أعلن عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، جواد كريمي قدوسي، عن إعداد وصياغة مشروع قرار بصفة مستعجلة جدا من جانب النواب لوقف المفاوضات النووية لحين إنهاء التهديدات الأمريكية.
وقال كريمي قدوسي، في تصريح لوكالة أنباء «فار
أعلن عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، جواد كريمي قدوسي، عن إعداد وصياغة مشروع قرار بصفة مستعجلة جدا من جانب النواب لوقف المفاوضات النووية لحين إنهاء التهديدات الأمريكية.
وقال كريمي قدوسي، في تصريح لوكالة أنباء «فارس» الإيرانية، إن النواب سيصادقون، (اليوم) الأحد، على مشروع هذا القرار لتقديمه للهيئة الرئاسية بالمجلس.وأوضح أن «مشروع القرار يتضمن مادة واحدة»، مضيفا أنه بموجبه «ستكون الحكومة مكلفة بوقف المفاوضات النووية حتى يصدر الأمريكيون بيانا يعتذرون فيه لإيران وينهون تهديداتهم».وأكد عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان، أهمية استقلال وحرية الشعب الإيراني بالنسبة للنواب، قائلا: «لن نسمح أبدا بتضييع حقوق الشعب الإيراني من جانب القوى الكبرى».
كان وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، ومساعد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تحدثا في تصريحات لهما خلال الأيام الاخيرة، عن «الخيار العسكري» كأحد الخيارات المطروحة على الطاولة، كما طرح الكونجرس الأمريكي مشروعا يوفر له إمكانية مراجعة الاتفاق النووي، وذلك في سياق تصريحات كيري وبايدن، للضغط على إيران والفريق الإيراني المفاوض.
في غضون ذلك ، قال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي إن مشروع القانون الذي يلزم الرئيس الأمريكي إعلام الكونغرس عن أي اتفاق مع طهران حول المشكلة النووية الإيرانية لا يهدد هذا الاتفاق.وأكد ريابكوف السبت أن موسكو تراقب الكيفية التي يناقش فيها الأمر والقرارات التي تتخذ في هذا الشأن.وأشار إلى أن الخارجية الروسية تنظر إلى مشروع القرار الذي تم إقراره بأنه يبقي مساحة كافية لإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لعقد اتفاق مرض للطرفين. وقال ريابكوف إنه لا يرى حاليا في الحيل الإجرائية التي يستخدمها المشرعون المناهضون لروسيا وإيران في الكونغرس تهديدات حقيقة لعرقلة هذا الاتفاق.
وكان مجلس الشيوخ الأميركي أقر الجمعة مشروع قانون يعرض حاليا على مجلس الشيوخ، ويلزم الرئيس الأميركي بعرض أي اتفاق بين مجموعة "5 + 1" و إيران على الكونغرس للمصادقة عليه.ويتيح القانون للكونغرس خلال 30 يوما بعد نهاية الموعد النهائي للمفاوضات المقرر في 30 حزيران القادم، النظر في الاتفاقيات.ويمنع القانون الرئيس الأمريكي من رفع العقوبات عن إيران قبل أن ينظر الكونغرس في الاتفاقات.
وكان الرئيس الأمريكي قد أكد في وقت سابق أنه سيستخدم حق الفيتو ضد هذا المشروع، لكنه أعلن في أبريل/نيسان الماضي أنه جاهز للتوقيع عليه في حال لم يشكل تشويشا على المفاوضات.
الى ذلك ، حث حميد أبو طالبي مستشار الرئيس الإيراني حسن روحاني بريطانيا السبت على انتهاج سياسة خارجية أكثر نشاطا في الشرق الأوسط وذلك بعد فوز رئيس الوزراء ديفيد كاميرون في الانتخابات التشريعية. وانتقد أبو طالبي الدور الثانوي الذي اتخذته بريطانيا خلال المفاوضات التي أدت إلى الاتفاق الإطاري الشهر الماضي، ودعاها إلى دور أكثر حيوية في الجهود الرامية إلى توقيع اتفاق نهائي بحلول نهاية يونيو.وكتب أبو طالبي في تغريدة "إن السياسة البريطانية في المنطقة وحول المسألة النووية في السنوات الأخيرة كانت بعيدة عن قدرات هذه الدولة وخيم عليها ظل السياسة الأمريكية".وتابع أبو طالبي "هذا ليس في مصلحة بريطانيا"، داعيا كاميرون إلى استغلال الأكثرية المطلقة التي حصل عليها من أجل "تعزيز الجهود على الساحة الدولية والعودة إلى دور أكثر نشاطا حول المسألة النووية".كما دعا إلى التزام بريطاني أكبر إزاء إيران. وقال إن "الولايات المتحدة اختارت التفاعل البراجماتي إزاء المسألة النووية الإيرانية، وآن الأوان لبريطانيا أن تبدأ تغييرا للتفاعل مع إيران". وتعليق أبو طالبي هو رد الفعل الأول من قبل مسؤول إيراني بعد فوز كاميرون في الانتخابات التشريعية.