حازت المخرجة الإماراتية الشابة آمنة النويس على جائزة استوديو الفيلم العربي عن فيلمها الوثائقي الجريء "أمنية" الذي يتناول موضوع "ختان الفتيات" في الشرق الأوسط.
وحازت آمنة، والبالغة من العمر26 عاماً، على جائزة " أفضل فيلم وثائقي" عن فيلمها "أم
حازت المخرجة الإماراتية الشابة آمنة النويس على جائزة استوديو الفيلم العربي عن فيلمها الوثائقي الجريء "أمنية" الذي يتناول موضوع "ختان الفتيات" في الشرق الأوسط.
وحازت آمنة، والبالغة من العمر26 عاماً، على جائزة " أفضل فيلم وثائقي" عن فيلمها "أمنية" خلال المسابقة الأولى للفيلم الوثائقي القصير التي تنظمها إيمج نيشن، ويسلط الفيلم الضوء على معاناة شابة مصرية تعيش صراعاً بسبب ختان الإناث الـذي حدث في طفولتها.
تمكنت آمنة من التفوق في فيلمها على خمسة مشاركين آخرين مقيمين في دولة الامارات العربية المتحدة. تناول المشتركون الستة مجموعة من المواضيع الهادفة، أحدها قصة شاب إماراتي موهوب ينتظر موافقة والده لاستغلال موهبته وتحقيق حلمه ويحمل الفيلم اسم (مصنوع من طين)، وفيلم آخر يروي قصّة آلاف الروهينجيين كما هي التسمية السائدة لهم وهم من الأقليات المسلمة التي تسكن بورما، من خلال أحد اللاجئين الذين يعيشون في دبي ويحمل الفيلم عنوان (الغائبون).
وفي تصريح لها قالت آمنة: " أنا سعيدة جداً لفوزي بجائزة "أفضل فيلم وثائقي"، وكانت لحظة رائعة عند سماعي ردود فعل الجمهور. لقد كانت (أمنية) حاضرة معنا هذا المساء، وعندما بدأ عرض فيلمي، رأيت وجهها يشع وأيقنت ان مجهودي لم يذهب سدى. كانت ليلة رائعة."
وتخطط إيمج نيشن إلى توفير فرص العمل والتدريب لبعض المشتركين المتأهلين للنهائيات في مسابقة استوديو الفيلم العربي. انضمت آمنة النويس مؤخراً كباحثة في فيلم وثائقي جديد، وشاركت في برنامج إيمج نيشن العالمي "فرصة العمر" قبل اشتراكها في مسابقة استوديو الفيلم العربي.
أضافت آمنة: "استفدت كثيراً من مشاركتي في برنامج استوديو الفيلم العربي للأفلام الوثائقية، لقد اصبحت مخرجة أكثر نضجاً، وأقدم جزيل الشكر لإيمج نيشن والتي آمنت بموهبتي ومنحتني الفرصة لتحقيق حلمي بأن أصبح مخرجة سينمائية.
وقال اسكندر قبطي، مخرج الأفلام المرشَّح للأوسكار، أحد أعضاء لجنة تحكيم مسابقة استوديو الفيلم العربي للأفلام الوثائقية: "أحيّي كل المشاركين في صناعة الأفلام والمتأهلين للنهائيات لإختيارهم مواضيع صعبة والتعامل معها بشكل رائع".
وتابع قبطي: " تستحق آمنة الفوز بجدارة، فهي مخرجة موهوبة وينتظرها مستقبل باهر في مجال صناعة الأفلام".
بدأ برنامج استوديو الفيلم العربي في عام 2012، كمسابقة للأفلام الروائية فقط، ثم تشعَّب البرنامج بإضافة مسابقة للأفلام الوثائقية هذا العام. بدأت المسابقة في كانون الثاني في رحلة مدتها ثلاثة أشهر إلى عالم صناعة الأفلام، وتضمنت برنامج تدريب متعدد التخصصات بالتعاون مع توفير54 تدريبا حيث أتيح للمشاركين الحصول على النصائح من أبرز المتخصصين في صناعة السينما.
