سياسة الولايات المتحدة الخارجية لا تبالي بما يحدث بالشرق الأوسط
نشرت صحيفة التليغراف البريطانية تقريرا ينتقد رد فعل الخارجية الأميركية إزاء سقوط كل من مدينتي تدمر والرمادي فى كل من العراق وسوريا الأسبوع الماضي في يد مليشيات التنظيم المسلح داعش. وأشا

سياسة الولايات المتحدة الخارجية لا تبالي بما يحدث بالشرق الأوسط

نشرت صحيفة التليغراف البريطانية تقريرا ينتقد رد فعل الخارجية الأميركية إزاء سقوط كل من مدينتي تدمر والرمادي فى كل من العراق وسوريا الأسبوع الماضي في يد مليشيات التنظيم المسلح داعش. وأشار التقرير إلى ردود الأفعال التي أظهرها المسؤولون في البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية، فقد صرحوا أن الضربات العسكرية الجوية أثرت بالسلب على تنظيم داعش، وأنه يجري دراسة زيادة العناصر التدريبية في العراق لتقوية القوات الحكومية، دون الالتفات بشكل جدي لما أحرزته مليشيات التنظيم من نجاح. وكان الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" قد قال في حوار جمعه مع أحدى الصحف الأميركية مؤخرا إن أميركا لا تنتوي أن تقوم بتنفيذ واجبات حكومات الشرق الأوسط، فهم من عليهم حماية أمنهم القومي وليس الولايات المتحدة الأميركية. وأردف "أوباما" في حديثه أنه إذا كان هناك ثمة درس تعلمه من غزو الرئيس السابق جورج بوش للعراق في عام 2003، فهو عدم إرسال مزيد من الجنود إلى الشرق الأوسط، فلتتحمل تلك الدول مسؤوليتها دون إراقة دماء الجنود الأميركيين. ويقول التقرير إنه نظرا لتوجه تهديد داعش بشكل أكبر إلى دول القارة الأوروبية أكثر من أميركا، واستمرار تدفق النفط على الولايات المتحدة من الشرق الأوسط، فهذا يجعلها غير مكترثة بالإخفاقات التي تشهدها المنطقة. وأشار التقرير إلى استطلاعات الرأي في أميركا التي لمست عزوف النسبة الأكبر من الشباب تحت 30 عن التورط في مشاكل الشرق الأوسط، وهذا قد يكون مؤشر على السياسة الخارجية الأمريكية المستعدة لفعل أي شيء لحياة هادئة داخل الولايات المتحدة.

غارات للطيران الليبي على مواقع لفرع التنظيم بإجدابيا

ذكرت صحيفة "غارديان" البريطانية، امس الأحد، أن من وصفتهم بـ"الجهاديين البريطانيين" الذين ينوون التوجه إلى ليبيا للانضمام إلى "تنظيم الدولة"، يختارون على نحو متزايد السفر جنوبا عبر إيطاليا وعبر البحر المتوسط إلى شمال إفريقيا لتجنب الإجراءات الأمنية في المطارات البريطانية.
وأضافت الصحيفة أن تحركات "الجهاديين البريطانيين" تم رصدها، إذ يعبرون البحر المتوسط في سفن من جزيرة صقلية الإيطالية متجهين إلى تونس قبل العبور إلى ليبيا.
من جانب آخر، قالت مصادر أمنية بريطانية إن السلطات لا تزال تحتفظ بعدد من الرسائل النصية التي ترسل لاستقطاب عناصر جديدة من البريطانيين للانضمام إلى داعش. وأضافت أن الرسائل يتم إرسالها من خلال تطبيقات تتيح "التشفير"، فيما تصعب "التطورات التكنولوجية" من مهمة تتبع الإرهابيين. وأكدت مصادر أن "هناك مزيداً من البريطانيين يتجهون عبر البحر المتوسط إلى ليبيا (...) يمكنك تتبع بعض منهم على فيسبوك، وهم في إيطاليا ويتجهون جنوبا".
وينظر إلى ليبيا باعتبارها مقصدا مفضلا لهؤلاء البريطانيين، بعدما توسعت رقعة نفوذ داعش في ليبيا، وبات التنظيم المتشدد يسيطر على عدد من المناطق بها، فضلا عن تواجده بسوريا والعراق.
يأتي ذلك فيما نفذ سلاح الجو الليبي غارات قرب إجدابيا شرقي البلاد، امس الأحد، مستهدفا مواقع لفرع التنظيم في ليبيا، حسبما أفادت مصادر امنية.
واستغل التنظيم المتشدد الفوضى التي خلفها الصراع السياسي العسكري في ليبيا، وبسط نفوذه على عدة مناطق في شرقي ليبيا، لا سيما مدينة درنة التي تعتبر معقل "داعش".فيما يقاتل الجيش الليبي على عدة جبهات من أجل استعادة السيطرة على كامل أنحاء ليبيا، إذ أن العاصمة طرابلس غربا في قبضة مجموعات "فجر ليبيا"، فضلا عن انتشار مسلحي "مجلس شورى الثوار" في بنغازي شرقا.

