أعلنت وزارة التخطيط في حكومة إقليم كردستان، أنه على الرغم من تقديم إقليم كردستان الكثير من المساعدات إلى النازحين من المناطق العراقية والذين توجهوا إلى الإقليم هرباً من الإرهاب بالاضافة إلى اللاجئين السوريين، فان إقليم كردستان بحاجة إلى تعاون أكثر من
أعلنت وزارة التخطيط في حكومة إقليم كردستان، أنه على الرغم من تقديم إقليم كردستان الكثير من المساعدات إلى النازحين من المناطق العراقية والذين توجهوا إلى الإقليم هرباً من الإرهاب بالاضافة إلى اللاجئين السوريين، فان إقليم كردستان بحاجة إلى تعاون أكثر من قبل المنظمات التابعة للأمم المتحدة والمجتمع الدولي لكي تستمر في تقديم المساعدات للاجئين والنازحين.
واعلن زاكروس فتاح، المدير العام لخطط ومشاريع الميزانية والاستثمار في وزارة التخطيط، في تصريح للموقع الرسمي لحكومة إقليم كردستان، أن الأعباء المالية في تزايد على عاتق حكومة إقليم كردستان، وتواجه صعوبات في الاستمرار في تقديم الخدمات لهؤلاء اللاجئين والنازحين الذين توجهوا مسبقاً إلى الإقليم. وحذر المدير العام لخطط ومشاريع الميزانية والاستثمار في وزارة التخطيط من موجة جديدة من النازحين إلى إقليم كردستان مع البدء بعملية تحرير مدينة الموصل في المستقبل. كما أوضح أيضاً أن استمرار تقديم المساعدات للاجئين والنازحين فاقت إمكانات حكومة إقليم كردستان، لذلك فهي بحاجة إلى مساعدات دولية قوية. واضاف زاكروس فتاح قائلاً: على الرغم من أن الحكومة الاتحادية تدعي أنها لاتمتلك موارد مالية، ولكن للأسف الظاهر أنها لا تمتلك إرادة سياسية لهذه المسألة، فالمواطنون النازحون هم عراقيون، ففي الدرجة الأولى من الواجب الرئيسي للحكومة الاتحادية هو دعم حكومة إقليم كردستان لكي تتمكن من الاستمرار في مساعدة النازحين.
أن مجيء موجات هائلة من النازحين إلى إقليم كردستان بدأت منتصف عام 2014 في الوقت الذي كانت حكومة إقليم كردستان تواجه مشاكل مالية، نتيجة نشوب خلافات بين حكومة إقليم كردستان والحكومة الاتحادية في بغداد حول مسائل الميزانية وحقوق تصدير النفط.
إن البنك الدولي كان يتوقع حاجة إقليم كردستان إلى مليار و400 مليون دولار في حال عدم نزوح موجه أخرى من النازحين إلى الإقليم لكي يتمكن من تخطي تأثيرات مجيء اللاجئين والنازحين.
وفي بيان مشترك لحكومة إقليم كردستان والأمم المتحدة، أعلن نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق؛ أن هذه الأزمة إنسانية طارئة، وعلى المجتمع الدولي دعم إقليم كردستان في مساعدة الضحايا تحت سيطرة داعش.
ووفقاً لمسؤول خلية الطوارئ في محافظة السليمانية عزيز صوفي؛ أنه عقب معركة تحرير تكريت، توجهت أكثر من 3000 عائلة من النازحين الجدد من محافظة الأنبار إلى مدينة السليمانية.
وحسب آخر تقرير لمنظمة الهجرة العالمية، والذي نشر أواخر شهر نيسان الماضي، أنه مع بدء العملية العسكرية لتحرير مدينة تكريت، نزح حوالي 28170 شخصا إلى مدينة أربيل و3042 شخصا إلى مدينة دهوك، وبحسب نفس التقرير وصل مجموع النازحين من جميع أنحاء العراق إلى اكثر من مليونين و800 ألف شخص. وأضاف عزيز صوفي؛ أن بالرغم من تحرير مدينة تكريت، ولكن النازحين ليسوا على استعداد للعودة إلى مدينتهم بسبب تدهور الأوضاع الأمنية.