بن لادن فكر في مغادرة مخبئه بأبوت أباد قبل أشهر قليلة من مقتله
قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة السابق، كتب في خطاب له عن احتمال مغادرته لمخبئه في مدينة أبوت أباد بباكستان، قبل أشهر من عثور السي أي إيه عليه وقتله. بن لاد
بن لادن فكر في مغادرة مخبئه بأبوت أباد قبل أشهر قليلة من مقتله
قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة السابق، كتب في خطاب له عن احتمال مغادرته لمخبئه في مدينة أبوت أباد بباكستان، قبل أشهر من عثور السي أي إيه عليه وقتله. بن لادن كان محبطا من العزلة وفي خطاب ضمن مجموعة جديدة من الوثائق رفعت عنها السرية، وتم الكشف عنها تحدث عن إحباط عميق من العزلة في مقر تواجده في المدينة الباكستانية، كان زعيم القاعدة يفكر في رحيل ربما كان ليغير مسار التاريخ في فترة ما بعد أحداث سبتمبر 2001. وكتب بن لادن في خطابه "أعتقد أنه ينبغى علي تركهما"، مشيرا إلى اثنين من الإخوة الباكستانيين الذين كانا يؤويانه وكانا بمثابة قناة الاتصالات الرئيسية له مع العالم الخارجي. وأضاف في خطابه قائلا: إن الأمر سيستغرق عدة أشهر لترتيب مكان آخر، في مكان يمكن أن تنضم إليه فيه زوجته الثالثة خيرية وابنه حمزة وباقي أفراد أسرته. وبعد أقل من ستة أشهر من كتابة الخطاب، وتحديدا في ايار/مايو 2011، هبطت قوات "سيل" التابعة للبحرية الاميركية على المجمع السكني وقتلت بن لادن ومن كانوا يرعونه من الباكستانيين. وتم القبض على زوجته خيرية، التي انضمت إليه في أبوت أباد لاحقا، وتم تسليمها للسلطات الباكستانية. وتعد تلك المراسلات جزءا من مجموعة جديدة من الوثائق رفعت عنها السرية وتم الكشف عنها أمس، وتم الحصول على تلك الوثائق خلال الغارة وخضعت للتدقيق على مدى سنوات من قبل محللي الاستخبارات الاميركية. وتشمل الوثائق عشرات الرسائل التي كتبها بن لادن على أجهزة الكمبيوتر الخاصة به، والتي تعزز التصور بأنه مراسل لا يكل ويدير بشكل دقيق شبكته الإرهابية. كتب عن عثرات أميركا وتقول واشنطن بوست إن قوات سيلز جمعت مواد أخرى تقدم رؤى جديدة في اهتمامات بن لادن، ومن بينها مجموعة كبيرة من الكتب باللغة الإنجليزية عثر عليها في مكتبته في أبوت أباد، وهى مجموعة تعكس عناوينها على ما يبدو اهتماما كبيرا بعثرات أميركا في فترة ما بعد 11 سبتمبر. المخابرات الاميركية لم تكشف عن المواد الإباحية التي عثر عليها بمخبأ بن لادن قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن الوثائق الجديدة التي عثر عليها في مخبأ بن لادن في باكستان خلال الغارة التي أدت إلى مقتله عام 2011، ورفعت عنها السرية كشفت عن مكتبة زعيم القاعدة باللغة الإنجليزية، والتي ضمت كتب لنعوم تشومسكي وبوب وودوارد وحتى ديفيد رأي جريفين، الذي آمن بوجود نظرية مؤامرة في أحداث سبتمبر. إلا أن مكتب المخابرات الوطنية الاميركية التي كشفت عن الملفات أمس الأربعاء لم تنشر كافة المواد التي عثر عليها في المجمع السكني الذي كان بن لادن يختبئ به في مدينة أبوت أباد الباكستانية. بل في الحقيقة، هناك مواد أخرى لم ترغب الحكومة الاميركية على ما يبدو في الكشف عنها وهى عبارة عن مواد إباحية. وقال براين هال، المتحدث باسم المخابرات الوطنية