وأشارت الصحيفة، إلى اجتماع رفيع المستوى نادر بين قادة دول الخليج مع الرئيس باراك أوباما في قمة كامب ديفيد؛ حيث يواجه أوباما توازنا يكاد يكون من المستحيل لكبح جماح إيران النووية وتهدئة المخاوف الأمنية للقادة العرب السنة.وأوضحت الصحيفة، أن طاولة المفاو
وأشارت الصحيفة، إلى اجتماع رفيع المستوى نادر بين قادة دول الخليج مع الرئيس باراك أوباما في قمة كامب ديفيد؛ حيث يواجه أوباما توازنا يكاد يكون من المستحيل لكبح جماح إيران النووية وتهدئة المخاوف الأمنية للقادة العرب السنة.وأوضحت الصحيفة، أن طاولة المفاوضات الأمريكية الإيرانية من المحتمل ألا تسمح لطهران بالحفاظ على 5 آلاف جهاز طرد مركزي يستخدم في تخصيب اليورانيوم، ولعمليات البحث والتطوير.ولفتت الصحيفة، إلى وجود توترات بسبب ذوبان الجليد بين واشنطن وطهران تلوح في الأفق الواسع، وقال أحد القادة العرب: "لا يمكننا الجلوس في حين يسمح لإيران بالاحتفاظ بالكثير من قدرتها النووية".وقال رئيس المخابرات السعودي السابق، الأمير تركي بن فيصل، الذي قال في كوريا الجنوبية مؤخرا: "أيًا كان للإيرانيين، سيكون لدينا أيضا".وأضافت الصحيفة، أن الوضع الراهن يضع احتمال نوع جديد من سباق التسلح بين الأطراف المختلفة في الشرق الأوسط، قادة الخليج قلقون من اتفاق البيت الأبيض مع طهران، الذي قد يسمح لها بأن تنمو وتصبح قوة مزعزعة لاستقرار المنطقة بشكل خطر. وفي مقالة اخرى قالت الصحيفة أن التغيرات الأخيرة في الشرق الأوسط تهدد نجاح القمة العربية التي يضيفها الرئيس باراك أوباما في كامب ديفيد.ويرى الكاتب أن نظاما شرق أوسطي جديدا بدأ يتشكل تدريجيا بعد انهيار النظام القديم في عام 2011 وأن هناك ثلاثة اتجاهات واضحة الآن، الأول بروز سعودي أقوى وأجرأ على استعداد لتحمل المخاطر في مهمته لتقليل النفوذ الإيراني في المنطقة، والثاني هو تضييق ما كان صدعا كبيرا داخل الكتلة المناوئة لإيران حول قضية الإخوان المسلمين، والثالث هو التشقق والضعف الكبير الذي أصاب نظام الأسد في سوريا والسيناريوهات الجديدة المصاحبة.وأشار الكاتب إلى أن أوباما يواجه معضلة تتلخص في أن القادة العرب يريدون احتواء عدوانية إيران بينما يسعى هو لانفراج في العلاقات معها، وهم سعداء للمخاطرة بإسقاط الأسد بينما يأمل هو أن تزايد نفوذ إيران سيجعلها توافق على اتفاق سلام يمكن أن ينقذ الدولة السورية من الانهيار الكامل، والمنطقة من المزيد من الفوضى.
