اربيل / المدى بحضور رئيس برلمان كردستان الدكتور كمال كركوكي بدأت في مدينة أربيل أعمال أول مؤتمر لتأسيس المؤسسة الكردية – العربية للحقوق المدنية. في مستهل المؤتمر الذي يشارك فيه ممثلو أكثر من 60 منظمة في عموم العراق، رحبت د.سعدية فلية باسم منظمي المؤتمر برئيس البرلمان والضيوف الآخرين،
وقالت" نجتمع هنا لتوحيد خطاب العراقيين، وإن هذه الخطوة بحاجة الى جهود كبيرة وستكون محل اعتزاز لأي عراقي". وأضافت أن هدف هذه المؤسسة هو تعزيز العلاقات بين جميع المكونات العراقية ونشر ثقافة المساواة بين الرجل والمرأة وإيجاد فرص العمل أمام منظمات المجتمع المدني. ورحب كركوكي في مستهل كلمته باسمه وباسم برلمان كردستان بالمشاركين في المؤتمر الذين جاؤوا من مختلف المحافظات العراقية. وأشار الى دور منظمات المجتمع المدني في التقريب بين السلطة والجماهير، وقال إن إحدى أولويات الأنظمة الديمقراطية جميعها الاستناد الى قوة ودور منظمات المجتمع المدني. مضيفاً أن عقد هذا المؤتمر له أهميته من اجل مستقبل الديمقراطية وبناء المجتمع العراقي وستؤدي جميع المكونات العراقية دورها فيه. وسلط الضوء على عدة نقاط متعلقة بالمشاكل العالقة بين إقليم كردستان والحكومة الفدرالية، وقال: إننا نسعى بكل إمكانياتنا لترسيخ الديمقراطية والذي يخدم السلام والحرية والإستقرار فإن جهوده تكون محل اهتمام. وأوضح أن هناك مشكلة بين الإقليم والحكومة الإتحادية على المستوى الداخلي ، ولكن الحقائق شوهت، وهي متعلقة بالمادة 140 من الدستور العراقي الدائم .حيث يزعمون أن تنفيذ هذه المادة سيشكل خطراً على العراق والمنطقة، في حين أن هذه المادة دستورية وأجمعت على صياغة الدستور كافة الأطراف وأقر في مجلس النواب وصوت لصالحه 80% من أبناء العراق. واشار الى أن جوهر المادة يكمن في منح الحق لسكان المناطق التي تعرضت للظلم بان يقرروا مصيرهم بأنفسهم، وقال إن من فهم مضمون هذه المادة يؤيدها، ولكن أعداء الديمقراطية وأعداء العراق يريدون التلاعب بشعور وعاطفة وأفكار العراقيين. وأكد رئيس البرلمان أن وحدة العراق رهن بالإلتزام بالمواد الدستورية داخل العراق، ونحن قررنا مع أنفسنا وضميرنا ترسيخ الديمقراطية الحقيقية، وهذا ليس لصالح الكرد فحسب وإنما لصالح العراقيين كافة. ثم أشار رئيس البرلمان الى مشروع دستور الإقليم، وقال" يتم الزعم أحياناً كثيرة بأن دستور الإقليم أضاف المناطق المستقطعة الى الإقليم"، وهذا بعيد عن الحقيقة، فإننا جميعاً عراقيون والإقليم جزء من العراق، وهولير عاصمة للإقليم، مثلها مثل أي مدينة عراقية أخرى، ونسعى لبناء العراق الجديد. وقال " في حال إنضمام كركوك الى إقليم كردستان، فهذا لايعني الإنفصال، ويجب منح الحق لسكان المناطق المستقطعة بان يتخذوا قرارهم النهائي بشأن مصيرهم". وأشار رئيس البرلمان الى أن الوثائق التأريخية والتأريخ والجغرافيا العربية والقرون 16 -20 وكتب المراكز الجغرافية والتأريخ في مصر وخرائط الأمبراطورية العثمانية التي حكمت الشرق الأوسط 400 سنة والمستشرقين الأوربيين والأمريكيين، تثبت أن تلك المناطق عائدة لإقليم كردستان، ولكن رغم ذلك قلنا لنمنح الحق للأبناء الأصلاء في تلك المناطق. وفي ختام كلمته قال الدكتور كمال كركوكي : إننا في إقليم كردستان نتطلع الى تطوير علاقاتنا الإجتماعية والإقتصادية والثقافية مع باقي المدن العراقية، وإن جميع المدن (البصرة- تكريت- الموصل- الرمادي- النجف) مثل أربيل والسليمانية ودهوك وكافة المدن العراقية عزيزة على قلوبنا. الى ذلك التقى رئيس برلمان كردستان الدكتور كمال كركوكي وفداً من سكان قضاء مخمور بحث معه المشاكل والإحتياجات الخدمية لبلدة مخمور في مجالات الصحة والتربية والإعمار. وأشار رئيس البرلمان الى أهمية منطقة مخمور وأشاد بالدور النضالي لسكانها واستمع باهتمام الى مطاليبهم التي قدمها الوفد في مذكرة الى رئيس البرلمان، وطلبوا فيها الاهتمام أكثر بالمناطق المستقطعة لاسيما مخمور وطالبوا بعودتها الى إقليم كردستان. من جهته طمأن رئيس البرلمان الوفد بأن رئاسة الإقليم والبرلمان والحكومة يعملون على الاهتمام أكثر بالمناطق المحيطة بالمدن، خصوصاً الأقضية والنواحي والقرى وتطوير المستوى الخدمي فيها. وفيما يتعلق بالأراضي الزراعية التي تم اطفاؤها عام 1996 ، دعا رئيس البرلمان الوفد الى تقديم الأدلة والوثائق الى البرلمان لمراجعتها، وقال إنه سيحيل مذكرتهم الى اللجان البرلمانية المعنية لدراستها ومتابعتها مع حكومة الإقليم. كماالتقى الدكتوركمال كركوكي رئيس برلمان كردستان ، السيدة نعيمة القصيرمديرة منظمة الصحة العالمية، وجرى في اللقاء التطرق الى برامج المنظمة في مجالات الصحة ومكافحة العنف ضد المرأة ودور المنظمة في مواجهة أنفلونزا الخنازير في إقليم كردستان والعراق. وأشارت نعيمة القصير بحسب موقع البرلمان الى مشاريع المنظمة المقرر تنفيذها في كرميان وبارزان بالتنسيق مع وزارتي الصحة في الإقليم وبغداد. من جهته، قدم رئيس برلمان كردستان عدة ملاحظات حول تطوير أعمالهم لتقديم أفضل الخدمات للمناطق المستقطعة، وأعرب عن دعمه لمشاريع مواجهة العنف ضد المرأة. وقال : إن المرأة