زغرب / الوكالات سيواجه زعيم المعارضة الاشتراكية الديمقراطية في كرواتيا إيفو يوشيبوفيتش، المرشح المستقل ميلان بانديتش في جولة إعادة بالانتخابات الرئاسية، حسبما قال مسؤولون في لجنة الانتخابات امس. وأكدت هذه اللجنة حصول يوشيبوفيتش على أكبر نسبة من الأصوات لكن هذه النسبة لم تتعد الـ50 في المئة الضرورية لتحقيق الفوز في الدورة الأولى.
 ومن المتوقع أن ينظم الدور الثاني في الانتخابات الرئاسية الكرواتية في العاشر من شهر كانون الثاني. وسيكون الفائز ثالث رئيس منذ استقلال البلاد في 1991 وستكون مهمته ادخال هذه الجمهورية اليوغوسلافية السابقة الى الاتحاد الاوروبي. ودُعي أكثر من 4.4 ملايين ناخب الى التصويت في هذا الاقتراع الرئاسي الخامس منذ إعلان الاستقلال. يقول مراقبون إن الناخبين قلقون بشأن الاقتصاد ومعدلات الفساد، في وقت تتطلع فيه كرواتيا إلى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وتنافس 12 مرشحا على الرئاسة؛ وفاز يوشيبوفيتش بنسبة 32,4 في المئة من الأصوات، بينما حصل منافسه بانديتش على 14,8 في المئة. ويعد يوشيبوفيتش قادما جديدا على الساحة السياسية، ولم تلوث سمعته أي فضيحة فساد، لكنه قد يفتقر إلى الكاريزما الضرورية لهذا المنصب. وتعتبر الرئاسة في كرواتيا منصبا شرفيا. وقد يؤخذ برأي الرئيس في قضايا تهم السياسة الخارجية والأمن والدفاع، لكنه يفتقر إلى السلطة التي تؤهله لاستخدام حق نقض القوانين. ويشغل ستيبي مشيتش -البالغ من العمر 74 عاما- هذا المنصب حاليا، وستنتهي ولايته الثانية - بخمس سنوات- في شهر شباط المقبل. ولم يكن بامكانه الترشح مجددا لأن الدستور يحدد الرئاسة بولايتين فقط. يُذكر أن كرواتيا انضمت إلى حلف شمال الأطلسي في شهر نيسان الماضي. لكن عملية انضمامها، تعرضت للتأخير بسبب خلافها الحدودي مع سلوفينيا.