وتساءلت صحيفة التليغراف عبر تقرير نشرته، حول ماهية الدور الذي تمارسه أمريكا حاليا في منطقة الشرق الأوسط، وهل يستمر نفوذها فى المنطقة رغم الزلازل السياسية التي تحيط بها ام يبدأ في التلاشي. يرى التقرير أن الاتفاق المبدئي بين الولايات المتحدة الأمريكية وباقي مجموعة الستة وبين الجمهورية الإسلامية الايرانية حول الملف النووي للأخيرة في الشهر الماضي، سبب اضطرابا كبيرا بين ما يسمون بحلفاء أمريكا فى الشرق الأوسط. يقول التقرير أن دول الخليج اظهرت عدم رضاها بين التقارب الأمريكي- الايراني الأخير عبر مقاطعة كل من الملك السعودي "سلمان بن عبد العزيز" والملك البحريني "حمد" لقمة كامب ديفيد التي أجراها الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" لطمأنة دول مجلس التعاون الخليجي حول الاتفاق المبدئي مع ايران. ويضيف بأن هذا الاتفاق يمثل فجوة بين أمريكا وحلفائها المعتادين من دول مجلس التعاون الخليجي الذين أظهروا قلقهم مما سموه الطموحات الفارسية لاستعادة سيطرتهم على منطقة الخليج العربي، قلق دفع المملكة السعودية لخوض سباق التسلح الذي يجعلها مواجهة للجمهورية ذات القدرات النووية. وتطرق التقرير إلى تماثل أوجه النظر الجديد بين كل من اسرائيل ودول الخليج في قلقهم من ايران، رغم ندرة هذا الاتفاق، اسرائيل التي واجه رئيس وزرائها "بنيامين نتنياهو" صعوبات للاتفاق مع إدارة أوباما الرافضة لسياساته اليمينية. يرى التقرير أن أمريكا ترغب في تحويل الجمهورية الإسلامية من عدو صريح إلى شريك محتمل في المنطقة المضطربة، رافضة ابرام اتفاقية دفاع مع دول الخليج ومعارضة ادعاءات الدولة العبرية حول التهديد الذي تمثله ايران، وقد لفت التقرير إلى مقابلة المسؤولين في أمريكا نظراءهم في ايران أكثر من مقابلتهم اي مسؤول في الحكومات العربية، مما يثير التساؤل هل يتبدل النفوذ الأمريكي فى الشرق الأوسط.
وفي السياق، أشارت صحيفة ديلي تلغراف إلى أنه ليس هناك في الوقت الحاضر اتفاق نووي مقبول مع إيران يمكن أن يرضي الدول الخليجية، وأن ما تريده هو وقف برنامجها النووي وإغلاق أي طريق محتمل لصنع قنبلة نووية وهو ما لن تقبله إيران.وذكرت الصحيفة أن الدول الخليجية تخشى من تقارب أميركي أكثر مع إيران بعد التوصل لاتفاق معها من شأنه أن يقلل التزام واشنطن بأمن دول مجلس التعاون الخليجي، وأنها من أجل ذلك ستضغط لالتزام أميركي أكبر بأمنها عندما يلتقي قادتها أوباما في كامب ديفيد الخميس، وأردفت أنها تعني بهذا الالتزام الأميركي أكثر من مجرد تزويدها بالأسلحة.
في حين نشرت صحيفة الديلي تلغراف مقالاً لديفيد بلير بعنوان "هل تخسر الولايات المتحدة حلفاءها في الشرق الأوسط؟".
ويقول بلير إن "الولايات المتحدة عمدت إلى إحداث نفور بينها وبين أصدقائها القدامى من السنّة وذلك من أجل التوصل إلى إبرام اتفاق نهائي بشأن البرنامج النووي الإيراني".وأضاف أن "أحد القادة في منطقة الشرق الأوسط اختار الابتعاد عن لقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في قمة كامب ديفيد ، فيما فضّل ملك عربي آخر حضور عرض ويندسور الملكي للخيول عوضاً عن قبول دعوة أوباما لحضور هذه القمة".وأوضح أن "الملك سلمان بن عبد العزيز، ملك السعودية- حليفة امريكا لنحو 70 عاماً- اختار الابتعاد عن قمة كامب ديفيد، كما اختار ملك البحرين حمد حضور عرض ويندسور للخيول بدلاً من لقاء أوباما ايضاً".وأردف أن "القادة الذين لا يريدون لقاء أوباما، هم أقدم حلفاء أوباما في المنطقة"، بينما "وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يواظب على لقاء نظيره الأمريكي جون كيري".وأشار إلى أن"حلفاء أمريكا القدماء تحت وطأة الكثير من الضغوط، بسبب الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني".وختم بالقول إن "إسرائيل والقوى العربية ترى أن أمريكا خانتهم بالسماح لإيران بتخصيب اليوارنيوم، مما دفع السعودية إلى تبني مقولة تركي الفيصل ، رئيس المخابرات السعودية الذي قال "ما يمتلكه الايرانيون سنمتلكه ايضاً، وإذا احتاجوا إلى عام لانتاج قنبلة نووية فإننا سنعمل على الحصول على قنبلة بحلول ذلك الوقت".










