المفاجأة الأولى جاءت من السيد نعيم عبعوب، الذي قرر ان يتقاعد وينهي الجدل حول الزرق ورق، المفاجأة الثانية سر "خطير" كشفه لنا وزير الخارجية الاميركي جون كيري تعهد فيه بهزيمة داعش في الأنبار قريباً، غير أن مفاجآت بلاد النهرين لا نهاية لها ابرزها، وليس اخرها، صالح المطلك يوزع مساعدات على نازحي الانبار، حنان الفتلاوي تسخر من الجيش الذي كانت قبل اعوام تعتبر الحديث عنه جريمة لا تغتفر.
خطب واحاديث مليئة بالحشو الفارغ، والمفاجأة الوحيدة التي ستبقى هي ازدياد عدد النازحين، واضافة ارقام جديدة الى اعداد الضحايا، عندما يقول كيري ان واشنطن تتعهد بدحر داعش، نتذكر مفاجأته الكبرى قبل اشهر حين اخبرنا وهو متجهم من أن الولايات المتحدة ستعلن عن موعد انطلاق الحملة العسكرية لاستعادة مدينة الموصل.
مفاجآت المستر كيري كثيرة، كما هو واضح، وهو مثل رئيسه أوباما الذي ادخلنا وهو مبتسم في متاهة الطائفية، وكان ولايزال يرى ان هذا زمان المالكي والنجيفي والمطلك والسنيد والكربولي، وان البيت الابيض مع بناء الدولة على طريقة المحاصصة الطائفية.
إلا أن المفاجأة الاهم إذا كنتم تبحثون مثلي عن المفاجآت، كانت في الايام الاولى من معارك الانبار عام 2014، في ذلك الوقت خرج علينا القائد العام للقوات المسلحة آنذاك، ليعلن وبالحرف الواحد ان القاعدة منيت بهزيمة وانها تلفظ أنفاسها الاخيرة، بعدها بأيام شاهدنا صور مسؤولينا وهم يهمسون في اذن قائد القوات المركزية الأميركية، لويد أوستن بأن القوات العراقية وجهت ضربات قاصمة للإرهابيين، وفي واحدة من احاديث الاربعاء كانت المفاجأة عبارة عن تصريح ناري يقول إنّ "القاعدة وداعش أصبحوا ملاحقين كالجرذان "
بعد ساعات من هذا الحديث " الظريف " تسابقت وكالات الأنباء لنشر أخبار سيطرة تنظيم داعش على عدد من معظم أحياء مدينة الموصل، ولم تنته المعركة حتى أستيقظنا على أخبار انتشار مسلحي التنظيم في تكريت.
كان طرفة بن العبد مُلهِم "المتنبي" في فلسفة الحياة وفي السخرية مما يدور حوله من مضحكات، وكم مما نعيشه اليوم من ضحك كالبكاء، ظل يردد مثله
"ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا "
ستبدي لنا الايام حتما نعرف ماهي المفاجأة عند المستر كيري، مثلما ستبدي لنا حدود وآفاق حملة السيد صالح المطلك لاغاثة النازحين، ولكن قبل ذلك علينا ان نعرف أين هو السيد نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة؟ يقال والعهدة على القائل انه في رحلة استجمام ربما تطول قليلا، لايهم ما دامت حملة الاغاثة لم تغلق ابوابها بعد.
بين مفاجأة عبعوب ومفاجأة كيري وحملة صالح المطلك وسخرية الفتلاوي،علينا ان ندرك ان العراقيين عانوا ما يكفي من جهل الساسة وقبح مفاجآتهم.
مفاجأة عبعوب ومفاجأة كيري
[post-views]
نشر في: 19 مايو, 2015: 09:01 م
جميع التعليقات 1
د عادل على
من هو هدا الداعش الدى في امامه الجيش العراقى والحشد و ورائه الجيش السورى؟؟؟؟من اين تاتى امدادته ومن يداوى جرحاه---ان الداعش رغم ادعائه انهم جيش محمد -ص - من يجهزه بالاسلحه المتطورة؟؟؟هل تركيا والتي لها أطول حدود مع سوريا والعراق هي الاب الحقيقى لداعش-وت