أخفق مؤتمر معاهدة حظر الانتشار النووي المبرمة عام 1970 بعد أن عجز أعضاؤه عن التغلب على خلافات بشأن فرض حظر على الأسلحة النووية في الشرق الأوسط أنحت الولايات المتحدة باللائمة فيها على مصر.
وأعلنت كلٌّ من واشنطن ولندن وأوتاوا، بعد مفاوضات استم
أخفق مؤتمر معاهدة حظر الانتشار النووي المبرمة عام 1970 بعد أن عجز أعضاؤه عن التغلب على خلافات بشأن فرض حظر على الأسلحة النووية في الشرق الأوسط أنحت الولايات المتحدة باللائمة فيها على مصر.
وأعلنت كلٌّ من واشنطن ولندن وأوتاوا، بعد مفاوضات استمرت نحو أربعة أسابيع، رفضها جزءاً من مشروع البيان الختامي والذي يحدد الأول من آذار (مارس) 2016 موعداً نهائياً لتنظيم مؤتمر حول إنشاء منطقة خالية من السلاح النووي في الشرق الأوسط، ويكلّف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالدفع لتنفيذ المبادرة التي أُطلقت في عام 1995. ورفضت إسرائيل التي لم توقع على معاهدة "حظر الانتشار النووي" ولكنها شاركت في المؤتمر بصفة مراقب في سابقة من نوعها منذ 20 عاماً، تحديد موعد المؤتمر المرتقب أو جدول أعماله وكذلك وصاية الأمم المتحدة.وقالت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون نزع السلاح والأمن الدولي روز غوتملر "لا اتفاق على هذه الوثيقة"، منتقدة تضمين مشروع البيان الختامي "مهلة نهائية عشوائية" ومؤكدة أنه "لا يتفق والسياسة الأميركية المتبعة منذ زمن بعيد" وأنه لا يحظى بـ"موافقة كل الأطراف المعنية"، في إشارة واضحة إلى إسرائيل.
وأعرب السفير البريطاني لشؤون نزع السلاح ماثيو رولاند عن "خيبة أمله لعدم التمكن من إيجاد أرضية تفاهم حول الشرق الأوسط"، مشدداً في الوقت عينه على أن فشل التوصل إلى بيان ختامي سببه "هذه النقطة، وهذه النقطة فقط لا غير"، وأن هذا الفشل "لا يؤثر في أي شكل على المعاهدة أو احترام بنودها".
من جهتها أكدت وزارة الخارجية الروسية، امس السبت، أن مواقف أمريكا وبريطانيا وكندا كانت سببًا في عدم اعتماد الوثيقة الختامية للمؤتمر الاستعراضي لـ2015 للأطراف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.وقال دبلوماسيون، تعليقًا على الاجتماعات، التي عقدت في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، حسب تصريح أوردته وكالة أنباء «تاس» الروسية: «علينا أن نعلن بأسف أنه بسبب مواقف الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا في المؤتمر، لا يمكن اعتماد الوثيقة النهائية التي تتضمن أحكامًا حول تنفيذ القرار 1995 بشأن تنظيم منطقة في الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل النووية وغيرها، فضلًا عن وسائل إيصالها».وأضافوا أنه «على الرغم من هذه النتائج في المؤتمر، فالاتحاد الروسي على استعداد للتعاون مع الدول الأخرى لمواصلة تطوير معاهدة حظر الانتشار النووي وتوفير سلامتها وقدرتها على البقاء».
يشار إلى أن معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية معاهدة دولية ذات أهمية حاسمة، تهدف لمنع انتشار الأسلحة النووية وتعزيز التعاون في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية بهدف نزع السلاح النووي، حيث إنها هي التعهد الملزم الوحيد بنزع السلاح الذي قطعته الدول الحائزة للأسلحة النووية على نفسها في معاهدة متعددة الأطراف.