أكدت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أنه «في الوقت الذي تحاول فيه إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما على مدى العامين الماضيين الاقتراب من التوصل لاتفاقية تهدف إلى إبطاء سباق إيران لصنع قنبلة نووية، كانت كوريا الشمالية منهمكة في زياد

أكدت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أنه «في الوقت الذي تحاول فيه إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما على مدى العامين الماضيين الاقتراب من التوصل لاتفاقية تهدف إلى إبطاء سباق إيران لصنع قنبلة نووية، كانت كوريا الشمالية منهمكة في زيادة إنفاقها على ترسانتها النووية، وهو توسع يخشى المسؤولون في سول أن واشنطن لا تملك أملًا في وقفه».وذكرت الصحيفة، في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، امس الجمعة، أن« صور الأقمار الاصطناعية التي تم التقاطها من المنشأة النووية الرئيسية لكوريا الشمالية في يونجبيون، والتي صدرت، في 2013، أظهرت تضاعف حجم المنشأة لتخصيب اليورانيوم هناك، الأمر الذي لم تكن الولايات المتحدة تعلم شيئًا عنه حتى 2010»، مضيفة أن «مسؤولين أميركيين يشتبهون بشدة في منشأة أخرى».
ولفتت إلى أن هناك توافقًا في الآراء حول امتلاك كوريا الشمالية على الأرجح نحو 12 سلاحًا نوويًا، بل ومن الممكن أن تكون في طريقها لامتلاك ترسانة نووية تصل إلى 20 سلاحًا نوويًا، بحلول نهاية عام 2016 المقبل.وأضافت أن «الجهود الواضحة من أجل صنع قنابل نووية، بعد 20 عامًا من المحاولات الأميركية الفاشلة لمنع كوريا الشمالية من الوصول إلى هذه النقطة، باتت دعوة لاجتماع الجانبين لمناقشة اتفاق مع إيران»، لافتة إلى استشهاد الجمهوريين والمسؤولين الإسرائيليين، بزعامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بدرب الاتفاقات التي يتم خرقها مع كوريا الشمالية، على أنها بمثابة تحذير لما يصفونه بأنه «اتفاقية إيران».ووفقًا للصحيفة: «قلب حلفاء الرئيس الأميركي هذا الجدال رأسًا على عقب، قائلين إن الدرس المستفاد هو أن اتفاقية قابلة للتحقق تعد بمثابة السبيل الوحيد لمنع إيران، في السنوات العشر المقبلة، من تكرار ما قامت به كوريا الشمالية في السنوات القليلة الماضية».ويقوم الجانبان، بطبيعة الحال، بانتقاء الحجج لدعم قضيتهم، والحقيقة هي أن برنامجي إيران وكوريا الشمالية، اللذين غالبًا ما يشار إليهما في نفس الوقت من جانب السياسيين، يختلفان تمامًا لدرجة تجعل من جميع المقارنات، «غير سليمة»، على حد تعبير الصحيفة.وأوضحت أن «إيران تقول إنها ستلتزم بمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، والتي توفر الأساس القانوني لاتفاق نهائي من المفترض أن يوقع بحلول 30 حزيران المقبل، وعلى النقيض، تتفاخر كوريا الشمالية بأن ترسانتها النووية منصوص عليها في دستورها، بل وتتفاخر بانسحابها من المعاهدة منذ فترة طويلة، لافتة إلى أن النادي النووي الذي يضم الدول التي لم توقع على المعاهدة، صغير، حيث يتكون من الهند وإسرائيل وباكستان، ويعتقد أن جميعهم يمتلكون ما يقرب من 100 إلى 200 سلاح نووي، فيما يعتقد الكثير من المحللين أن هدف زعيم كوريا الشمالية كيم جونج-أون، النهائي هو امتلاك هذا النطاق».
واختتمت الصحيفة تقريرها بأن« القلق بشأن التوسع النووي لكوريا الشمالية لا يتعلق بتوجيه ضربة وقائية ضد كوريا الجنوبية أو اليابان، لأن المسؤولين الكوريين الشماليين يعرفون أن حكومتهم ستدمر في غضون دقائق أو ساعات، بيد أن الخبراء الستراتيجيين لكوريا الجنوبية وأميركا يصيبهم القلق من أن يمنح مخزون يتكون من 20 سلاحًا، وربما يصل إلى 50 أو أكثر بحلول 2020، البلاد ما يكفي من إمدادات إضافية لبيع اليورانيوم عالي التخصيب، مثلما باعت الصواريخ وغيرها من التكنولوجيا إلى إيران وباكستان وسوريا».