قال الرئيس الإيراني حسن روحاني السبت إنه كان يتعين على قادة مجلس التعاون الخليجي العرب عدم الذهاب إلى كامب ديفيد لإجراء محادثات مع الرئيس الأمريكي باراك اوباما مؤخرا ولكن إلى ما اسماه "معسكر محمد" عوضا عن ذلك.
ونقلت وكالة أنباء ايسنا الايران
قال الرئيس الإيراني حسن روحاني السبت إنه كان يتعين على قادة مجلس التعاون الخليجي العرب عدم الذهاب إلى كامب ديفيد لإجراء محادثات مع الرئيس الأمريكي باراك اوباما مؤخرا ولكن إلى ما اسماه "معسكر محمد" عوضا عن ذلك.
ونقلت وكالة أنباء ايسنا الايرانية القول عن روحاني الذي يتلاعب أحيانا في الكلمات للتعبير عن آرائه إن "الملاذ ليس في كامب ديفيد ولكن في معسكر النبي محمد والقرآن" في إشارة إلى المنتجع الرئاسي الأمريكي خارج واشنطن.
وفي وقت سابق، اكدت مرضية افخم المتحدثة باسم وزارة الخارجية الايرانية أمس السبت ان بلادها لا تشكل خطرا على دول مجلس التعاون الخليجي. وتعليقا على القمة الامريكية الخليجية في كامب ديفيد بولاية ماريلاند ، قالت افخم ان ايران على استعدا د للبدء في حوار مع دول مجلس التعاون الخليجي الست. واوضحت افخم: “ان إيران ترى ان الحوار مع جيرانها امر ضروري وتطالب دائما بذلك”. واضافت افخم ان الرغبة في تصوير ايران على انها خطر وعامل عدم استقرار في المنطقة لا يعد زعما مثيرا للسخرية فقط، بل يتناقض ايضا مع الحقيقة. وقالت افخم ان أكثر ما يهدد الاستقرار والسلام في المنطقة في الوقت الراهن هو الهجمات على اليمن والتدمير المنظم لهذه الدولة. واشارت الى انه من الافضل لدول مجلس التعاون الخليجي العمل من اجل محاربة الارهابيين بدلا من اطلاق المزاعم.
وكانت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية، نقلت السبت عن الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي قوله، إن إيران ستساعد الشعوب "المظلومة" في المنطقة قدر استطاعها. واضاف خامنئي في كلمة أمام زعماء إيرانيين ودبلوماسيين من دول العالم الإسلامي "شعوب اليمن والبحرين وفلسطين هي شعوب مظلومة ونحن ندعم المظلوم بأي قدر نستطيع".
من جهته قال مساعد الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد العزيز العويشق ان دول الخليج تأكدت من ولاء الولايات المتحدة في مجال الامن الاقليمي وكون واشنطن "لن تتخلى" عن حلفائها العرب للتقرب من ايران.
واضاف العويشق ان الرئيس الاميركي باراك اوباما جدد خلال القمة التي عقدت الخميس بينه وبين قادة دول مجلس التعاون الخليجي الست (السعودية والبحرين والامارات والكويت وعمان وقطر) "التأكيد على التزام الولايات المتحدة تجاه المنطقة وتجاه دول الخليج". واضاف لصحافيين في واشنطن ان "امن دول مجلس التعاون الخليجي امر حيوي بالنسبة لمصالح الولايات المتحدة". وقال العويشق ان دول مجلس التعاون الخليجي نالت تطمينات حول هذه النقطة. اضاف ان "الاتفاق المتعلق بالبرنامج النووي لن يفضي الى تفاهم كبير (بين واشنطن وطهران) وهذا ما قاله لنا كل المسؤولين في الادارة الاميركية". وردا على سؤال حول الضمانات التي قدمها الرئيس اوباما في هذا المجال خلال قمة كمب ديفيد بالقرب من واشنطن، قال العويشق ان الولايات المتحدة "لن تتخلى عن دول مجلس التعاون الخليجي ولن تستدير نحو ايران". واضاف "في حال عدلت ايران موقفها عندها سنستدير جميعنا نحو ايران".