من جانبها ، قالت أليشيا غونزاليس، رئيسة قسم التدريب والتطوير في إيمج نيشن : "كانت المنافسة شديدة هذا العام، وكان من الصعب جداً اختيار الفائزين مع هذا الكم من العروض المميزة. وقد كانت ردود فعل أعضاء لجنة التحكيم رائعة. لقد استطعنا من خلال هذه المسابقة الكشف عن عدد من المواهب الواعدة من صنّاع الأفلام الوثائقية، ونحن نتطلع إلى متابعة أعمال المتسابقين ورؤيتهم يطبقون الخبرة التي اكتسبوها خلال برنامج استوديو الفيلم العربي في صناعة الأفلام."
يعتبر ستوديو الفيلم العربي للأفلام الوثائقية جزءاً من تطور إيمج نيشن في مجال الأفلام الوثائقية، حيث تضم في جُعبتها الفيلم الوثائقي المؤثّر (سمّاني ملالا) من إخراج المبدع الحائز على جائزة الأوسكار المخرج دافيسجوجنهايم(حقيقة مزعجة) والفيلم الوثائقي الذي يتناول شلل الأطفال حتى آخر طفل الذي سيعرض في صالات السينما الأميركية هذا الصيف
من جانبه، صرَّح مايكل غارين، المدير التنفيذي لشركة إيمج نيشن أبوظبي: "يعتبر ستوديو الفيلم العربي مكانا رائعاً لصانعي الأفلام الناشئين لصقل مواهبهم وتعلُّم كل شيء عن هذه الصناعة. تعتبر مسابقة استوديو الفيلم العربي للأفلام الوثائقية إضافة رائعة إلى مجتمع صناعة الأفلام، حيث تفتح المجال لسرد قصص حقيقية حول المجتمع المحلي.
ونظراً للنجاح الباهر لمسابقة الأفلام الوثائقية في نسختها الأولى، تم الإعلان عن مواصلة هذه المسابقة لهذا العام، حيث بدأت إيمج نيشن باستقبال الطلبات للمسابقة القادمة.
قائمة الفائزين:
أفضل فيلم: أمنية ـ آمنة النويس
أفضل تصوير سينمائي: الغائبون ـ تانيا شكيل داوود
أفضل مونتاج للصوت: شيخ المصفح ـ وليد المدني
أفضل مونتاج: مصنوع من طين ـ فيصل بن ساحلي
قائمة الأفلام المتأهلة للنهائيات:
(الغائبون) ، تانيا داوود-باكستان
يروي فيلم الغائبون قصّة آلاف الروهينجيين وذلك من خلال أحد اللاجئين الذين يعيشون في دبي. إنها قصّة هوية وتمييز وحنين إلى أرض الوطن.
(أمنية) ، آمنة النويس الإمارات العربية المتحدة
"أمنية" شابة مصريّة تعيش صراعًا بسبب ختان الإناث الـذي حدث في طفولتها ما أفقدها كل احترام لجسدها وجرّدها من أي شعور بالأنوثة والحبّ.
(شيخ المصفَّح) ، وليد المدني - سوريا
تدور أحداث هذه القصّة في مصفّح، وهي المنطقة الصناعيّة في عاصمة الإمارات العربية المتحدة، إنّها قصّة أبٍ وابنٍ تجمعهما علاقة متوترة نمت بين المحرّكات المعطّلة والسيّارات المهترئة.
(تخطي الحد) ، خالد بن ساحلي-الإمارات العربية المتحدة
يطمح "عيسى البسطقي" إلى تحقيق نجاح في تصميم الكوزبلاي (تصميم أزياء للعب الأدوار)، غير أنّ أحلامه وطموحاته تتلاشى مع إصرار والده على التحكّم بمستقبله وقراراته المصيريّة.
(مصنوع من طين) ، فيصل بن ساحلي - الإمارات العربية المتحدة
يروي فيلم "مصنوع من طين" قصة "أحمد"، وهو فنان موهوب متخصّص بتقنيّة إيقاف الحركة. يطمح "أحمد" إلى تحقيق حلمه، غير أنّ رأي والده بفنّه يقف عقبةً في طريقه.
(سكِن جلد) ، فرح دياب-لبنان
يأخذنا هذا الفيلم الوثائقيّ في رحلةٍ إلى الأعماق حيث نتعرّف إلى معلّمة أميركيّة شابّة تصالحت أخيرًا مع مظهرها وتجرّأت على الظهور على حقيقتها بعد عشرة أعوام.