اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > قضية سياسية .. مكاتب لاستدراج الكفاءات ورؤوس الأموال والاحتيال على المواطن تحت أنظار

قضية سياسية .. مكاتب لاستدراج الكفاءات ورؤوس الأموال والاحتيال على المواطن تحت أنظار

نشر في: 28 ديسمبر, 2009: 04:52 م

بغداد/ سها الشيخلي - ليث محمد رضا تصوير: مهدي الخالدي قالت السيدة الصيدلانية التي تحمل شهادة الدكتوراه في العلوم الصيدلانية انها تريد الهجرة الى اي بلد آخر.. فلم يعد لها مكان في العراق الذي احبته من الاعماق وتفانت في حبه لانه بلدها.. وقد رفضت في السابق عقودا كثيرة ومغرية للعمل في الخارج لانها كانت مصممة على ان تخدم وطنها.
ولكن بعد ان تعرضت هي وابناء طائفتها الى القتل والتهجير والاقصاء صار لزاما عليها ان تغادر موطن الاجداد لكنها وقعت في فخ المهربين الذين اخذوا يتكاثرون في الاونة الاخيرة وكانت ضحية للنصب والاحتيال.. مكاتب تروج للهجرة النصب والاحتيال والضحك على الذقون مفردات دخلت حياتنا في الآونة الأخيرة.. تمارسها مكاتب تروج للهجرة والسفر الى مناطق متعددة من ارض الله الواسعة بعضها وهمية والبعض الاخر اتخذت واجهات اشد احتيالا ونصبا من الاولى لتقدم العروض المغرية للإقامة او العمل وفق شروط ونقاط يتم جمعها من قبل المواطن الذي أتعبته الإقامة في بلده بعد ان ذاق الامرين في حياته، وانسدت في وجهه السبل. ووفق مبدأ(القانون لا يحمي المغفلين) وقع الكثير من المغفلين وغير المغفلين في شباك هؤلاء المحتالين. ضحايا تلك المكاتب لنتحدث اولا عن مجموعة من الزملاء الصحفيين الذين دفعوا الى احد المحتالين مبلغا قدره 500 دولار لقاء السفر والاشتراك في دورة تنظمها وتعد لها (وكالة انباء) غير معروفة في الوسط الصحفي، وتم تسليم الجوازات الى ذلك المحتال الذي تبين انه مجرد عميل وهمي لتلك الوكالة الوهمية وبعد اخذ ورد وطول مماطلة استطاع الزملاء استرداد المبالغ والجوازات. احدى المواطنات التي تحمل اختصاصا ومؤهلا جيدا فقدت ولديها في انفجار يوم الاربعاء الدامي وتريد الهجرة الى كندا للعمل هناك لكونها تحمل شهادة الماجستير في الرياضيات من الجامعة الامريكية اضافة الى اتقانها اللغة الفرنسية والانكليزية. تروي لنا (ش.م) رحلتها مع عالم الاحتيال هذا فتقول: قرأت اعلانا في احدى الصحف المحلية عن مكتب للسفر واتصلت عن طريق الانترنيت بالشخص الذي بدأ حديثه معي ب(بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة على محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم) وطلب مني بعض المعلومات عن الشهادة والخبرة واللغة التي اجيدها وقال لي: ان نظام النقاط المعمول به للمتقدم للهجرة هو الحصول على 80 نقطة من اصل 120 نقطة لكي يقبل وشرح لي بشكل مفصل نقاط الشهادة ونقاط العمر الذي يشترط ان يكون المتقدم بين الاعمار 24-52 سنة وقال انني خلال عام سأمنح جنسية تلك الدولة (كندا). وتواصل المواطنة (ش-م) حديثها عن تلك الشركة فتقول: الاجور انواع هناك اجور غير قابلة للاسترداد وهي خاصة بالشركة وقدرها 0 100 دولار و600 دولار للمتقدم واخرى مثلها للزوج،اما الاطفال فالمبلغ المطلوب مقطوع لكل طفل 200 دولار على ان لا يقل عمر الاطفال