عمار ساطع بغض النظر عن اعتماد الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية، العاملين في مجال الاعلام الرياضي من محررين في وكالات الانباء المعتمدة او الاذاعات المحلية ومقدمي ومراسلي القنوات الفضائية التلفزيونية، ضمن الهيئة العامة فيه، فإن ذلك لا يعني الانتقاص منهم، بل يعد اشادة بحقهم!
 نعم.. ان عدم اعتبار نخبة العاملين في القنوات والوكالات والاذاعات وغيرهم من المتوزعين في مجالات اعلامية اخرى غير الصحافة ومطبوعاتها ونشراتها، لا تعني انهم اقل شأنا او ادنى مستوى من الذين يعملون في الجرائد من اصحاب القلم! وللتأكيد فان النخبة العاملة في وكالات الانباء والقنوات والاذاعات، بدأوا عملهم كصحفيين في بلاط صاحبة الجلالة، قبل ان ينتقلوا الى مجالات اعلامية اخرى بعد ان اغنوا الصحافة الرياضية العراقية بسنوات عديدة من العمل! لقد انتقل العديد من الصحفيين المثابرين والمتميزين والكفوئين الى شاشة الفضائيات والاعلام المسموع وزمن عصر السرعة عبر وكالات الانباء والمواقع الالكترونية التي اضحت زادا للصحافة الرياضية العراقية في زمننا هذا، ان لم نقل فاكهة يتناولها الجميع دون استثناء! كيف لا وقد باتت وكالات الانباء مصدرا رئيسا للخبر، بل واسرعها انتشارا وتنوعا واكثرها مصداقية، كونها تحمل مسؤولية كبيرة في نقل الخبر لحظة وقعه وتتناوله بشيء من الاعتدال والدقة والحيادية! ان وكالات الانباء والقنوات الفضائية والاذاعات، التي يرفض الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية الاعتراف بعامليها من خلال وضعهم في خانة الدرجة الثانية، باتت تشكل - شئنا ام ابينا المصدر الاول للخبر والتعليق والسبق، حتى لاعضاء مجلس ادارة الاتحاد نفسه! ايها الاخوة.. ان ضوابط عمل الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية ومعاييره يجب ان تختلف عما كانت عليه في السابق، خاصة ان تعددا كبيرا في وكالات الانباء المعتمدة رسميا الى جانب كثرة الفضائيات وازدياد اثير الاذاعات المحلية، ربما تصل مجموعها الى اكثر من الصحف اليومية الصادرة، بعد التطورات الكبيرة التي بدأت تطرأ على الاعلام! وهنا لابد من التذكير ان موقف اتحاد الصحافة الرياضية من هذه الوسائل الاعلامية، يجب ان يطرأ عليه التغيير، لكون الصحافة باتت تشمل جميع من يعمل في ميدانها! أقول.. ان مطالبتي بالتغيير تأتي بسبب حالة التوسع والتشعب الحاصلين في عدد اعضاء الهيئة العامة للاتحاد العراقي للصحافة الرياضية الذي رسم لنفسه خطاً واضحا من خلال المعايير التي فرضت في زمن ما. ان رأيي هذا يبنى على روح العمل ومصداقية نقل المعلومة وتوضيح ما بعده، والا هل يعلم اعضاء مجلس ادارة اتحاد الصحافة الرياضية ان جل اعضاءه يشغلون مناصب في قنوات فضائية نالت الكثير من الاضواء.. وهل يدرك ان اعضاءه يعملون في وكالات انباء يشار لها بالبنان واذاعات معروفة ايضا، دون الاقتصار على صحف رسمية وغير رسمية وملاحق رياضية وجرائد متخصصة لا تعد على اصابع اليد، وربما بعضها تغلق ابوابها بسبب الافلاس! اخيرا أتساءل : هل يعلم اعضاء اتحاد الصحافة الرياضية، ما يحصل من سرقة في وضح النهار للاخبار من وكالات الانباء والقنوات او الاذاعات ويتم نشرها في الصحف باسماء وهمية او غير وهمية، وربما يتم حذف المصدر من دون الاشارة اليه بعيدا عن الذوق واخلاق المهنة؟ آمل من اعضاء الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية الذين تم انتخابهم بطريقة ديمقراطية ان يعرفوا اماكن الخلل وان يشخصوا النقاط السلبية، حتى لا تذهب الجهود سدى وتختلط في النهاية الاوراق الخضر بالاخرى اليابسة!