لبنان يتم عامه الأول دون رئيس ومخاوف من تزايد التوترات

قالت صحيفة وول ستريت جورنال، إن لبنان يتم عاما كاملا دون رئيس للبلاد، مما يثير مخاوف بين الكثير من اللبنانيين أن يتسبب ذلك المنصب الشرفي في مزيد من التوتر بين الأطراف السياسية المختلفة.
وأوضحت الصحيفة في تقرير على موقعها الإلكتروني، امس الأحد، يمر اليوم عام على خلو ذلك المنصب، لأول مرة منذ اتفاق تقاسم السلطة الذي أنهى حرباً أهلية قبل 25 عاما، لكن الخلاف حول الشخص المناسب للمنصب يعيد المخاوف بين اللبنانيين خاصة بالنظر إلى الأحداث في سوريا والعراق. وتضيف الصحيفة بينما يراوغ الساسة اللبنانيون حول إختيار الرئيس المقبل، حيث عقد البرلمان 23 جلسة لمعالجة القضية بلا جدوى، فإن بعض المحليين والعديد من الساسة يقولون أن لبنان ربما يكون أفضل بهذا الحال. وقال إيميل حكيم، المحلل السياسي اللبناني لدى المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية: "إن هذا الوضع مُرضٍ للكثير من الأحزاب السياسية في لبنان حيث يقلص التنافس وسياسة حافة الهوية في سياسات البلاد". وعلى الرغم من أن منصب الرئيس في لبنان شرفيا، فإن عدم التوافق حول رئيس يعني أن الإنتخابات البرلمانية التي كان من المقرر أن تحدث كل 4 سنوات سوف يتم تأجيلها إلى عام 2017. كما أن غياب الرئيس يعني تأجيل سياسات جديدة خاصة ببعض مشكلات البلاد مثل زيادة عدد اللاجئين، الذين يشكلون ثلث عدد السكان. فضلا عن ضعف الخدمات المجتمعية مثل إمدادات المياه والكهرباء والإنترنت وبناء الطرق وإصلاحها، فضلا عن مخاطر تسرب الحرب السورية إلى لبنان.

مخاوف من إغلاق صحف تركية مستقلة قبل الانتخابات

أبرزت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، مخاوف بعض الصحفيين الأتراك من خطة الحكومة التركية لاستخدام قوانين مكافحة الإرهاب لإغلاق صحيفتى حرييت وزمان (أهم صحيفتين مستقلتين) والشركات المالكة لهما، ومصادرة أصولها، قبل الانتخابات البرلمانية.وفي افتتاحيتها أمس الأول، لفتت الصحيفة أيضا إلى قلق النقابات ، من حشد حزب العدالة والتنمية الحاكم، للمؤسسات الحكومية لصالحه، وتصوير المعارضة بـ «العدو» خلال حملته الانتخابية.وأكدت نيويورك تايمز على تصاعد التوترات فى البلاد قبل الانتخابات، إذ يخشى بعض منتقدي الرئيس التركي رجب طيب اردوغان من حملة للحزب بدأت منذ أيام، وتهدف للسيطرة على المجال العام قبل الانتخابات لضمان الفوز بها وهو «خطأ فادح ونوع من التلاعب الغاشم بالعملية السياسية، سيضعف الديمقراطية فى البلاد، ويشوه المنتصر أيا ما كان».واختتمت الصحيفة افتتاحيتها قائلة إنه فى حين واجهت البلاد في السابق، حملات سياسية صعبة من قبل، فإن هذه الحملة تبدو على غير العادة «مظلمة وعنيفة».