بغداد /المدى في الوقت الذي تدعو كل القوى الوطنية الى عودة الكفاءات العراقية المغتربة الى الوطن، تعمل مكاتب انتشرت اعلاناتها في الصحف و مواقع الانترنت وحتى على قارعة الطريق وتروج وتدعو وتعد بتسهيل الهجرة الى خارج العراق خاصة الى كندا التي ادرجت شروطها للهجرة بصيغة نقاط،
فكلما كان المتقدم حاصلا على شهادة اعلى زادت نقاطه و هكذا كلما كان عمره اقل ولديه أطفال اكثر، و تجدر الإشارة الى انهم يركزون على استقطاب الطاقات الوطنية وتحديدا الاعمار الصغيرة بشكل أساسي لاعتقادهم بانها اكثر نفعاً لمجتمعهم من خلال نشاطها. وتزداد فرصة القبول لو كان المتقدم حاصلا على شهادة (الايلبس) باللغة الانجليزية. النائب نصير العاني اكد ان هذه المسألة يجب ان يدقق في ابعادها فهؤلاء يهدفون الى تفريغ البلد من طاقاته و اعمدته وهذه مؤامرة كبيرة وثمة اياد خفية وراء هؤلاء و يجب ان نناقش هذا المشروع الخطير في مجلس النواب.مضيفا بإمكاننا ان نقول ان التفجيرات و تدهور الوضع الامني لصالح هذه المكاتب. فيما بين النائب باسم شريف: ان هذه القضية تنقسم الى قسمين اولاً: تفريغ العراق من طاقاته وهذا لا يحصل فقط داخل العراق ولكن حسب معلوماتي هناك استهداف لطلبة الدراسات العليا خارج العراق من العراقيين كدول شرقي آسيا مثل كوريا وماليزيا، وهناك ضعف في المتابعة الحكومية لهذه الشركات والمكاتب والوقوف حقيقة على طبيعة نشاطاتها. موضحا ان الوجه الآخر للقضية هو انه ينبغي التعامل مع الكفاءات العراقية على اساس انها ثروة وطنية مهمة لا يمكن تعويضها، ولان هذه الشريحة لاتلقى الاهتمام الكافي فانها تلجأ الى خارج العراق لانها لم تجد افاقا رحبة داخل الوطن ولم يتعامل معها بما يليق بقدراتها الفنية. تفاصيل موسعة ص9
مكاتب الهجرة.. ممارسة لتفريغ العراق من كفاءاته العلمية
نشر في: 25 ديسمبر, 2009: 08:33 م