كان عمر خضر أصغر المعتقلين في معسكرات الاعتقال (15سنة) وعندما سار حراً، كان قد بلغ الـ 28، ويسأل الرأي العام أن يمنحوه فرصة وسيتعجبون.والأمر المثير الدهشة عن الحياة في العالم الجديد - اثار اصغر سجين ، تم سجنه في غوانتنمو، بعد ساعات من إطلاق سراحه بكف
كان عمر خضر أصغر المعتقلين في معسكرات الاعتقال (15سنة) وعندما سار حراً، كان قد بلغ الـ 28، ويسأل الرأي العام أن يمنحوه فرصة وسيتعجبون.
والأمر المثير الدهشة عن الحياة في العالم الجديد - اثار اصغر سجين ، تم سجنه في غوانتنمو، بعد ساعات من إطلاق سراحه بكفالة – هو "ان الحرية طريق افضل مما توقعت" أن التصريح الذي صدر يوم الخميس الماضي، كان هو الاول الذي يعلنه عمر خضر للصحافة منذ ان استولت القوات الأمريكية على شرق أفغانستان في تموز 2002، دون أن يشعر بالضغينة تجاه من اعتقلوه، منذ ان كان شاباً في الخامسة عشرة من عمره حتى أصبح رجلاً، ومُنح فرصة لإظهار
كفاءته فعلاً.
وفي حديثه بلهجة كندية وابتسامة على شفتيه في ذلك الصباح قارس البرودة، قال إنه سيمضي مرحلة الكفالة، في العيش مع المحامي، دينيس إيدني، ثم شكر خضر الرأي العام الكندي، على الرغم من الاعوام التي اعتقل فيها كإرهابي خطر.
وقال "أود تقديم الشكر لكم وأرغب في منحهم فرصة لي، وسيندهشون"، كما وجه شكره للقضاء وعمدة البلدة، لانهم منحوه فرصة للتعبير عن حقيقته تماما.
متحدثا بلهجة كندية خفيفة، في أمسية كندية باردة في . "كول دي ساك" حيث سيمضي مرحلة كفالته.
وعندما سألت صحيفة الغارديان فيما إن كان لديه رسالة ما يوجهها للولايات المتحدة، أجاب "حسناً، ساقول لهم، انني آسف للألم الذي ربما سبّبته لعوائل الضحايا، لا أستطيع أن أعمل شيئا للماضي. ولكني ارجو ان يكون المستقبل افضل وأن يكون بامكاني تقديم أمر أفضل".
وفي عام 2010، تمت ادانته من قبل لجنة امريكية بجرائم الحرب. ولكنه أعلن بعدئذ انه أقر بكونه مداناً، كي يتمكن من مغادرة سجن غوانتمو، وأن تتم إعادته الى كندا، كما كان في عام 2112.
وفي الخميس الماضي، عارض القاضي قرار الحكومة الكندية المحافظة في محاولتها وضع خندق أخير في طريقه، وأصدر قرارا بإخلاء سبيل الشاب الذي بلغ الآن الـ 28 من عمره، ليسير حراً.
ولم يتضمن قرار الحكومة الكنديه، في هذا الاسبوع أن خضر يشكل خطراً وهو لم يشكل خطراً في سجن غوانتنمو وفي السجن الكندي، الذي اعتقل فيه منذ اربعة اعوام، كان الأقل شخصاً للمراقبة في معهد باودن في ألبيرتا.
ومع ذلك فان وزير الامن، أعلن في تصريح عن خيبة أمله للقرار الذي أصدرته الحكومه الكندية، بالإفراج عن أحد السجناء، دون أن ينهي مدة الحكم عليه".
ورد خضر على ذلك برسالة وجهها الى رئيس الوزراء، ستيفن هاربر: "لن أعمل مايخّيب أملكم، أنا أفضل شخص مما تظنون".
ولم يتحدث خضر عن أوضاعه في غوانتنمو، حيث كان في عداد الاشد مراقبة، حيث منع من النوم تماماً، كما استخدم كماسحة بشرية للارض، وتم تقييد حركته، الى حدِّ أنه بلّل نفسه، إثر منعه من الذهاب الى دورة المياه .
وقال خضر: "أريد ان أبدأ من جديد، هناك الكثير من الامور الجيدة في الحياة".
وكانت خططه الاولى ان يتناول لحم الخروف، اول وجبة طعام بعد الخروج من السجن، وبعدها تناول (الكيك)، قدمته له إحدى الأسر، كما قذف عليه بعض الجيران، الزهور.
ومن أولئك، تيم وينسيتون، 62 سنة يبلغ من العمر 62 سنة. وقد تابع المؤتمر الصحفي لخضر، وقال انه صُدِم، "من التغيير الذي طرأ على عمر، بعيداً جداً عن السياسي الخطر الذي تم تصويره .
وقال :"انا واثق من ان عمر سيختلط بالجيران ونحن سعداء للترحيب به، وان يوم إطلاق سراحه يوم عظيم لبلادنا".
وكان صوت خضر يُعبّر عن الألم عندما سُئل عن والده . لقد كان عاملاً، لدى القاعدة. وأنه قد نقل عائلته الى أفغانستان في أعوام التسعينيات وقد قُتل من قبل القوات الباكستانية عام 2003. ويضيف قائلا :"هناك اسئلة كثيرة اود سؤال والدي عنها الان - عن كثير من القرارات التي اتخذها والاسباب التي دفعته الى نقلنا الى افغانستان ."
وعندما سُئل خضر إن كان سيتخذ نفس القرارات: فكان جوابه، "لا".
وقال بدلاً عن ذلك فانه سيكمل دراسته ويبحث ايضا عن عمل في مجال الرعاية الصحية، لانه يفضل التخفيف عن آلام الانسان، لن ادع العاطفة تتملكني، والتعليم مهم بالنسبة لي. وقد شهدت الكثير من الناس تتم معالجتهم، حتى إن كانوا غير متعلمين. ولهذا فان التعليم مهم بالنسبة لي".
عن: الغارديان