وافق المجلس التنفيذي للمرفق الدولي لشراء الأدوية "يونيت إيد" UNITAID، وهو عبارة عن منظمة دولية لتمويل خدمات الرعاية الصحية، على تأسيس مجموعة براءات اختراع لأدوية فيروس نقص المناعة البشري/الإيدز. ويرى نشطاء مكافحة الايدز أن هذا القرار يشكل دفعة قوية باتجاه مساعدة الدول الفقيرة على تعميم الوصول إلى العلاج.
وفي هذا السياق، قال سام كيبانجا، المنسق الوطني للمنتدى الوطني للمصابين بفيروس نقص المناعة البشري/الإيدز في أوغندا لشبكة الأنباء الإنسانية "إيرين"/خدمة بلاس نيوز أن "هذا القرار سيزيد من توفر الأدوية ويساهم في خفض أسعارها وبالتالي سيُمكِّن المزيد من الأشخاص في بلدنا من الحصول على العلاج بالعقاقير المضادة للفيروسات القهقرية [المطيلة للحياة] وهو بالتأكيد خطوة إلى الأمام لتوفير العلاج للجميع". ومنذ مدة طويلة وبعض المنظمات، مثل منظمة "أطباء بلا حدود"، تحاول الضغط للموافقة على تأسيس مجموعة براءات اختراع من أجل خلق مساحة مشتركة لأصحاب براءات الاختراع لترخيص استخدام تقنياتهم من قبل المصنعين مقابل عوائد اختراع. وتقول مثل هذه المنظمات أن ذلك لا ينطوي فقط على إمكانية خفض أسعار الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية المستخدمة حالياً، ولكنه يسهم أيضاً في تحفيز إنتاج أدوية وتركيبات دوائية ذات ضرورة ملحة مثل الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية الخاصة بالأطفال والتوليفات الدوائية ذات الجرعة الثابتة. وبعد قيامها بالتشاور مع عدد من شركات الأدوية الدولية، بما في ذلك شركتي جيليد Gilead، وميرك آند تيبوتيك Merck and Tibotec، حددت "يونيت أيد" 19 منتجاً من تسع شركات من المحتمل إدراجها ضمن المجموعة التي ستدخل حيز التنفيذ في منتصف عام 2010. كما تعهدت المنظمة بتوفير أموال البدء في المشروع، المقدرة بحوالي 4 ملايين دولار خلال العام المقبل. ولأن الانضمام إلى المجموعة أمر تطوعي، فإن النتيجة النهائية للأدوية التي ستضمها المجموعة سيعتمد على قرارات أصحاب براءات الاختراع أنفسهم، وفقاً لميشيل تشايلدز، مديرة السياسات والدعوة في منظمة أطباء بلا حدود. حيث قالت في بيان لها: "الآن وبعد أن حصلت المجموعة على الضوء الأخضر، أصبح على أصحاب براءات الاختراع الانتقال من العبارات التي يعبرون فيها عن دعمهم إلى الالتزام الثابت والرسمي...ويجب أن يحدث ذلك بأسرع وقت ممكن لأن الوقت يمر بالنسبة لملايين المرضى".وأوضحت تشايلدز أنه ما يزال بإمكان البلدان استخدام الآليات القانونية المتاحة لها مثل التراخيص الإجبارية وقوانين براءات الاختراع الداعمة للصحة لضمان حصول الناس على الأدوية المنقذة للحياة. وقال كيبانجا أن الخيار الآن للحكومات الإفريقية لضمان وجود ما يكفي من الأموال للاستفادة من توفر عقاقير أرخص ثمناً. وأوضح بالقول: "في أبوجا [خلال قمة الاتحاد الإفريقي التي عقدت عام 2001]، تعهدنا بإنفاق 15 بالمائة من الميزانيات الوطنية على الصحة. من المهم بالنسبة لنا الالتقاء في منتصف الطريق مع الأشخاص الذين يحاولون مساعدتنا بدل البقاء دائماً في انتظارهم عند خط النهاية".
براءات اختراع لأدوية الإيدز.. العلاج للجميع
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 28 ديسمبر, 2009: 04:10 م