لصحيفة التليجراف إنه لا خطط لديهم للكشف عنها في هذا الوقت. وبسبب طبيعة المحتوى، تم اتخاذ القرار بعدم الكشف عنها. كما أكدت صحيفة الجارديان بدورها أن تلك المواد لن يتم الكشف عنها. وتقول واشنطن بوست إن التقارير التي تناولت العثور على مواد إباحية في مخبا بن لادن قد نشرتها لأول مرة وكالة رويترز في 13 ايار/مايو 2011، بعد أيام من الغارة الاميركية التي أدت إلى مقتله. وقال مسؤولون مجهولون لرويترز إن المواد الإباحية كانت حديقة ومجموعة كبيرة. وأضاف المسؤولون أنه لم يتضح كيف وصلت تلك المواد إلى المخبأ الذي لم يكن به اتصال بشبكة الإنترنت. كما ذكرت رويترز إن المسؤولين لم يكونوا متأكدين بشأن المكان الدقيق الذي عثر فيه على المواد أو من كان يشاهدها. وقال المسؤولون الاميركيون إن 22 شخصا كانوا يعيشون في المجمع السكني منهم عدد من الذكور البالغين. وأكد مسؤولون أميركيون لاحقا أنهم اكتشفوا وجود مواد إباحية في المجمع. وتمضي الصحيفة في القول إنه برغم أنه لم يتضح أبدا ما إذا كان بن لادن قد شاهد المواد الإباحية، فإن التقارير التي كشفت عن وجودها في مجمعه أثارت السخرية من بعض وسائل الإعلام الاميركية مثل صحيفة "نيويورك بوست" وبرنامج "دايلي شو" الذي يقدمه الإعلامي الساخر جون ستيوارت، حتى أن البعض أشار إلى أن تلك التقارير تم تسريبها لجعل بن لادن يبدو منافقا بعد أن انتقد الثقافة الاميركية من قبل لكونها ثقافة تقوم على الجنس. وأشار بعض الخبراء إلى أن العثور على مواد إباحية على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالجهاديين قد أصبح شائعا في عام 2011، وذكرت شبكة سي إن إن الاميركية لاحقا قضية أخرى قامت فيها القاعدة بتشفير أفلام إباحية بملفات سرية.
الكشف عن عشر معلومات في حياة زعيم تنظيم القاعدة
كشفت أجهزة الاستخبارات الاميركية عن مجموعة جديدة من الوثائق التي استحوذت عليها بعد اغتيالها رئيس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في أيار/مايو 2011، والرسائل والوثائق الجديدة تكشف عن 10 معلومات جديدة في حياة بن لادن وفقا لما نشره موقع التلغراف. كشفت إحدى الرسائل عن عزم "أسامة بن لادن" تولية نجله المفضل الذي يدعى "حمزة" (22 عاما) كوريث له في زعامة تنظيم القاعدة، حيث تظهر الرسائل مدى شغف الشاب بمسيرة والده ورغبته في الانضمام بركب جهاد التنظيم المسلح. وكشفت وثيقة أخرى عن محاولة "بن لادن" معرفة الترتيب الهيكلي لأساقفة الكنيسة الإنجليزية، ورغم عدم ورود الكثير من التفاصيل في الوثيقة، إلا أنها أثارت فضول أجهزة الاستخبارات الاميركية التي حاولت التوصل إلى الأسباب التي تدفع رجلا مثل زعيم تنظيم القاعدة الراحل الى استطلاع المناصب الكنسية في بريطانيا. وفي إحدى الرسائل يخبر بن لادن إحدى زوجاته بحقها في الزواج من بعده إذا رغبت في ذلك، مظهرا مدى حبه لها واصفا إياها "بقرة عينيه"، وفي تطلعه للاجتماع بها مرة أخرى في الفردوس إذا اختارته مفضلة إياه على أي زوج آخر. وأظهرت الوثائق امتلاك "بن لادن" للكثير من الكتب التي تصب في اتجاه التفكير التآمري، وبينها كتب تتحدث عن هجوم الحادي عشر من سبتمبر الذي ادعى مسؤولية تنظيمه عنه في العام 2001، وأغلبية الكتب لمؤلفين أمريكيين. امتلك