تونس بعيدة عن فوضى تداعيات الربيع العربي
قالت مجلة «نيوزويك» الأميركية إن الثورات العربية لم تنجح في مصر وليبيا وروسيا، لكن تونس الصغيرة ربما هي قصة نجاح لوزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون خلال فترة توليها المنصب، ومثال على إنجاز ف
تونس بعيدة عن فوضى تداعيات الربيع العربي
قالت مجلة «نيوزويك» الأميركية إن الثورات العربية لم تنجح في مصر وليبيا وروسيا، لكن تونس الصغيرة ربما هي قصة نجاح لوزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون خلال فترة توليها المنصب، ومثال على إنجاز في السياسة الخارجية الأميركية ثبت أنه بعيد المنال جدا حتى لمؤيدي كلينتون.
واضافت المجلة في تقريرها إن تونس لم تكن محط تركيز السياسة الخارجية الأميركية بالطريقة التي ركزت فيها على مصر والأردن، فلم تكن تونس مهمة من الناحية الأمنية لأميركا، كما أن تونس ارتبطت ثقافيا واقتصاديا من الناحية التقليدية مع أوروبا التي تقع أمامها مباشرة.ونوهت أنه عندما حدثت الثورة التونسية وأطاحت بالدكتاتور زين العابدين بن علي مطلع عام 2011، وأشعلت موجات احتجاج في جميع أنحاء الوطن العربي، كان هناك اضطراب في كيفية رد كلينتون وفريقها في وزارة الخارجية على ما يحدث.وأضافت المجلة أنه على المستوى العام، كافحت الولايات المتحدة على يد وزيري خارجيتها كلينتون وجون كيري لإبقاء تونس محط الاهتمام، رغم رمزيتها كمهد لثورات الربيع العربي.وتحدثت الصحيفة عن أثر الحرب الليبية على تونس، حيث تدفق اللاجئون والسلاح والمسلحون عبر حدودها، ثم جاءت أيضاً حالة عدم استقرار في تونس نفسها مع مرورها بسلسلة من الحكومات الانتقالية.وأوضحت المجلة أنه على الرغم مما مرت به تونس، فإنها لا تزال صامدة، حيث صادق التونسيون على دستور جديد عام 2014، وأجروا انتخابات حرة ونزيهة العام الماضي، والتي انتصر فيها الباجي قائد السبسي وحزبه نداء تونس العلماني.وأضافت أن العلاقة بين تونس والولايات المتحدة قوية وتزداد قوة، وليس أدل على ذلك من إعلان الرئيس أوباما، عند زيارة رئيس تونس للبيت الأبيض مؤخرا، نيته تصنيف تونس على أنها حليف كبير لأميركا من غير دول الناتو.كما اقترح البيت الأبيض مضاعفة المساعدة الخارجية لتونس العام الجاري، ونوهت المجلة بالمقالة التي كتبها رئيس تونس في صحيفة واشنطن بوست، والتي أشاد فيها «بترسخ الديمقراطية والتعددية» في بلاده.
وختمت المجلة بالقول إن بقاء تونس بعيدة على فوضى تداعيات الربيع العربي، ووجود حالة من التقدم، رغم تعرضها لحالات من الفشل والنجاح، يجعل من الممكن القول إن الأمر بدأ خلال فترة وجود كلينتون كوزيرة للخارجية الأميركية.
أمل جديد للإصلاح في إيران
"أمل جديد للإصلاحيين" في إيران، ومستقبل تنظيم "الدولة الإسلامية"، والطريق إلى مدينة الرقة السورية من أبرز الموضوعات التي تناولتها الصحف البريطانية في تغطيتها لشؤون الشرق الأوسط.
ونبدأ بتقرير في فاينانشال تايمز حول تشكيل حزبين جديدين في إيران بعد ما وصفته الصحيفة بـ"أعوام من القمع الوحشي".وقال التقرير إن المعتدلين في إيران حائرون بين شكوك وآمال.
وأضافت أنهم لا يعرفون ما إذا كان ظهور حزبين جديدين - نداي ايرانيان "صوت الإيرانيين" واتحاد ملت ايران "الوحدة الوطنية الإيرانية" - مؤشرا على تغيير في موقف النظام من الإصلاحيين أم مقدمة لموجة جديدة من الإجراءات القمعية.ونقلت الصحيفة عن محلل سياسي إصلاحي - لم تكشف عن اسمه - قوله إن النظام الإيراني أدرك أنه "لا بديل عن السماح لظهور أحزاب مرنة أليفة يكون أتباعها تحت المراقبة، وذلك لمنع انفجار القاعدة الاجتماعية القوية للإصلاحيين".ولفتت إلى أن الحزبين الجديدين حريصان على التأكيد على التزامهما بالإصلاح التدريجي داخل الجمهورية الإسلامية.وقالت إن أغلبية أعضاء الحزبين هم من أنصار حزب مشاركت "المشاركة"، الذي كان أكبر الأحزاب الإصلاحية في إيران قبل حظره عقب احتجاجات عام 2009 التي عرفت حينها بـ"الحركة الخضراء".وتوقعت فاينانشال تايمز أن يجد أعضاء الحزبين أنفسهم - في المدى القريب أو البعيد - محاصرين بين مطالب شعبية بقدر أكبر من الحريات الاجتماعية والسياسية ورفض النظام الاستجابة لها.
داعش لا يستطيع أن يشكل دولة قادرة على البقاء
قالت صحيفة الغارديان البريطانية ، إن تنظيم داعش يستطيع أن يجوب الصحاري ليقتل الآخرين، وربما يجذب شبابا من مختلف أنحاء العالم، لكنه لا يستطيع أن يشكل في نهاية المطاف دولة قادرة على البقاء.
وأضافت أن التنظيم "سيدمر في النهاية الأساس الاجتماعي والاقتصادي للمجتمعات التي يحاول السيطرة عليها".لكن الصحيفة أشارت إلى أن الفارق بين تنظيم "داعش" وخصومه ليس اختلافا بين طرفين أحدهما قوي والآخر ضعيف، بل كلاهما يتسمان بالضعف.وقالت إنه بغض النظر عما سيحدث في ميدان القتال في المستقبل، فإن استيلاء التنظيم على مدينتي الرمادي العراقية وتدمر السورية أظهر نقاط ضعف يعاني منها الجيشان السوري والعراقي.وبحسب المقال، فإن نجاح التنظيم يستند إلى حقيقة أن العراق وسوريا مجتمعان يعانيان من انقسام بالغ، فهما ليسا منقسمين بين سنة وشيعة، بل بهما مجموعات قبلية ومدن وفئات مجمتعية مختلفة.