أكد مسؤولون كربلائيون، امس الاربعاء، إصرارهم على تخصيص ما نسبته 60 بالمئة من العمالة في المصفى النفطي المزمع إقامته بالمحافظة،(108 كم جنوب العاصمة بغداد) لأبنائها، وأعلنوا عن افتتاح مكتب تابع لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية، لتسلم طلبات العمل تمهيداً

أكد مسؤولون كربلائيون، امس الاربعاء، إصرارهم على تخصيص ما نسبته 60 بالمئة من العمالة في المصفى النفطي المزمع إقامته بالمحافظة،(108 كم جنوب العاصمة بغداد) لأبنائها، وأعلنوا عن افتتاح مكتب تابع لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية، لتسلم طلبات العمل تمهيداً لإعداد قاعدة بيانات بالمتقدمين لتختار الشركات الكورية المنفذة المناسب منهم.

وقال رئيس لجنة الاستثمار في مجلس محافظة كربلاء، زهير ابو دكه، في حديث إلى (المدى برس)، إن "مشروع المصفى النفطي في كربلاء يُنفذ من قبل ائتلاف شركات كورية على رأسها هونداي"، مشيراً إلى أن "مراحل انجاز المشروع متواصلة وسينتج في حال دخوله الخدمة نحو 140 ألف برميل يوميا".
وأضاف ابو دكه، أن "النسبة الأكبر من عمالة المصفى، كان ينبغي أن تكون من محافظة كربلاء"، مستدركاً "لكن الشركة الكورية ترغب بجلب عمالتها من المحافظات واستقدام نحو عشرة آلاف عامل بنغلاديشي للعمل بالمصفى".
وأوضح رئيس لجنة الاستثمار في مجلس محافظة كربلاء، أن "الحكومة المحلية في كربلاء أصّرت على ان تكون نسبة 60 بالمئة من عمالة المصفى لأبناء المحافظة، بحسب التخصصات المطلوبة".
من جانبه قال النائب الأول لمحافظ كربلاء، جاسم الفتلاوي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "مشروع مصفى كربلاء سيستقطب عدداً كبيراً من الأيدي العاملة"، مبيناً أن "العمل بالمصفى سيكون عبر عقود تشغيل مع الشركة الكورية".
وذكر الفتلاوي، أن "المحافظة اتفقت مع وزارة النفط والشركة الكورية على أن تكون 60 بالمئة من ملاكات المصفى من كربلاء"، وتابع لقد "تم افتتاح مكتب لتسلم طلبات العمل بالمصفى، في مقر مكتب التشغيل التابع لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية بمركز مدينة كربلاء".
إلى ذلك قال عضو مجلس محافظة كربلاء، محمد الطالقاني، في حديث إلى (المدى برس)، إن "مكتب تشغيل كربلاء هو المكان الوحيد رسميا لتسلم طلبات العمل في مصفى كربلاء النفطي"، مبيناً أن "المكتب سيُصنف المتقدمين للعمل بالمصفى على وفق تخصصاتهم وكفاءاتهم وتوحد بقاعدة بيانات إلكترونية وترسل للشركة الكورية لتختار من تراه مناسبا".
وكان مجلس محافظة كربلاء، قد طالب في (الثالث من آذار 2015)، وزارة النفط والشركة المنفذة لمشروع مصفى كربلاء النفطي، بفتح مكتب للتنسيق والتشغيل بالمحافظة، وتخصيص 60 بالمئة من التعيينات في المصفى عند إكماله لأهالي كربلاء، وشدد على ضرورة أن يكون مدير المصفى من أهالي كربلاء حصراً، والمتقدم للتعيين فيه من سكنة المحافظة قبل عام 2003.
وكانت وزارة النفط العراقية، قد وقعت، في (الـ22 من شباط 2015)، عقدا لإنشاء مصفى كربلاء النفطي مع ائتلاف يضم أربع شركات كورية بقيمة اجمالية تبلغ اكثر من ستة مليارات دولار، فيما حضر حفل توقيع العقد رئيس الحكومة السابق نوري المالكي ونائبه لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني ووزيري النفط عبد الكريم لعيبي والتعليم العالي علي الاديب والسفير الكوري في بغداد.
وأعلن ائتلاف من أربع شركات كورية، في (الـ19 من شباط 2014)، الفوز بعقد لبناء مصفى للنفط في كربلاء يبلغ قيمته 6.04 مليار دولار، فيما أكد أن المصفى يتسع لتكرير 140 الف برميل يومياً، وبمدة إنشاء ستستغرق 54 شهراً.
يذكر أن شركتي هونداي المتآلفة تمتلكان 37.5 % من الاسهم في المشروع مع ادعاء شركة GS بامتلاكها بالنسبة نفسها من الاسهم مع حصول شركة SK الإنشائية على 25% من الأسهم.