اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > كــووو ..وووووووول .

كــووو ..وووووووول .

نشر في: 17 مايو, 2015: 09:01 م

إنما هي برهة من زمن ، عمرها سنوات طوال !! اختلط فيها العام بالخاص ، وتماهى في ثناياها العمومي بالشخصي ، وذاب في اتونها عنصر المصاهرة بينبوع الصداقة العذب . وانا ألمح - عبر المواقع - مؤيد البدري ، ذاك الحضور الطاغي البهي ، ألمحه معتليا محفّة ، يسمونها كرسياً ، نحيفاً ، شاحب النظرة ، مستسلماً لسطوة المرض ،فاسمع صدى صوته الصادح إثر كل خسارة فادحة …لا ، لا لا لا .لا
الصور المنشورة على المواقع سعّرت حنيناً جارفاً لسويعات بعيدة ، بعيدة ، ، هي اقرب من شغاف القلب لمضغة القلب .!
………
مؤيد البدري … واليوم ثلاثاء ،، والساعة هي التاسعة ،، وموسيقى حلاق إشبيلية تصدح في الذهن قبل السمع .والعنوان الذي لا تخطئ قراءته العين .. الرياضة في أسبوع ، والبرنامج الأثير لدى شباب الأسرة يزيح كل ما عداه من برامج ، يتربع على العرش ويفرض حضوره الطاغي .
كانت الأسرة تمتثل لرغبة الصبي ( آنذاك ) حيدر . وتجاري ولعه الغامر بالأنشطة الرياضية وبالذات متابعة كرة القدم ، وببرنامج مؤيد البدري على وجه الخصوص . ذاك الولع المترفع النزيه ، الأشبه بولع ناسك يهم بارتياد معبد .
يتنقل بنا البرنامج ( الرياضة في أسبوع ) باقتدار وخبرة ودراية ، شرقاً وغرباً ، ويمرجحنا شمالاً وجنوباً ، الأخبار فيه طازجة كرغيف خبز حار في طياته لطعة عسل . ومؤيد جالسا كان او واقفا، واثق النبرة ، جلي الصوت حين يبشرنا بفوز فريقنا، بادي الحسرة كظيم الحزن حين يعلن عن خسارة ، والصبي حيدر ، يتقافز كفراشة حول وهج النار ، مع كل ركلة ناجحة ، وصوت مؤيد يتهدج إثر كل ضربة جزاء ، يكاد يبكي من فرط الفرح لو تحقق فوز ،، أو ينكفي حزينا مهموما كلما تناهي صوت مؤيد يعلن عن اندحار او خسارة .
هي برهة عمرها ومضة ..اتخيل حيدر(الرجل) يتقافز قهراً ، حزناً ، وصورة مؤيد البدري على الكرسي المتنقل وصوته ( خافتاً ) يتسلل رويداً رويداً نحو مسامات الروح . يهتف باستسلام جلي:
كووووو..ووووو.وووووول

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الشرطة المجتمعية: معدل الجريمة انخفض بالعراق بنسبة 40%

طبيب الرئيس الأمريكي يكشف الوضع الصحي لبايدن

القبض على اثنين من تجار المخدرات في ميسان

رسميًا.. مانشستر سيتي يعلن ضم سافينيو

(المدى) تنشر جدول الامتحانات المهنية العامة 

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

العمودالثامن: عقدة عبد الكريم قاسم

العمودالثامن: فولتير بنكهة عراقية

عاشوراء يتحوّل إلى نقمة للأوليغارشية الحاكمة

وجهة نظر عراقية في الانتخابات الفرنسية

من دفتر الذكريات

العمودالثامن: هناك الكثير منهم!!

 علي حسين في السِّيرة الممتعة التي كتبتها كاترين موريس عن فيلسوف القرن العشرين جان بول سارتر ، تخبرنا أن العلاقة الفلسفية والأدبية التي كانت تربط بين الشاب كامو وفيلسوف الوجودية استبقت العلاقة بين...
علي حسين

كلاكيت: الجندي الذي شغف بالتمثيل

 علاء المفرجي رشح لخمس جوائز أوسكار. وكان أحد كبار نجوم MGM (مترو غولدوين ماير). كان لديه أيضا مهنة عسكرية وكان من مخضرمين الحرب العالمية الثانية. جيمس ستيوارت الذي يحتفل عشاق السينما بذكرى وفاته...
علاء المفرجي

من دفتر الذكريات

زهير الجزائري (2-2)الحكومة الجمهورية الأولىعشت أحداث الثورة في بغداد ثم عشت مضاعفاتها في النجف وأنا في الخامسة عشرة من عمري. وقد سحرتني هذه الحيوية السياسية التي عمّت المدينة وغطت على طابعها الديني العشائري.في متوسطة...
زهير الجزائري

ماذا وراء التعجيل بإعلان "خلو العراق من التلوث الإشعاعي"؟!

د. كاظم المقدادي (1)تصريحات مكررةشهدت السنوات الثلاث الأخيرة تصريحات عديدة مكررة لمسؤولين متنفذين قطاع البيئة عن " قرب إعلان خلو العراق من التلوث الإشعاعي". فقد صرح مدير عام مركز الوقاية من الإشعاع التابع لوزارة...
د. كاظم المقدادي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram