ترجمة: عدوية الهلالي بفيلمها الجديد (حياة بيبالي الخاصة)، تصنع ابنة الكاتب الدرامي آرثر ميلر فيلما متميزا تتفوق فيه الممثلة روبن رايت بن... تقول ربيكا ميلر ان المرء اذا انحدر من عائلة بهلوانية فلا بد من ان يجيد تقديم الالعاب البهلونية وهكذا كان الحال معها اذ غاصت في بحر من الفنون والادب منذ سن الخامسة
بعد ان فتحت عيناها على ابيها الكاتب والمخرج الرائع آرثر ميلرووالدتها المصورة الفوتوغرافية اينج موراث واللذين التقيا في عام 1960 خلال تصويرفيلم (فاقدي التوازن) لجون هيوستن.. يروي فيلم ميلر الجديد قصة ازمة سن الخمسين التي تعيشها امراة تدعى بيبالي (روبن رايت) بعد ان عاشت قصصا حياتية مختلفة..وتقول ربيكا ميلر انها عاشت مثل بطلتها قصصا حياتية مختلفة قبل ان تصبح زوجة مثالية للممثل دانيال داي لويس في عام 1996 وتحترف الاخراج بعد ان بدات حياتها رسامة ثم نحاتة وبعدها كاتبة وممثلة رئيسية مع هاريسون فورد في فيلم (في ما يخص هنري) لمايك نيكولاس وزوجة لكيفن سبايس في فيلم (العاب البالغين) لآلان ج.باكولا موضحة ولعها بالرسم ثم تمكنها من تعلم الطريق نحو الكتابة ومحاولتها قبل كل شيء الخروج من اطار صورة والدها المعروف ادبيا وشق طريقها بمعزل عنه.. وتشير ميلر الى ان الصورة الابوية رافقت جميع افلامها مثل (نزهة جاك وروز) الذي وصفت فيه اوهام عام 1960 والتمرن على استيعاب الحزن من خلال العلاقة بين اب عجوز (دانيال داي لويس) وابنته ذات الستة عشر ربيعا... وفي فيلمها الطويل الجديد (حياة بيبالي الخاصة)، يمثل آلان اركان دور زوج بيبالي المسن الهادىء والمصاب بعجز في قلبه... وتعتبر ميلر جميع افلامها شخصية جدا دون ان تكون سيرة ذاتية اذ ان شخصياتها مبتكرة لكن همومها ووساوسها خاصة جدا بالنسبة لها، ففي خلال طفولتها، كان اكثر ماتخشاه ميلر هو ان تفقد والدها الذي كانت تعبده، لكن ذلك لايعني ان تفضل الزوج او الحبيب الذي يكبرها سنا بكثير.. كانت ميلر قد اخرجت فيلم (روكسبري) في مدينة كونيكتكت التي ولدت فيها عام 1962 وهو عام وفاة مارلين مونرو نفسه التي تزوجت آرثر ميلرمؤلف مسرحية (وفاة بائع متجول).. " انه مجرد تزامن لايثير اهتمامي "،تقول ميلر، مشيرة الى ان الاهم بالنسبة لها هوالتصوير في اماكن طفولتها وقرب المنزل الذي ورثته من والدها.. تعيش ميلر مع زوجها دانيال واولادها في مكان منعزل من ايرلندا حيث تقضي حياة هادئة وملائمة لكتابة روايتها الجديدة، ورغم رغبتها في العودة الى الولايات المتحدة في المستقبل القريب لكنها تتفق مع زوجها على ضرورة ان يمتلك اولادها اولادها جذورا اوروبية كوالدهم سيما ان والدتها كانت نمساوية كما عاشت عائلتها في فرنسا بعد الحرب حيث عملت في وكالة ماغنوم مع كارتييه بريسون وامضت وقتها في محاولة ابتكار اشياء جديدة في الرسم والكتابة ثم الإخراج.. وتنقاد ميلر دون وعي منها لايام طفولتها في حنين حالم وهو ماأعادها الى كونتيكيت لتصوير فيلمها فهي تضع احلامها في لوحاتها ثم في افلامها وتشعر احيانا بانها تحلق في سماء طفولتها ولايربطها بالارض سوى أولادها!!
وهي تشق طريقها بمعزل عن والدها:ابنة الكاتب آرثر ميلر تضع احلامها فـي أفلامها
نشر في: 28 ديسمبر, 2009: 05:13 م