بن لادن 19 وثيقة عن دولة فرنسا وحدها مما دفع جهاز الاستخبارات الاميركي إلى وضعها ضمن ملف منفصل عن بقية الوثائق. في إحدى الرسائل يحث "بن لادن" اتباعه في تنظيم القاعدة على عدم الانخراط في معارك وصراعات مع القوات المحلية الأفغانية، وتركيز هجماتهم على كل ما يتصل بأمريكا عدوتهم الأولى، داعيا إلى تنظيم هجمات ضد سفاراتها وقنصلياتها ومواطنيها. تظهر رسائل أخرى مدى هوس وتخوف "بن لادن" من إمكانية تعقبه أو التوصل إليه عبر أجهزة التجسس، وقد أمر اتباعه في واحدة من الرسائل بإخبار زوجته التي كانت تعيش في إيران بترك كل متعلقاتها وعدم اصطحاب أي شيء معها في زيارتها من إيران لباكستان، حتى ملابسها، مخافة أن يكون قد زرع بداخلها جهاز متطور للتعقب. ووصف "بن لادن" في واحدة من رسائله الرئيس الاميركي السابق "جورج بوش" بالقاتل والكاذب وفرعون هذا العصر الذي يجب أن يهب جميع المسلمين لقتاله. وكانت أجهزة الاستخبارات قد صرحت بعثورها على مجموعة من مقاطع الأفلام الإباحية في المنزل الذي قطن به زعيم التنظيم الراحل، لكنها أكدت عدم نشرها أسماء وطبيعة وتفاصيل تلك المقاطع في الوقت الحالي.
أميركا خططت لكشف مكان بن لادن عبر أدويته
أفاد موقع "ذي انترسبت" الإخباري الأميركي، الخميس، أن وكالة الأمن القومي الأميركي (إن إس إيه) خططت لكشف مكان اختباء أسامة بن لادن من خلال زرع أجهزة تعقب إلكترونية في أدوية أو معدات طبية كان بحاجة إليها.
ونقل الموقع عن مذكرة داخلية للوكالة مؤرخة في حزيران/يونيو 2010 أن "وسم وتعقب أدوية أو معدات طبية سيمكننا من اختراق الحواجز" التي يحيط بن لادن نفسه بها.
وبحسب "ذي انترسبت" فإن هذه المذكرة هي واحدة من مئات آلاف الوثائق السرية التي سربها المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي إدوارد سنودن في حزيران/يونيو 2013 وفضحت النطاق الهائل لعمليات التجسس التي تقوم بها الوكالة.
ووفقا للمذكرة الداخلية فإن وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي ايه" كانت تعتقد أن بن لادن مصاب بأمراض عديدة. ومن هنا فكرت وكالة الامن القومي باستهداف بعض الأدوية أو المعدات الطبية اللازمة لعلاج هذه الأمراض، وكذلك استهداف بعض القنوات التي توفر هذه الأدوية والمعدات والتي يمكن أن يلجأ إليها زعيم تنظيم القاعدة وبينها مثلا مستشفيات اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وبحسب الموقع فإنه "ليس واضحا" ما إذا كانت وكالة الأمن القومي قد وضعت هذا المخطط حيز التنفيذ أم أنه ظل في إطاره النظري.
وبحسب "ذي انترسبت" فإن المخطط كان يقضي بأن يشترك في تنفيذه كل من "إن إس إيه" و"سي آي ايه" ووكالة الاستخبارات البريطانية "جي سي اتش كيو" ومختبرات حكومية أميركية.
وكانت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية نفذت في 2011 حملة تلقيح وهمية ضد فيروس التهاب الكبد الوبائي "بي" في أبوت أباد، المدينة التي كان بن لادن يختبئ فيها مع زوجاته وأبنائه، وذلك بهدف الحصول على عينات من الحمض النووي للأطفال وبالتالي إثبات أن زعيم تنظيم القاعدة موجود فعلا في شمال غرب باكستان.
وقتل بن لادن في 2 ايار/مايو 2011 في غارة نفذتها وحدة كوماندوز أميركية على مخبئه في أبوت أباد.