم تكتف بصد هجمات داعش فقط، بل وبادرت الهجوم عليه أيضاً، مبيناً أن تضحيات تلك القوات بلغت أكثر من ألف مقاتل خلال الحرب ضد "الإرهاب".
واضاف بارزاني، أن على العراقيين الاقتناع بـ"وحدة طوعية وليست اجبارية"، وفيما اشار الى أن تقرير مصير الشعب الكردي يجب أن يكون بطريقة سلمية، شدد على ان دولة كردستان آتية ، مؤكدا إن "وحدة العراق تعتمد على ديمقراطية البلاد وكيف يمكن اقناع الشعب ازاء التعايش السلمي"، مؤكدا أن "على العراقيين ان يقتنعوا بوحدة طوعية وليست اجبارية".
وأضاف بارزاني أن "تقرير المصير للشعب الكردي يجب أن يكون عبر الإستفتاء وبطريقة سلمية والتفاهم بعيداً عن العنف، وحتى ذلك الحين سنخوض كل ما بوسعنا لنتصدى للمشاكل وان نضع حداً لها لكي لا تتوسع"، مشددا على أن "كردستان المستقلة آتية لكن لن احدد ولا يمكن تحديد موعد لذلك.. لكنها آتية".
وأشار بارزاني إلى أن "عملية استقلال كردستان مستمرة ولن تتوقف ولا تراجع في ذلك"، لافتا إلى أن "ما أود أو أريد أن أؤكده، هو أن هذه العملية لا يمكن أن تتحقق في العنف والقتال وإنما بالحوار والتفاهم".
من جانب اخر زار رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني والوفد المرافق له الخميس، وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) واجتمعوا مع وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر ورئيس اركان الجيش الاميركي الجنرال مارتن ديمبسي ونائبة مساعد وزير الدفاع الاميركي اليزا سلوتكين.
رئاسة اقليم كردستان قالت في بيان، ان بارزاني قدم في الاجتماع نبذة حول الوضع الميداني لجبهات القتال ضد ارهابيي "داعش" وانتصارات قوات البيشمركة، شاكرا حكومة وشعب الولايات المتحدة للدعم العسكري الذي قدمه لقوات البيشمركة.
وزير الدفاع الاميركي اكد على التزام بلاده بالدعم العسكري لاقليم كردستان وتلبية حاجات قوات البيشمركة، مؤكدا تقدير واحترام الحكومة الاميركية لبسالة وشجاعة قوات البيشمركة.
واعرب الطرفان عن ارتياحهما لهذا المستوى من التعاون بين قوات البيشمركة والقوات الاميركية وقوات التحالف الدولي لمحاربة "داعش".
كما تطرق الطرفان الى مسالة تحرير الموصل ومستوى التعاون بين القوات العراقية وقوات التحالف.
وقد حضر الاجتماع نائب رئيس حكومة اقليم كردستان ومستشار مجلس الامن للاقليم ووزير البيشمركة ورئيس ديوان رئاسة الاقليم ووزيرالثروات الطبيعية و وزير الاعمار والاسكان ومسؤول دائرة العلاقات الخارجية لحكومة الاقليم وممثلة حكومة اقليم كردستان في الولايات المتحدة.
يذكر أن رئيس إقليم كردستان، وصل إلى واشنطن، بدعوة من الرئيس باراك أوباما، مساء الأحد الماضي،(الثالث من ايار 2015 الحالي)، على رأس وفد رفيع المستوى يضم كلا من مسرور بارزاني مستشار الأمن القومي في الإقليم، وقباد طالباني، نائب رئيس الوزراء، ومصطفى سيد قادر، وزير البیشمركة، وفؤاد حسين، رئيس ديوان رئاسة الإقليم، واشتي هورامي، وزير الثروات الطبيعية، ودرباز كوسرت، وزير الإعمار والإسكان، وفلاح مصطفى، مسؤول دائرة العلاقات الخارجية لحكومة الاقليم.
وكان رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني، أكد في أعقاب لقائه أوباما، أن الاجتماع كان "ناجحاً جداً".
وكان رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني وصف، ، اجتماعه مع رئيس الولايات المتحدة الأميركية باراك أوباما، في البيت الأبيض بـ"الناجح جداً"، وفيما أعرب عن "فخره" بتحطيم "هيبة" تنظيم (داعش)على يد البيشمركة، أكد أن كردستان أصبحت "ملاذاً للمنكوبين".
وكان مسؤولون في حكومة اقليم كردستان، أكدوا الاحد (3 أيار2015)، ان رئيس الاقليم مسعود بارزاني الذي يزور الولايات المتحدة الاميركية يحمل ملفات مهمة لواشنطن، وفيما بيّنوا انه سيبحث بشكل علني مع الرئيس الاميركي باراك اوباما مستقبل كردستان بعد الانتهاء من تنظيم (داعش) وحق تقرير المصير، لفتوا الى تغيّر السیاسة الاميركية حیال تأسيس دولة كردستان خاصة بعد حرب البيشمركة ضد عصابات (داعش).

 

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة
كردستان

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة

خاص / المدى تمكنت القوات الامنية ،اليوم الثلاثاء، من احباط عملية تهريب قطع ومخطوطات اثرية شمال محافظة ديالى.وذكر مصدر امني لـ(المدى) ان "قوة امنية مشتركة وبمشاركة جهاز المخابرات ووفق لمعلومات دقيقة تمكنت خلالها من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram