صدر الكثير من الكتب عن الأخوين رايت للاطفال لأن اسميهما اكثر شهرة من آخرين في هذا المجال، وأيضاً لكونهما مكتشفي أول طائرة، وهو امر يثير الاهتمام، ومما يثيره أيضاً عمل الأخوين معاً دون الاستعانة بآخرين. وهناك ايضاً، أن الاثنين يبدو عليهما الهدوء، من م
صدر الكثير من الكتب عن الأخوين رايت للاطفال لأن اسميهما اكثر شهرة من آخرين في هذا المجال، وأيضاً لكونهما مكتشفي أول طائرة، وهو امر يثير الاهتمام، ومما يثيره أيضاً عمل الأخوين معاً دون الاستعانة بآخرين. وهناك ايضاً، أن الاثنين يبدو عليهما الهدوء، من مدينة دايتون في أوهايو. وقالت أحدى الساكنات في تلك المنطقة، "لم نستطع الان التفكير في كونهما زوجين من الفقراء".
وقالت ايضا ان كلا من ويلبور وأرفيل رايت كانا يبقيان ساعات طويلة في مراقبة طيور البحر الكبيرة وهما واقفان عند الساحل وكان الاخوين يرفرفان ايديهما ويركضان على طول الشاطئ محركين مرفقيهما ومعصميهما معاً، لتعلم حركة الطيور.
كان الأخوان رايت، مصدر إلهام جيد لديفيد ماكوللو، الذي كان آخر ما صدر من اعماله، "الرحلة الكبرى" – عام 2011، و هو من كتبه الذي يتناول رحلة الامريكيين الى باريس بحثاً عن الثقافة، وقراء ماكوللو الاوائل ليسوا من الاطفال، مع ان الكثير منهم يمتدحون كتابه، "الاخوين رايت". ومع ان ماكوللو، له قراؤه، فان ما يكتبه، كتب ينشرها في المناسبات الخاصة، ومنها كتابه "الآباء" ويحدد موعد توزيعه "في يوم الأب"، كي يتبع بيعها بسهولة، ومناسبات اخرى مماثلة. ولذلك فان كتاب الاخوين رايت، يبدو مختلفاً عما سبق.
وكان اختياره "الاخوين رايت" موضوعا للكتاب حقق طفرة في السوق. وكان الأخ الاكبر "ويلبور"، هو الذي كانت كلمته الاعلى، لا يرتبط بعلاقات مع أي شخص كان، مالم تربطه به رابطة الدم، او لم يكن من هواة الطيران. وفي كتابه ركز على هذه النقطة، ممتدحاً انعزالية ويلبور وذكاءه وصرامته، حتى بعد ان تحوّل الى شخص شهير. وقد تم الاحتفاء بالاخوين رايت يومين متتاليين في منطقة دايتون، وكتبت "نيويورك تايمز" انهما تسللا ثلاث مرات في اليوم الاول الى مخزنهما للعمل فيه. والأخوان مع فارق السن بينهما (خمسة اعوام)، فان علاقتهما ببعضهما كانت جيدة. وكانا ينتهزان الفرص المتاحة امامهما ليلتقي احدهما بالآخر. وبعد إصابة ويلبر عندما بلغ الـ 18 من عمره، بضربة من عصا لعبة الهوكي (من قبل من سيتحول الى قاتل، وكان من بين ضحاياه والداه وشقيقه). وقد عانى ويلبر من جروح في وجهه، وتخلى عن فكرة مغادرة دايتون من أجل التعليم العالي، وامضى مرحلة حياته في شبابه ناسكا وقارئاً. ثم اهتم الشقيقان بالدراجات وتعلما صنعها، وبدأ عملها الخاص. ومن الأمور الممتعة قراءة كيف خاف دانتون في التسعينات من القرن التاسع عشر، عندما شاهد الدراجة، وقال انها من الامور التي ستفسد الشباب، وتدفع الصغار للابتعاد عن المنزل، وتمنعهم من قراءة الكتب، وتشجع على الحرية الجنسية وامور اخرى.
والخوف من الدراجة وعواقبها ، كانت هناك السيارات في شوارع دايتون، ولكن ماذا سيجري في السماء؟
وقد قرأ الأخوان رايت كل ما كان امامهما عن الطيران ويسألان كل من هو قادر عن الاجابة. وقد اعتمدا على تخيلاتهما، مستخدمين خيالهما، وادوات غير باهظة الثمن، يحاولان الاستفادة من مقود الدراجة.
وبدآ ينفقان على تجاربهما مما يحصلان عليه من مخزنهما، ويُدهشان مؤسسة سميتسونيان والتجارب التي كانت تموّلها الحكومة لتجارب الطيران.
وتم تحديد موعد تجربتها بدقة، بعد دراسة الاجواء الجوية، وسرعة الرياح او اعتدالها. كما ان شاطئها الناعم كان مثالياً للانزلاق، ثم صنعهما نسخا معدّلة للمحركات. والتمهيد والتحضير لتجربتهما تم بشكل جيد ودقة، ولولا وجود كيتي هوك وهي جزء من بنوك نورث كارولاينا، لما تعلم الاثنان ان الرياح الهادئة المعتدلة والساحل الممتد، لهما اهميتهما .ان جمال الطيران الاول لطائرة ذكيتي هوك في عام 1903، التي قادها ويلبر عكس الرياح، واصلت طيرانها على الرغم من الرياح، لتسجل تغييراً هائلاً في التاريخ.
واهتمت فرنسا بذلك الحدث الهام، مع تجاهل حكومة الولايات المتحدة الامريكية للامر وقد اهتمت فرنسا للحدث، وذهب ويلبر الى فرنسا لمناقشة مستقبل طائرة "رايت".
وفيما يجد ويللبر نفسه يشرح الأمر للملوك، كان اوفيل، قد اسقط طائرة في عرض خارج واشنطن وابتعد عن مجال الخدمة مؤقتا، ليصبح اورفيل الاكثر شهرة.
وبقيت شقيقتهما كاثرين ترعى صحة اوفيل، إذ ان عائلتهم كانت متماسكة، وكان هناك ايضا في الاسرة أخوان آخران، يبدوان مثل توأمين، وهناك في العائلة والدهما ميلتون، اسقف للبروتستانت. وتجنب افراد رايت من الطيران في رحلة واحدة.
ويقدم الكاتب ماكوللو التفاصيل، التي تدعو الى التساؤل عن كيفية جمعها، ومساعدة آخرين له.
لقد كان الاخوان رايت دقيقين في كتابة كافة التفاصيل عن عملهما، بحيث تمت الاستفادة منها بعدئذ في هذا الكتاب.