بغداد / نصير العوام واحياء الموسويفي وقت ينتظر فيه أن تبدأ لجنة عراقيّة إيرانيّة اجتماعات لترسيم الحدود المشتركة خلال أيّام بهدف إنهاء مشاكل المناطق المتنازع عليها، وبينها حقل الفكة النفطي،استضاف مجلس النواب وزير الخارجية هوشيار زيباري في جلسة سرية امس لتوضيح اجراءات الحكومة تجاه تواجد قوات ايرانية داخل الحدود العراقية ،
 حيث اكد زيباري استمرار وجود هذه القوات على الاراضي العراقية مطالبا الجهات السياسية بان يحل هذا الملف من خلال الجهد الدبلوماسي بحسب تصريحات ادلى بها النائب عن كتلة التحالف الكردستاني محمود عثمان لـ(المدى) من ان وزير الخارجية طالب ان تكون الجلسة مغلقة لانها تستعرض السياسة الخارجية للدولة تجاه ازمة الفكة واضاف عثمان ان المحاور التي نوقشت تناولت طلبا عراقيا للتعويض عن قصف اسرائيل لمفاعل تموز النووي عام 1982 ، ومن المحاور التي ناقشها المجلس بحسب تصريح ادلى به النائب محمد سلمان ، الذي اوضح انه لم تعد هناك ضرورة لبقاء العراق تحت طائلة البند السابع .وبين سلمان ان الاتفاق جار على ان تطرح ازمة الفكة مع ايران دبلوماسيا مستبعدا الخيار العسكري فيما اكد السفير الإيراني في بغداد إنّ الحقل مشترك بين البلدين، ولذلك فإنّ وجود قوّاته فيه أمر طبيعي ففي مؤتمر صحافي عقده امس، قال السفير الإيراني حسن كاظمي قمي : ان حقل الفكة النفطي حقل مشترك وان لجنة ثنائية ستقوم بدراسة حل مشكلته. وجاء تصريح السفير تعقيدًا للمشكلة من خلال ادعاء طهران بعائدية الحقل اليها ايضًا مشاركة مع العراق على عكس تأكيدات الحكومة العراقية بأنّه حقل عراقي ويقع داخل الاراضي العراقية. واشار السفير الى ان وجود قوات بلاده في الحقل النفطي أمر طبيعي لانه مشترك بين البلدين. فيما اكدت مصادر صحفية أن وزارة الخارجية الايرانية قد استدعت السفير العراقي في طهران محمد مجيد الشيخ وابلغته رغبتها في استئناف اعمال لجنة ترسيم الحدود المشتركة والانعقاد في اسرع وقت لبحث مشكلة المناطق المتنازع عليها وخاصة تلك التي تقع على الحدود وهي من مخلفات اتفاقات سابقة قبل حرب الثماني سنوات وبعدها بين البلدين.. وقال مصدر في وزارة الخارجية العراقية إنَّ اتصالات تجري حاليًّا بين البلدين للاتفاق على موعد لاجتماع اللجنة في وقت قريب من اجل تطويق الازمة السياسية التي افرزها احتلال ايران لحقل الفكة النفطي العراقي الجنوبي وفي هذا الاطار قال الناطق بإسم الحكومة علي الدباغ : إن بغداد لم تطلب تدخل الولايات المتحدة بشأن التوغل الإيراني داخل الحدود العراقية والسيطرة على إحدى آبار حقل الفكة النفطي، وأنها قادرة على تسوية الأزمة مع طهران بالطريقة التي تجدها مناسبة، مشددا على أن نقطة الخلاف مع الإيرانيين لم تصل إلى الدرجة أو المرحلة التي نطلب فيها من واشنطن التدخل، ونحن نعتقد أن دخول الولايات المتحدة على خط المشكلة ربما سيسهم في تعقيدها، وهي تقف حالياً على الحياد بسبب المشاكل العديدة بينها وبين إيران، مضيفا انه لدينا من العلاقات الطيبة مع طهران ما يجعلنا قادرين على إيجاد حلول للأزمة وبالطريقة التي ترى الحكومة أنها مناسبة لحفظ حدود العراق وسيادته وكرامة أبنائه"