عن 18 سنة. فيما يقول الضحية الاخرى المواطن (ص-م) الحاصل على شهادة ماجستير في علوم الحاسبات:ان فرص الحياة ضاقت به في بلده بعد تعيين الاقارب والمحسوبين على الأحزاب والمحاصصة ولم يجد فرصة للتعيين فقرر الهجرة الى السويد بعد ان علم من احد الاصدقاء ان هناك العديد من العراقيين المقيمين في السويد واستطاع عن طريق صديق له ان يتعرف على مكتب في احدى مناطق بغداد،حيث يقوم المكتب بتهريبه الى تركيا عن طريق كردستان. وهناك العديد من الذين يعملون على التهريب ولهم اتفاقات مع الشرطة والدوريات هناك الا ان المهرب الذي اخذ على عاتقه مهمة ايصالهم الى اليونان عن طريق تركيا بواسطة جوازات سفر مزورة لم يستطع ايصالهم الى الهدف من خلال الحدود العراقية التركية وتمت اعادته الى العراق بعد سحب الجواز منه. وبعد مراجعات عديدة استطاع الحصول على جواز سفره مرّة اخرى ولكنه خسر مبالغ كبيرة تم دفعها الى المهربين والى شركات المكاتب ولم يحصل على شيء وعاد مجددا ليعاني من البطالة. المواطن (س، ش) ضحية اخرى لمكاتب الاحتيال يوضح: هناك مكاتب عديدة في بغداد وفي المحافظات منها محافظة كركوك مثلا التي تروج للسفر والهجرة الى تركيا واليونان وايطاليا عن طريق اسطنبول وادرنة وهناك مكاتب سفر عادية ايضا يتم التنسيق معها ومع سفارات قريبة من البلدان المراد الهجرة اليها، فانا مثلا حصلت على فيزا تجارية الى المانيا بحجة حضور معرض لشركات تجارية وان الوصول الى المانيا محطة اولى للهجرة الى اي بلد اخر ودفعت 6 الاف دولار للحصول على دعوة لحضور ذلك المعرض على اعتبار انني ممثل لشركة تجارية عراقية، ومع كل ماتقدم لم اوفق في السفر الى المانيا حيث اكتشفت ان ذلك المكتب مجرد واجهة لاصطياد الراغبين في الهجرة امثالي.. وتتحدث الدكتورة الصيدلانية (ف- ق) التي ارادت السفر الى اليونان عبر تركيا وقد دفعت مبلغا قدره 5400 دولار الى مكتب في بغداد وقيل لها انها سوف تسافر الى اليونان في يخت سياحي وظلت تنتظر وصول الفيزة من تركيا ومضت الشهور والايام، وكلما راجعت المكتب يقولون لها (الفيزة لم تصل بعد). وتضيف المواطنة (ف.ق) انها راجعت تلك الشركة السياحية فوجدت لافتة تقول ان المكتب المذكور قد تم غلقه لمخالفته الشروط التي من اجلها منح رخصة العمل. وتقول ان امالها كلها تبخرت مع تبخر المبلغ الذي دفعته، ومع كل ما حصل لها ما زالت الصيدلانية تبحث عن

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

واشنطن تحذر بغداد من التحول الى "ممر" بين ايران ولبنان

تقرير أمريكي: داعش ما زال موجوداً لكنه ضعيف

انتخابات برلمان الاقليم..حل للازمات ام فصل جديد من فصولها؟

صورة اليوم

المباشرة بتطبيق الزيادة في رواتب العمال المتقاعدين

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

أفلام إباحية على أرصفة الباب الشرقي تتحدى الحشمة والقانون!!

السِبَح.. أسرار عميقة وأسعار مرتفعة بعضها يعادل الذهب

الجمعية الانسانية: قوانين التقاعد لم تنصفنا أبداً

(شيء لا يخطر في بالكم) أهم مكونات العطر المزيف

كل شيء عن المخدرات فـي العــراق .. أنواعها ... مصدرها.... وطرق دخولها

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram